14-08-2009, 13:48
|
| سعلةٌ, وبعدها تستشهدُ | | بداياتي
: Jul 2009 الـ وطن : عند أنتهاء الرقم الاخير
المشاركات: 108
تقييم المستوى: 0 | |
رد: - لأننا نأكله أكلاً -
( 85)
في الأيام الماضية كنت أهرب من ذكره , وبمجرد أن يطلقوا العنان لأفواههم عنه وعن أيامه أبادرهم بسكوت مطبق أو تجهمٍ ما.
لا أعلم إن كنت خجلانة منه أو حانقة عليه.
رمضان في كل عام يعدني بالكثير وفي كل عام نفسه يأخذ مني الكثير ,
أنا لست بمعطائه أيضاً, ولكني لا أعده بشيء لعلمي المسبق بقدرتي على التعامل والسنة كلها .
أنا مانشرت عني قولاً بإني كريمة, ولا أنافقه أبداً أبداً كما يفعلون ,
رمضان شهرٌ يعلم مدى روحانيتي فيه يتناسب وطردياً مع باقي الشهور بل وربما تزيد عليه الشهور الأخرى.
هذا العام يا رمضان سوادي صار أكثر من غيره ولا أدري إن كنت ستسمح آكل من سفرتك و أشاهد بعض مسلسلاتك على هذا السواد.
مازلت أذكر العام وصفاء الخشوع الذي اعتراني في ليلتها وكم كنت معولة على هذا الخشوع وكم كنت غبية حين ساومتك على خشوعي.
تراني أرى خشوعي كان تراب في يديك أمام خشوع الخاشعين فكيف يحق لي أن أطالبك.
هذا العام سأخشع دون أن أطلب شيء , سأخشع لكي أخشع لا لكي أطلب.
فهل تراك تصالحني.
لا أريدك ان تأتي مليء بالغضب مني . فحينها سأطالب نفسي بالنفي عنك إلى حيث الآثام تتقد إتقاداً لهيب.
رمضان , تعال وصالحني واطبع على جبيني قبلة الغفران من كرمك وأنا سأطوقك بذراعي وسأعدك أن لا أتابع أي مسلسل فيك وأن لا أثقل على أمي بأن تكثر الأطباق على السفرة لكي أرتاح لمنظر الفطور فقط لا للأكل و أن لا أكثر النوم فيك , وأن أكون كعادتي أختم فيك القران ولكني سأطالبك بأجرة الختمة فقط والله الختمة فقط : )
إتفقنا يا أيها الشهر الكريم ...!
* شكراً لأحدهم الذي ذكرني لكي أكتب لك حين وضع رسالته الشخصية عنك ! ____________________________________ " مِتْرانِ من هذا التراب سيكفيان الآن … لي مِتْرٌ و75 سنتمتراً … والباقي لِزَهْرٍ فَوْضَويّ اللونِ ، يشربني على مَهَلٍ ، |