مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   سَاعةْ الهَذيَانْ فِيْ ذَاكِرتكْ .. !! (http://www.booo7.org/vb/forumdisplay.php?f=24)
-   -   [ .. بشأن الشأن العظيم.. ] (http://www.booo7.org/vb/showthread.php?t=2932)

أميرة الخالدي 13-02-2010 17:09

[ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
http://dc07.arabsh.com/i/01118/ue4m142q78qt.jpg

[SIZE="4"]من يعيش الغياب بصدق يعيش التفاصيل بـ أكاذيب ..
حزينة وأجمع شتات حزني بمنقار عصفور ..
وصنعت من الأكاذيب كثيراً إلا كذبة تخفي فقدانك..
أكبر بكثير بكثير من أن أحتمل صنعها.[/
SIZE]
.

هديل . 22-02-2010 02:12

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 



حدثينا ياتفاصيل ،
اكملي بشأن هذا الشأن العظيم ، بشأن فقدانه ..
بشأن حزنك ،
أو بشأن الأكاذيب إن أردت_ !



س أكون هنا ،





مِيهّآف 23-02-2010 07:42

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
،’

وبشأن الشأن العظيم ، أشتعلي وصلا ً يا تفاصيل ، وأهدينا سجلا ً يضج بالمزيد
أستمري ، فأني أستشف حالة خاصة لم تسطر بعد ،,


الميهآف هنا رهن الإنتظار



منيرة الإبراهيم 23-02-2010 14:00

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 



سَأتوَّسط ميهاف و هديل و أسترق النَظر لمساحة الغياب في خارطِتك

فَاسردي ما شأنُ هذا الشَّأنُ العظيم :13:




أميرة الخالدي 24-02-2010 16:24

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
هطول يجبرني على النزف ..

سـ أغرس ذاتي هُنا أعدكم

الحوراء 25-02-2010 13:58

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
واصلي واصلي ياتفاصيل
أريد استنشاق المزيد ...
وبشأن الشأن العظيم سأبقى هنا
وانتظر منك ذاتك المغروس ..

أميرة الخالدي 27-02-2010 03:42

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
http://2.bp.blogspot.com/_w57cbT4Nkq...D9%86_1_~1.JPG

مُذ أن عرفت نفسي وأنا أعيش الغياب ..
وفجوة الظروف لا تأبه بصفعات الأقدار ..
حد الشعور بأني أستحق النار ..
نار تقضي علي بسعيرها
..

أميرة الخالدي 27-02-2010 03:51

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الجرح . (المشاركة 51598)



حدثينا ياتفاصيل ،
اكملي بشأن هذا الشأن العظيم ، بشأن فقدانه ..
بشأن حزنك ،
أو بشأن الأكاذيب إن أردت_ !



س أكون هنا ،






أحدثكِ عن ماذا هديل ..!

أنا حزينة ليس من أجله
بل حزينة لأني في غيابه ازددت اشتعالاً ..
وكأني موقد لا يقبل الانطفاء
..

أميرة الخالدي 27-02-2010 04:00

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مِيهّآف (المشاركة 51641)
،’

وبشأن الشأن العظيم ، أشتعلي وصلا ً يا تفاصيل ، وأهدينا سجلا ً يضج بالمزيد
أستمري ، فأني أستشف حالة خاصة لم تسطر بعد ،,


الميهآف هنا رهن الإنتظار






واخبريني كيف شعورك وأنتِ تحت سيطرة الانتظار يا ميهاف ..!
قولي أني أمقت الانتظار وأحب اشتعال المواصيل ..
كـ أنا تماماً سئمت الانتظار معه حتى أني أصبحت التقي معه بالاحلام ..
وافترقنا , أفترقنا ميهاف .. وعشت الغياب بتفاصيل كاذبة ..
حتي أني بدأت أتصنع فكرة تخفي فقدانه حتى التفي به بالأحلام ..
ونسيت أني أهذي بـ الشأن العظيم

أميرة الخالدي 27-02-2010 04:11

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نَفسي ، (المشاركة 51647)



سَأتوَّسط ميهاف و هديل و أسترق النَظر لمساحة الغياب في خارطِتك

فَاسردي ما شأنُ هذا الشَّأنُ العظيم :13:







آآه يا نفسي ..
وأي نفس لم تتذوق مرارة هذا الشأن العظيم ..!!
..

أميرة الخالدي 01-03-2010 04:23

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
لا أدري لِمَ أشعر أن حرفي لا يليق بمستوى الأقلام هُنا ..
هُم أكبر مني بكثير , بكثير وأعمق ..
ولعلها تكون تجربة وأمارس الغياب من هُنا كما هو فعلها بي هُناك ..
وأضرب عصفورين بحجر , الهروب عن أستحياء وأعيش الغياب الذي يستمتع به وما استطعت أن أطيق به صبراً

هديل . 01-03-2010 18:08

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 


تفاصيل :
انسكبي فقط ،
نحن نطرب لذلك ..
بعيدا عن بهتان العمق الذي تهربين منه ، :)







مِيهّآف 01-03-2010 20:54

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفآصيل ..! (المشاركة 51814)
لا أدري لِمَ أشعر أن حرفي لا يليق بمستوى الأقلام هُنا ..
هُم أكبر مني بكثير , بكثير وأعمق ..
ولعلها تكون تجربة وأمارس الغياب من هُنا كما هو فعلها بي هُناك ..
وأضرب عصفورين بحجر , الهروب عن أستحياء وأعيش الغياب الذي يستمتع به وما استطعت أن أطيق به صبراً

تفآصيل ،
لا أحد أكبر من أحد وليس بيننا من يفاخر تعاليا ً بأنه آية من جمال ..!
ولا أعمق من حرف سكننا برؤية وبلا ضجة تذكر !!
فما بالك ِ عقدت ِ النية بالغياب لسبب ٌ ما تحققتي من يقينه !!

