19-08-2010, 02:36
|
| . | | بداياتي
: Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 19 | |
سَنة حِلوَة ياوطَن ! كُرّاسُ أيّامِه , مُذكرتهُ الصغيرةُ بِغلافٍ أسوَد , و ألوان أقلامِه التي تُغيضُ الجوري ب جرأةِ الأحمر فيها . قلبهُ الذي يَغزِلُ الدفء , يَداهُ التي تَمدُّنا بالحلوَى , عَينهُ الباسِمةُ لشغبِنا . عَينهُ الدامعةُ لعثرةِ خيباتنا