مواطنين البوح بسطاء كا أنتِ تماما ً اركلي هاجسك ِ و أردفية بسخطك " اركليهم لبعد "

ونسأل الله أن يديم علينا نعمتك ،,

وَنَّـة خَفوقْ، 02-03-2010 09:47

نقراوكِ - ليكون هطولاً مستمر،
 
،’

ليس للحرف هويـ ةُ واحِدة يا تفاصيل ،
وحدة الكاتِب من يصنع ويدل على تِلك الهويـ ة .
لِذا كيفما أتيتِ ثقي أننا نقراؤكِ ونُمعِن التأمل في شأنُكِ العظيمhttp://www.anmar4u.com//uploads/imag...7ee90c1b30.gif،

أميرة الخالدي 06-03-2010 05:05

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
ليت الرحمة تتحقق , يا الله أرحمني و أرحني..
حالي ؟! لا أعلم صدقا ً, ألهو جيداً و أمازح الجميع و أضحك بصخب لكنني أتألم كثيراً و أبكي بخفية .. كيف ترونني ؟ أعتقد أنني بخير ..

[ أحاسيس على الميهاف ] أعشقه بما فيه من محبين أنا قريبة جداً جداً..
هو كـ الوطن يذكرني بذاك المتجاهل و أنا أقراء مشاعر المحبين يحيكونها بإتقان و ينشدونها بعذوبة و أنا أقرأها و أستمع إلى تنهيداتي المتألمة و أقول بنفسي أي حماقة ارتكبتها في حب متجاهل ؟؟ و أي قلب يتنفس حب متجاهل ؟؟ أهو يتعمد تجاهلي أو هو حقاً لا يعي حبي له ؟؟

دعيت اليوم له كثيراً حتى علا صوت نحيبي و أنا أكتم شهقاتي بيدي و أختنق بغصة أبت الابتلاع..
دعيت له دعوات صادقة دعيت له و لم أدعي لنفسي شيئاً لا تهمني نفسي بقدر ما يهمني أمره في حله و ترحاله أريده أن يكون بخير أدعو له و هو لا يعلم بأنثى تراه أفضل الرجال على الإطلاق بملامحه الرجولية و عذوبة منطقه و ابتسامته التي تقارب السخرية كثيراً لكنها تفتنني ..

ماهي نهاية حبي له ؟ أود لو أعلم من سيجيبني غيره ..
حتى الوطن ضاق بي ذرعاً..
ربما كتب عليّ أن أكون مشردة بلا وطن ..!
أنا نكرة في عينيه..
نكرة و لا وجود لي في حياته و أوصد أبواب قلبه عني متى أعي ذلك ؟؟!!
أتألم يا صديقاتي أتألم و تبقى الأحلام سلوتي و الدمع صديقي و الصبر جلاّدي..!

أميرة الخالدي 06-03-2010 05:16

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
لا أعلم أيحق لي أن أدعوه حبيبي أيكفي أنني أحبه وهو لا يبالي و لا يراني سوا أخت صغيرة لم تلدها أمه..
هو ابن عمي يكبرني بثمان سنوات , أحببته منذ أن كنت طفلة كان بطلي و صديقي و حب طفولتي و حياتي بأكملها أشعر بأنها مسيّرة لأجله أكل و أشرب و أضحك لأجله لأجل أن أتنفسه عشقاً لأجل أن أكون له أنثى ترضي رجولته لأجل أن تمتدحني والدته و أخته و يكف عن التفكير فيّ كأخت صغيرة..
كان يهتم لأمري كثيراً و ازداد حرصه و اهتمامه بي بعد وفاة أخي و أخويه الصغيرين في البركة ..
كان دائماً يقول لي لست السبب هذا أمر الله..هو من كان يخرجني من حالة الحزن و التيه ولوم الذات الذي أعانيه و هو كان يقاسي كما أنا لكنه رجل كما كان يقول لي أنا رجل عيب علي البكاء .. لكنني لمحته مرتين يبكي عند البركه وعندما يشعر بي يمسح دموعه بشماغه وهو يقول : غبار دخل بعيوني كم مره أقولهم نظفوا البركة..!
كدت أصرخ بل أطمروها و أريحونا من ذكرياتها البائسة,كم من مرة أردت لو أمسح دمع عينيه كما كان يفعل معي كم من مره أردت أن أريح رأسه على صدري وأهدهده حتى يزيح عن كاهله أحمالاً ثقال..
حبي له جعلني أعزل نفسي عن الجميع مخافة البوح بمكنون قلبي عنه,مخافة أن أنادي إسمه بدلاً من غيره,مخافة أن تعبث يدي بالقلم الذي لا يفارقني و أرسم بورتريه له,مخافة أعينهم المتطفلة و مخافة فضح عيناي لحبي له و مخافة نشيجي الذي يطغى في حضوره من وراء غطاء..!
أتدرون ما الذي يؤلمني أكثر عندما أتذكر تربيتة يده على شعري كم وددت لو أُقبلها كل يوم و أحتضنها بشغف و عندما أرفع رأسي تبدو لي ابتسامته الجميلة أهي حقاً جميلة أم أنا أراها هكذا..كان يدعوني بالقزمة عند طوله الفارع كان ينحني عندما أريد أن أخبره بشيء كان يلعب معي و يركض خلفي و يمازحني كثيراً..
و عندما كبرت هكذا بلا مقدمات و ألتزمت بالغطاء الشرعي تجاهلني وعندما يراني في اجتماع الأهل يقول أهلاً بأختي الصغيرة..
كم من مره وددت لو أصرخ أمامه لاتناديني بالصغيرة و لاتنعتي بأختك أنا أحبك كحبيب لا كأخ..!
أحتفظ بشماغه عندما سقط منه وهو يريد أن ينقذ أخي و أخويه..
لقد بلى لشدة تعلقي به أشمه و ألفه على رقبتي أستنشق رائحته و أتوسده كل ليلة و كأنني بجانبه..
أرسمه في مواضع عدة وهو يضحك وهو يأكل وهو يتحدث وعند عقده لحاجبيه غضباً أرسمه في جميع حالاته لا أحد يشعر به كإياي..
و ياللأسف أُمنى بتجاهل أضر بقلبي و ربما سيضر بعقلي لو أحب و تزوج غيري..
ما يجعلني أقارب الجنون أنه يخبر أبي بخاطب لي..!!!
أي حب ذاك مع شخص لا مبالي..
قام بدفني بلا كفن يدثر وحشتي مع شخص متجاهل..
أيحق لي الآن أن أحزن و أبكي ؟؟

أميرة الخالدي 13-03-2010 11:28

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
جاءتني رسائلك الأربعة كهطول المطر في نيسان ..
كجسد ضعيف لفته برده من حرير , ذابت عليه وأذابت القسوة الجليدية في عظم بائس حمل قلب يائس ..
أخبرتني :
سأخبرك أنني بخير..
وأن قلبي الموجوع يكسوه الرضى.
وأن فقدان الرجل الوسيم أمرٌ سلّمنا به إلى رب العالمين يرحمه ويحفظنا ..
فكيف نخاف على أشخاص تكفلّهم الله برحمته وحفظه.!!
حسبُنا هو ونعم الوكيل..

منذ اليوم الأول.. نال الرضى منّا نصيباً..
ولهجت أفئدتنا قبل الألسنه بالدعاء له بالمغفره..

كنت أحتبس الدمع بداية بغيه أجر الصبر.
وساعدني خالي على تفريغه بجوار سيارة أبي الجديدة..
أفضيت بالكثير من دموعي هناك..
وتركتها أمانه لحبيب رحل.. وبقيت رائحته تذكرنا بإمتنان بالحب الذي غرقنا فيه مدّه جميلة أشكر الله ليل نهار عليها وإن فقدناها.

خالاتي وأخوالي هجروا مواطنهم ركوناً إلينا , شغلهم الشاغل زرع البسمة في وجه أمي.. والتي الآن أكتب وهي أمامي تثير الضحك مع خالتي بشكل جميل جداً.. وساحر حقاً..


إطمأني يا روح روحي..
فوالذي خلق السماء أننا راضون مطمئنون راكنون إلى الرحيم الرحمن.. خلقنا ولن يضيعنا.. وأخذ والدي أمانه إستردها إليه عسى أن يمنّ عليه برحمته ويحرّم النار على وجهه الحبيب..

سامحيني يا حبيبتي إن كنت أقلقت نومك لحظة..
حولنا إناس صنع الله في قلوبهم رحمة وحب حقيقي..
يمضون الوقت يصنعون البسمة بطرق عجيبة أحبّها كحبي لهم..
وأنت أقربهم إلى قلبي..



طمأنيني على صحتك أميرتي..
وأخبريني حكايات أحب سماعها منك عن روح خرجت من بين الأحزان حيّة ترُزق..
تمنح الحياة لأطفال في الجهة الأخرى من العالم..
كلّهم ينادون في شغف وحبّ:
تــعــالي إلــى هــنــا ..
أحـــبـــك كــثـــيــراً..

أميرة الخالدي 13-03-2010 11:33

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
وأيضاً بعثت هذه :
وجنتي وروحي وقلبي ومدامعي كلّها مساحات مباحة لقبلة كالحياة منك تبعثني طفلة شقية من جديد..
والله لو تعلمين ما بداخلي من الوجد عليك ومن أمنيات تمنيتها حول رؤية وجهك الحبيب بين مئات النسوة اللاتي دخلن إلى منزلنا واللواتي كانت أمي تحرص على إخراجهن ببسمة تمحو الدموع التي دخلن بها.


كنت أعجب لقدرتها الرائعة على المحافظة على إبتسامتها دون تكلّف أو مبالغة تجرح شعور من يحتسب فيها إمرأة تقيم الحداد وهي في الثامنة والثلاثون وحسب.

وأقسم لك..والله..والله..
أن رؤية إبتسامتها تشبه رشفة ماء مثلّج لضمآن يدركه الموت عطشاً..
وأنني كلما إقتربت من وجهها الجميل دون أن تنحني شفتيها سألتها برقه:
" أبي لمبه..!"
وتستنكر سؤالي ثم تستدرك حاجتها هي الأخرى وتبتسم لتطلب مني إضاءة فلوريت أصنعها لها..ولوتدرك الإشعاع النووي الذي تشعله بداخلي تلك الإبتسامة ما أغلقت شفتيها قط..


إنها الشيء الوحيد الذي أخشى عليه والذي أتمنى إحاطته بعلبة من البلور الصافي أتابع تقلب إبتساماتها وتعابير وجهها بإمتنان للبقاء حية كل لحظة..

الصغار ما بكوا إلا قليلاً ..لم يدركوا مالذي فقدوه بعد..
وهذا ما يجعلني أنذر روحي لئلا يدركوا ذلك أبداً..
أما الكبار..فساعدني ربي على إستفزاز إيمانهم بالله العظيم لأنقش في أرواحهم رضىً وطمأنينة..

الحمد لله على كل حال أميرتي ..
والحمد لله أنكِ صديقتي الأقرب ..
إرسمي إبتسامة لإجلي..
وخذي قبلتي..
فأنا والذي أمسك السماء بلا عمد لأحبك..

وأحبك..

أميرة الخالدي 13-03-2010 11:43

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
وبعثت الرسالة الثالة :
الحمد لله يا أميرتي , أنا بخير.. وأمي..وأخوتي..
الآن خالاتي وجارتنا ونحن نجلس في دائرة حول القهوة والحلوى..
نتبادل أحاديث جميلة..وتفاجئنا الضحكات..نصنعها وتصنعنا...

نعيش اللحظة ولا يدركنا خوف الغد..
وننام معاً في غرفة واحدة , أصرّ أنا على ذلك..
لأن نوماً لا يطرقني إلا حين أسمع تنفساً منتظماً لأمي يحملني على التصديق بأنها نامت وأنها لا تنتحب..
أتصدقين أنها هي التي أفرغت خزانات والدي في اليوم الأول؟!...
حاولتَ أن تجعلني خارج الحجرة لكي تختلي بذكريات والدي..
إلا أنني أصريت على تنظيف المكان بينما هي تفرغ الخزانات..
كنت أدعي الإنهماك في ترتيب الأغطية وأنا أسمع شهقاتها المكتومة وهي تقبل عنق ثياب والدي.. تشتم صدر معاطفه..وتقول :
" مع السلامة ياروحي..مع السلامة يا عمري"..
وكنت أخاف حين أسمعها تقول هذا..لأنني خشيت أنها ستودع روحها وعمرها أيضاً..
إلا أنني كنت أدعي وأنا أغالب الدمع أن لا ترحل هي الأخرى..
يكفيني فقد واحد..
وعسى أن لا يبتليني الله بفقد آخر..

حينما كان والدي مريضاً كان تبكي في ندم.. لأن مكالمتها الأخيرة قال لها فيها " مع السلامة يا عيوني"..وهي لم ترد عليه..
كانت نادمة لأنها كان في مقدورها أن ترد له كلمة جميلة بينما لم تفعل..
وحينما زرناه وهو في غيبوبته .. إنكبت تقبل قدمية وهي ترد عليه " مع السلامة يا عيوني"
وقتها..كنت متيقنه من أن هذه المرة الأخيرة التي سترى فيها والدي..
وأنها ألقت كلمتها لتخلي ذمتها وتبرئ ساحتها من عقدة الذنب طوال عمرها..

في خزانتي..الكيس البلاستيكي الكبير الذي يحتضن ثياب الوسيم..
وأعلى خزانة الحقائب يتربع صندوق فيه هاتفه, محفظة نقوده, خنجره المرصع بالكريستال, ساعة والده التي كان يحتفظ بها بعد وفاته وقد وضعت الآن بجانبها ساعته هو..كل شيء يعج برائحته التي أحبها وأحب معناها لي حين يطاردني قبل الخروج إلى جامعتي يسألني إن كنت أخذت نقودي وجوالي أو نسيت البالطو خاصتي..
كان يهتم بي ولا يزال وهو في قرب الرحمن.. هانئاً بإذن الله..

حين الصلاة عليه في عصر الخميس..
كان خالي يذكر لنا إمتلاء المسجد بالمصلين..الذاكرين محاسنه وصلة رحمه بأقرباءه المحسنين والمسيئين منهم..
وأن أحد أصحاب والدي كان من الصعب إبعاد جسده المنكب على القبر.. يلثم تراب الحبيب الذي رافقه منذ الطفوله..والذي ساعده على الخروج من جحيم الضياع والعودة إلى جادة الصواب بعد عون الله ومساعدته له..
ذلك الصاحب كان كثيراً ما يتصل بنا..يخبر أمي أنه وجد الوسائل لنقله..وأن أشهر الأطباء يتابعونه..وأنه ما فارقه لحظة..
ماكان يعلم أن الحبيب يسلّم الروح إلى بارئها..
وماكنّا نحن نعلم..

سأضل زمناً أخبرك أنني أشتاق إليه..
وأنني أهرب من فكرة تخيل العيد بدونه..وعودته قبيل المغرب في رمضان يحمل أطعمة تلومه لأجلها أمي على تبذيره..بينما كلّ همه هو رؤية البسمة على صغاره وهم يلتقفون الأشياء منه بغبطه..

نحن فقط شغله الشاغل..الكلّ يذكر برّه بنا..
وأن حبه لنا كان مضرب المثل.. وحنانه علينا كالحمّرة على أولاده..ذلك ماقاله لنا خاله في العزاء..وكان سبباً لبكائنا من جديد..


ومع هذه الذكرى...والتي يجرحني كثيراً أن أقولها بصيغة (كـان)..
أعيش الآن أنظر للحياة بعين صافية..
وروح مشرقة ترى أن في سعادة أسرتي هي السعادة الحقيقية..
وأن التربية الصارمة التي كان يربيني لها والدي وتعليمي لأصول الرجولة والمفاخر وتحمّل المسؤوليه قد حان وقت جني ثماره..
وأنني أشهد الله عزّ وجل إن منحني القوة أن أمضي عمري في إسعاد أسرتي إبتداء بأمي ووصولاً للياسمين ذات الستة عشر شهراً والتي لم تنطق ( بابا ) بعد..


أدعي لي يا أميرتي بالبقاء حية وصحيحة وقادرة على منح أخوتي ما كان والدي يمنحهم إياه..
وأدعي لأمي بالرضى والسلوان..
لأنها هي وحدها التي مهما فعلت..فلن أستطيع الوصول إلى أقل القليل من الأشياء التي يفعلها والدي لها..
سأحاول أن لا أغضبها.. وأن لا أجعل ظنّها بتربيتي يخيب أبداً..
وأن ترفع رأسها بي عالياً.. لتقول أن عبدالله ربّى بنتاً عن ألف رجل..



عسى الله أن لايحرمني منهم ولا منك يا أميرتي ..
وأن أمنحكم أجمل ما بيدي.. حب وحضور وعناية وسلوى..



وبالنسبة للجامعة حصلت على إجازة للغياب هذا الإسبوع..
ومعلماتي حادثنني بالهاتف.. مسلمات ومسيحيات.. عربيات وأجنبيات..
كنّ حزينات لخسارتي وداعيات لي بالقوة..

أميرة الخالدي 13-03-2010 11:50

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
أما رسالتها الرابعة بعد أن بعثت رسالة على الايميل أوصيها لـ تهتم بأمها أكثر :
أتريدين الحقيقة..
قرأتها وإستشعرت فعلاً مرارة ما تعانيه أمي..
أو ما ستعانيه حين يخلو البيت من خالاتي والأقارب الإسبوع القادم..
بمطلع السبت...سيعود الفراغ..
وستعود الحجرة تنادي أبي..

سأخبرك شيئاً..
قبل أن يتوفى والدي..كان قد قام بتسديد جميع ديونه..
في هذا الإسبوع من الإجازه..أخلى ذمته من كل شي..إلا عشرين ألف يدين بها لعمي..وأنا الآن أعمل على بيع قطعة أرض لي لأسددها عاجلاً..
لا أريد لشيء يمنع عنه الجنه إن كتبها له رب العالمين.
وأخوالي يسعون معي في البحث عن أفضل الأماكن للصدقة..وأفضل الأفكار..

حتى المنزل..قام يتجديدة بالكامل..
لذا أصبحت زواياه لا تعكس شيئاً لوالدي..
وأغراضه كانت قليلة جداً.. خنجر ومحافظ وأوراق ومفاتيح..
ساعة واحدة..وزجاجتي عطر فارغتين كان قليلاً ما يعترف بهما..

في زيارتي الأخيرة له في المستشفى قبل ان يسقط في الغيبوبة..
قبلته..ثم خرجت..
وما كدت أتجاوز باب الغرفه حتى عدت إليه..وكشفت الستارة فرأيته يأهب نفسه للنوم.. تعجب من عودتي..وقبل أن يسألني أخبرته أنني أشتقت له قبل أن أخرج..وأنني أريد قبلة أخرى..
وأطــلتها هذه المرة..
وأنا سعيدة حقاً لأني تمكنت من توديع والدي وزرع الإبتسامة على وجهه وهو يستنكر من جنوني وعودتي إليه..
ماكان يعلم أن هذه القبلة الأخيرة.. ولا الإبتسامةالأخيرة.. ولا الضحكة الهازئة الأخيرة.. ولا سخريته من جنوني الأخيرة..
ولو كنت أعلم أنها كذلك أنا أيضاً.. لأطلت المدة إلى الأبد..ومافارقته..

الحمد لله يا أميرتي..
أنا الآن أكتب دون دموع..
لأن ذكرياته معي جميله..
وأخشى أن أفسدها..
سأتخيل أنه سافر إلى مكان بعيد..
وهو الآن في قصر كبير..
لديه خدم كثيرون..
ولديه شاشات كثرة يتابع منها حياتنا..
فأضحك..لأنني أريده أن يضحك حين يراني..
وكذلك إخوتي..


سـاخبرك وبصراحة..
أن قمة المتعة والتدليل والدلع عندي..هي رؤية ضحكة أمي وأخوتي,,
أتصدقينني إن أقسمت لك على ذلك..؟
والله والله..أنني أكاد أبيع روحي وكل مالدي من أجلهم..
حبّهم يستهلكني..ومع ذلك..لا أستلين لهم مركباً غضياً..
هم الآخرون يجدون متعة في نيل إعجابي وإبتسامتي..
يتسابقون لإرضائي.. وأنا أستعصي عليهم بلطافة...وفي داخلي أذوب وجداً بهم..
وأتساءل بحق..عمّا سأفعله إن رزقني الله أطفالاً..
كيف سأحبهم أكثر وأنا أكاد أهلك من هذا الحب؟!..

سأضع قوتي في أن أكون لهم قدوة حسنه لأجعل إعجابهم بي ليس محل خطأ.. وسأجعلهم يتبعون درباً علمني أياها والدي..مالم أرى في أعينهم درباً آخر يعجبهم ولا يسيء إليهم..حينها سأفعل المستحيل ليكونوا الأفضل بعد عون الله لي ولهم..




سـاحاول أن أنتزع المرارة من قلب أمي..
حقاً سأحاول..
فأدعي الله معي أن تساعديني هي ذاتها ولا تصيبني بالإحباط..
وأن أنجح بسرعه..لأتوظف بسرعه..لأحصل على المال بسرعة..وأنتقل بأسرتي إلى مكان جديد.. وأبحث لأمي عن زوج وسيم >> ياويلي لوتدري بس..


أحـــبـــك..

والحبيب سري وجديد.. وأعلمك سالفة بعدييييين عنّه..
بتضحكين من جد..
ثم تضربيني بأقرب شي عندك..

أميرة الخالدي 15-03-2010 09:37

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
آسفة ، وأنا أبكي مرات عديدة ..
العديد من عدة ساعات ..
ليس لأنني حزينة ، ولكن أشتاق إليك ..
من فضلك ، أرسل قبلة لي في أحلامي :)

أميرة الخالدي 27-03-2010 00:25

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
كل الآمال كانت مجرد جسراً نرتكز عليه لنبني حياة نضن أننا نريدها ..
كل الأماكن التي ننتقل إليها والقلوب التي نتخللها.. نعتقد أننا سنجد فيها السعادة الأبدية ..
لكننا إن لم نكن سعداء من الداخل..لن نسعد ولو إستطعنا التخلص من أجسادنا نفسها..

أميرة الخالدي 27-03-2010 00:39

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
كل الحكايات الصغيرة كنت أنا الأميرة فيها وأطل من شرفة القصر وأتأمل عذاب العشاق..
وأعرف يقيناً أن ذلك الغطاء الوردي الذي أسقطته عمداً أعاد روحاً لشخص ميت منذ زمن..
ومع ذلك حين أعود لمرآتي وأنظر عبرها إلى داخلي ..
أرى إمرأة تخاف الحب , تخشاه ومع ذلك لاتتوب عن العبث فيها ..
كمن يستلذ لمس الشهاب ويتباهى بإحراق ألسنته الأصبع الصغير ويبتلع الألم ولا يشعر بعذاباته المكتومة أحد ..
حتى هو نفسه لا يشعر بها .. لأنه لطالما كان جبّاراً , متباهياً ومغروراً حد العمى..
ووسيماً بشكل جنوني لتُغفر له كذباته..

أحياناً حين يتجمد إحساسي تحت الصقيع وأتسلل لأغرق نفسي في مغطس ساخن..حارق جداً..
أستلذ بالألم فيه..وأشعر ببخاره يخترق أحشائي فيحرك فيها صلابة عتيقة..
وأسأل نفسي.."أيشبه هذا الغرق في الحب؟"..
وأتأكد يقيناً أنه كذلك حين أقطع على نفسي هذا النعيم وأصفع قلبي بالهواء البارد خشية أن يمسه جنون مشاعر دافئه ..
وأعرف أن هذه أنا وقد تبرأت من الحب وأنا في غمر ذنوبه..

مِيهّآف 30-03-2010 00:19

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفآصيل ..! (المشاركة 52390)
كل الآمال كانت مجرد جسراً نرتكز عليه لنبني حياة نضن أننا نريدها ..
كل الأماكن التي ننتقل إليها والقلوب التي نتخللها.. نعتقد أننا سنجد فيها السعادة الأبدية ..
لكننا إن لم نكن سعداء من الداخل..لن نسعد ولو إستطعنا التخلص من أجسادنا نفسها..

وبعض الجسور واهية على وشك السقوط ، فما أن نقدم ُ عليها بكامل ثقلنا حتى تنهار
لنسقط ُ آثر أرتكاز ما بني على أساس سليم يا تفاصيل ،,

لطالما نظن أننا نريد ، وأننا نرغب ولا تنفك كلمة " ياليت " من عبور الأفواة ، تارة ٌبوجع
وتارة بـ آهة ، وتارة بتخاذل ، وتارة بضحكة ، وتارة بهمسة وتارة بجنون
ولكن في معمعة التمنى ، نتوة ونفقد الطرق المؤدية لكل مبتغى !!


تفاصيل :2:


أميرة الخالدي 30-03-2010 00:45

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
ياميهاف أشعر بشيء ليس بالغريب وليس بالمألوف ..
لا أدري ماهو , مانوعه , ما شكله ؟
ولكن طعمه مر جداً , ليته علقم , شيء حارق ومعتق و لايشبهه شيء

أنا فاشلة يا ميهاف .. فاشلة جداً
وثمن كُل هذا الفشل سقوط لم أستطيع الوقوف بعده ..
وتؤلمني هذه الحقيقة المُره

أميرة الخالدي 05-04-2010 02:33

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
باسم الوجع ـ اليوم ـ شربت قانيا من خاصرة ذاكرتي المثقوبة ..
واستقبلت النهار بإحساس ينهار وأشعلت المغيب بجمري وشظى قلبي السليب ..
في قُرب جدار غرفتي انكفأت على دموعي أسألها الرحيل ووسدت ذراعي خدي لأستقبل الدمع
وتوسدت لا شيء ..لا لشيء إلا لأن وسادتي أخيرا شردت مني لأنها لم تعد تحتملني ..
وغفوت على صورة قط ّ خائف ..

صَمتْ الرمَـال } 05-04-2010 06:13

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
وتوسدت لا شيء ..لا لشيء إلا لأن وسادتي أخيرا شردت مني لأنها لم تعد تحتملني ..
وغفوت على صورة قط ّ خائف ..


ليتك يا تفاصيل تعلمين ، انا اعتدت إلا اتوسد شيئاً فـكبرياء دمعي
يرفض أن يسقط ويبلل الوساده ...
هي تفضل أن تنساق بعنجهيه تنساب بحرقه ، تعجز أناملي
واعجز أنا على إيقافها !






تفاصيل
:10:

أميرة الخالدي 05-04-2010 14:22

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
أخلع عني يوماً آخر مضى وأعلّقـه على شمّاعة ..
وسرِيعاً أشيح بوجهي عنه مخافة أن أرى فيه بؤساً من حياتي يناديني هناك في جيوبه و أكمامه ..
مُرتبكة جداً ولا رغبة لي بالنوم إلا بعد أن ألملم من جفني ما يقلقهما ..
شاخت جراحاتي ومن قاع الجرح انتصب شموخي ..
وأصبحت تلميذة نجيبة للجراح , وتعلمت كيف أعيش الجراح وتعيشني ..

هديل . 05-04-2010 17:23

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 


أنا بطلة ياتفاصيل ، :)
فقد اقسمت ذات بكاء أن لن أبكي !
ورغم ورطة الدمع الل يتهدد ،
...‏ مابكيت !


-‏ مممم ،
ماعدت استطيع تخليصي من فكرة أن : كل شيء بات تافها ، باهتا ..
لا يستحق شيء !
لكن السؤال الذي يرهقني ،


أأنا بعد كل هذا لازلت : شيء ؟



عميقة ياتفاصيل ‏،‏ ‏ http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/3/09/z4s9lh0wi.gif/gif



غريبة في مكاني 05-04-2010 18:50

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفآصيل ..! (المشاركة 52702)
أخلع عني يوماً آخر مضى وأعلّقـه على شمّاعة ..
وسرِيعاً أشيح بوجهي عنه مخافة أن أرى فيه بؤساً من حياتي يناديني هناك في جيوبه و أكمامه ..
مُرتبكة جداً ولا رغبة لي بالنوم إلا بعد أن ألملم من جفني ما يقلقهما ..
شاخت جراحاتي ومن قاع الجرح انتصب شموخي ..
وأصبحت تلميذة نجيبة للجراح , وتعلمت كيف أعيش الجراح وتعيشني ..

أويحق لي أن أقول بإنك حتى بإحساسك { أميرة ..!

تفاصيل .. الغآلية

حين ان يصاب المرء منا بأمر مآ .. أعجز من أمتهنه فإنه يستند على أقرب مقعد منه
لـ يجلس ويتفرج فقط .. منتظراً منهم الانتهاء من النقاش حول ما أعجزهم ..!

هكذا هي الحيآة .. حينما نصآب بما هو مٌعجز ، نميل للاستناد على أقرب مقعد ونكتفي بالفرجة ، ربمآ لأن اقدمنا تعجز عن حملنا .. ربمآ لأن صدورنا تعجز عن النفس .. ربمآ لأن السنتنا تعجز عن الكلام .. ربمآ لأننا نعجز عن المواجهه ..
وربما لأننا تعبنا .. وسلمنا كل شيء بإيدينا وآثرنا الفرجة على الفعل ..
ربمآ لأننا بشر .. لنا طآقة تحمل .. لنا صدور تضيق بما رحبت ..

أميرتي ..
لآ أعلم ماكتبت اعلاه .. لكن كل الذي أعلم انه نزف صدق ولآ شيء آخر :13:


.

أميرة الخالدي 06-04-2010 15:36

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمتْ الرمَـال } (المشاركة 52695)
وتوسدت لا شيء ..لا لشيء إلا لأن وسادتي أخيرا شردت مني لأنها لم تعد تحتملني ..
وغفوت على صورة قط ّ خائف ..


ليتك يا تفاصيل تعلمين ، انا اعتدت إلا اتوسد شيئاً فـكبرياء دمعي
يرفض أن يسقط ويبلل الوساده ...
هي تفضل أن تنساق بعنجهيه تنساب بحرقه ، تعجز أناملي
واعجز أنا على إيقافها !






تفاصيل
:10:

أتقنتكِ يا صغيرتي و أيقنتُ بكِ وأنا التي أنكرت كثيراً مايستحق وما لا يستحق ..
ربما لأنه عندما أبصرت الحياة حظي يزداد سوءاً وفشلت كثيراً في صُنع واقع أفضل من واقعي ..
و صور الزمان خير دليل لـ الشعور الذي نعيشه وبألم ..
قُلتها ذات يوم : أشقى الدروب هي تلك التي لا رجعة منها ..
كم وليدٍ تمنى أن يعود لرحمِ أمه الأرحم .. !!
كم من أنهارٍ تمنت أن تعود لينبوعها الأعظم !!
كم من رمادٍ تمنى أن يعود جمرا ً لا يهرم !!

ومع كُل هذا أقول لكِ :
أرجوك إرتاحي , نامي لساعات طويلة..
أفرغي رأسك الحبيب من كل التفاكير الثقيلة..
نامي كطفلة , كحمامة , كغيمة..

نامي حبيبتي وأغرقي في أحلام لطيفة ..
ذوبي وأذيبي خوفي معك وأخبريني ولو لمرة أن رأسك لا يؤلمك ..
وأن ألماً لا يعرفك وحزناً لا يطرقك وأنك برئية من الهم كطفلة مدللة..

أخبريني بذلك مرة فأجد نفسي طيراً في السماء..
يشعر بالفخر الكبير لأنه جاوز السحب علواً وحرية..
أخبريني - حين حقيقة - أنك سعيدة..

حين ذاك..
إعلمي أنكِ منحت القلب الخائف حياة جديدة..
ونشرت في الروح الميتة دفئاً وحب..


أحبك يا صمت :11:

أميرة الخالدي 06-04-2010 15:59

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الجرح . (المشاركة 52708)


أنا بطلة ياتفاصيل ، :)
فقد اقسمت ذات بكاء أن لن أبكي !
ورغم ورطة الدمع الل يتهدد ،
...‏ مابكيت !


-‏ مممم ،
ماعدت استطيع تخليصي من فكرة أن : كل شيء بات تافها ، باهتا ..
لا يستحق شيء !
لكن السؤال الذي يرهقني ،


أأنا بعد كل هذا لازلت : شيء ؟



عميقة ياتفاصيل ‏،‏ ‏ http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/3/09/z4s9lh0wi.gif/gif




ياهديل ..!
لم يكن بمقدور الأرض أن لا تكون الأرض ..
ولم يكن بمقدور السماء أن تكون غير السماء ..
ولم يكن بمقدور النفس أن تكتم أنفاسها , ومشاعر الحزن الا من البكاء ..
و من ثم لماذا تقسمين أن تكتمين البكاء ..!
و أنا هنا عندك على ذات الشعور و على ذات خطوط الهم ..
بل و قرب النبض بالنبض والحرف بالحرف ..
ونبكي سوياً لكن بطريقة أخرى ..

كلنا ندين لأمنا الحروف احتوائنا وكل منا يكفر عن ذنب إيلامها
إلا أن طرق ذلك تختلف و هذيانا أو تفكيرينا جاء بهذا المختلف ..

وفعلاً كُل شي تافه ومايستحق ..
خصوصاً أن هذه الحياة علمتنا أن الأسود معنى الحداد ..
و الأبيضَ كفن وليس مهاد و الأحمر نزف لا يتوقف ..
والأخضر حديقة تُباد والأزرق مالح نتذوقه في كل وقت وحين ..
ومع كُل هذا أنتِ بطلة فعلاً في تحرير معصما أدماهُ صليل لالتحام القدر :)

صَمتْ الرمَـال } 07-04-2010 06:50

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفآصيل ..! (المشاركة 52738)
أتقنتكِ يا صغيرتي و أيقنتُ بكِ وأنا التي أنكرت كثيراً مايستحق وما لا يستحق ..
ربما لأنه عندما أبصرت الحياة حظي يزداد سوءاً وفشلت كثيراً في صُنع واقع أفضل من واقعي ..
و صور الزمان خير دليل لـ الشعور الذي نعيشه وبألم ..
قُلتها ذات يوم : أشقى الدروب هي تلك التي لا رجعة منها ..
كم وليدٍ تمنى أن يعود لرحمِ أمه الأرحم .. !!
كم من أنهارٍ تمنت أن تعود لينبوعها الأعظم !!
كم من رمادٍ تمنى أن يعود جمرا ً لا يهرم !!

ومع كُل هذا أقول لكِ :
أرجوك إرتاحي , نامي لساعات طويلة..
أفرغي رأسك الحبيب من كل التفاكير الثقيلة..
نامي كطفلة , كحمامة , كغيمة..

نامي حبيبتي وأغرقي في أحلام لطيفة ..
ذوبي وأذيبي خوفي معك وأخبريني ولو لمرة أن رأسك لا يؤلمك ..
وأن ألماً لا يعرفك وحزناً لا يطرقك وأنك برئية من الهم كطفلة مدللة..

أخبريني بذلك مرة فأجد نفسي طيراً في السماء..
يشعر بالفخر الكبير لأنه جاوز السحب علواً وحرية..
أخبريني - حين حقيقة - أنك سعيدة..

حين ذاك..
إعلمي أنكِ منحت القلب الخائف حياة جديدة..
ونشرت في الروح الميتة دفئاً وحب..


أحبك يا صمت :11:


السمـو عن الحزن ينقصنا يا تفاصيل بل يفقدنا ملامحنا
ولكن لأجل الأميره التي تربعت على عرش قلب صمت الرمال
سأنفض رأسي ووسادتي
ولاشيء يستحق ومالذي يستحق بربك
أن نحرم أجسادنا الراحه بغفوه !
أما رأسي حتى بالنوم مستيقظ
حتى يلتبس علي هل نمت أم لا ؟



أحلم بأن اخبرك قريباً بما ترغبين سماعه :13:

وأنا هنا دعوت كثيراً أن يمنحي الله القدره
على تقدير كل هذا الكرم بشكل الذي يستحق
فـ حمداً لله أن هناك تفاصيل :10:







أميرة الخالدي 08-04-2010 03:00

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
http://www.sadanajd.com/voices-action-show-id-4937.htm

علم الله أن بي من الحزن ..
مايعادل حجم الكون ..
أنا حزينة جدا ..
والجراح في تواصل ..
ولا نورا يبسط لي رحمته ..
ليمضي بي نحو طريق الفرح ..
النار تفترس يومي .. وصدري .. ووسامة البياض ..
ولست أكثر حرية من هذا العصفور البريء المقيد في قفص ضيّق ..

هديل . 08-04-2010 11:41

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 


هناك طريق نور ، في اعماق ذاكرة ما !
اغمضي عين الحزن ..
وتلمسي طريقك ب اصابع من يقين ،

العني حرية الامكنة ، ابقي حيث انت ..
وسافري داخلك فقط !
حيث لا احد تتعثرين به .


كلنا لانرانا في وقت ما ياتفاصيلي .. كلنا !








صَمتْ الرمَـال } 08-04-2010 13:33

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
مازالت الشمس تبدد الظلام يا تفاصيل
ما زالت ....

أميرة الخالدي 09-04-2010 04:43

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريبة في مكاني (المشاركة 52715)
أويحق لي أن أقول بإنك حتى بإحساسك { أميرة ..!

تفاصيل .. الغآلية

حين ان يصاب المرء منا بأمر مآ .. أعجز من أمتهنه فإنه يستند على أقرب مقعد منه
لـ يجلس ويتفرج فقط .. منتظراً منهم الانتهاء من النقاش حول ما أعجزهم ..!

هكذا هي الحيآة .. حينما نصآب بما هو مٌعجز ، نميل للاستناد على أقرب مقعد ونكتفي بالفرجة ، ربمآ لأن اقدمنا تعجز عن حملنا .. ربمآ لأن صدورنا تعجز عن النفس .. ربمآ لأن السنتنا تعجز عن الكلام .. ربمآ لأننا نعجز عن المواجهه ..
وربما لأننا تعبنا .. وسلمنا كل شيء بإيدينا وآثرنا الفرجة على الفعل ..
ربمآ لأننا بشر .. لنا طآقة تحمل .. لنا صدور تضيق بما رحبت ..

أميرتي ..
لآ أعلم ماكتبت اعلاه .. لكن كل الذي أعلم انه نزف صدق ولآ شيء آخر :13:


.


ماتَ أكثرنَا ياصديقتي ..
مضروبا ً بستين خيبةٍ ليبكي وجه السماء ..
وذاك الطريحُ المخفي بين أكمامنا ..


ياغريبة , إن كُنت أنا أميرة
فـ أنتِ إكليل الأحاسيس وطوقُ النجاة ..
تنهداتُك لفحت جُرحا هنا فعاد طريا ً يترشَّحُ منهُ صديدُ الألم فغلى مرجل الذاكرة ..

الجميعُ في لحظة العجز حزين و لكن ليس الكل ينشحن بقوةٍ تشد صلبه و تقوم خطاه و تجبر فؤاده ..
وذلك يعتمد على التباين في تفكيرنا لحظةَ العجز ..
فهناك من يجيد الهروب وهنالك من يجيد النهوض
و هنالك من يجيد حصد كل جميل حتى مالا يمت للحظة العجز بصله ..
فكأن الحياة كلها انتهت و هذا الحكم المسبق الخطر ..
وحقيقة أني أجدتُ الهروب مرارا ً وما استطعت أن أُجيد النهوض أخيرا ..

أميرة الخالدي 10-04-2010 19:48

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمتْ الرمَـال } (المشاركة 52754)
السمـو عن الحزن ينقصنا يا تفاصيل بل يفقدنا ملامحنا
ولكن لأجل الأميره التي تربعت على عرش قلب صمت الرمال
سأنفض رأسي ووسادتي
ولاشيء يستحق ومالذي يستحق بربك
أن نحرم أجسادنا الراحه بغفوه !
أما رأسي حتى بالنوم مستيقظ
حتى يلتبس علي هل نمت أم لا ؟



أحلم بأن اخبرك قريباً بما ترغبين سماعه :13:

وأنا هنا دعوت كثيراً أن يمنحي الله القدره
على تقدير كل هذا الكرم بشكل الذي يستحق
فـ حمداً لله أن هناك تفاصيل :10:








سعيدة أنا بذلك فعلاً ..
وسعادتي تلك لا توصف ..

أهلاً بكِ ياصمت في كُل حين :11:

أميرة الخالدي 10-04-2010 20:14

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الجرح . (المشاركة 52809)


هناك طريق نور ، في اعماق ذاكرة ما !
اغمضي عين الحزن ..
وتلمسي طريقك ب اصابع من يقين ،

العني حرية الامكنة ، ابقي حيث انت ..
وسافري داخلك فقط !
حيث لا احد تتعثرين به .


كلنا لانرانا في وقت ما ياتفاصيلي .. كلنا !









سافرت داخلي كثيراً ياهديل وحاصروني بالاستفهامات ..
ولا شيء سوى الحُب وجناية الصمت بحق ملاذ تركوه هم خراباً ..
كُنت على نقيض العالمين , أريد أن أختبر معهم الإخلاص والصداقة عن جوع والأمان عن ذعر ..
واحتاروا في شأننا من الروح ومن الجسد ,,
كانوا أطفالي المدللين لـ أحلامي ولم يبقى حلم الا وكانوا رتاجه
وكنت الغيمة التي تمطرهم فرحاً عندما يهدوني ابتسامة من رضا ..

وكانوا يعلمون أني مُسافرة وكُنت أُهدئهم بأنه ليس الرحيل ,
وكانوا يدثروني بما يقيني من صقيع الفُقد ,
وكنت أرأب إحساسي المرير بصباحات لا تجيء بهم , بأن الأجساد وحدها تفترق وللأرواح عندئذٍ أل حمامة للوصل , وقضيت أيامي وإحساس يزحف علي بأن ثمة غربة أكبر تنتظرني هناك , وأن ذاك الوطن بات عريناً لأشرس مشاعر , كانوا يتبدلون حي على استوا على احلامي , فـ أنا القادمة من أزمنة الغياب إلى أزمة الذئاب ..
وكنت وكانوا يا هديل وما أن استوعبت حتى أدركت أني معتقلة والتهمة حُب
فـ أن تحب بصدق وتفي بكل ما أوتيت من وفاء ..
تلك هي أشرف وأطهر تهمة

أميرة الخالدي 12-04-2010 16:36

رد: [ .. بشأن الشأن العظيم.. ]
 
لم تكن رغبة قلبي هكذا ..
أن يبقى وحيداً لا يشبهه باليُتم أحد ..
أعرف أنه ليس اليتمُ وقوفاً عن الحياة .
وفقدان كل عزائم القوة داخلي شيءٌ من الموت ..
إلا أن غدرهم بي هو الموت بأكمله ..
هكذا تكونُ الحياة , وجه مبتسم وقلب يبكي ..
أي أن كتاباتنا هيَّ عذابات قلب والوجه يعزف لهم ..

وها أنا الآن أتمايل طرباً ..
ولكن طرب المقاومة لهُ تمايلٌ آخر..
أيَّ أني سأرقص لقضية اليوم وأتمايل للجُرح ..


لا أحتاج إلا للرحمة الالهية ..
والدعاء بقلب صادق ومخلص بأن يفرج كربي ..
وصبر واقف وله هيبة بين الذكريات والقسوة والماضي الذي لا يشبه إلا أسناني وإن سال اللعابُ متظاهراً بأنه مطر ..
فكيف لمطرٍ أن يروي قلبي والغيمةُ مغبّرة شاء به القدر أن يصبر ..
فيُتمه شيءٌ من الهلاك إن سقط !
إلا أنهُ كشجرة زيتون تقاوم وتقاوم وتقاوم العدو لأنها تثق أنها بين يدي الله ..


الساعة الآن 21:27.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1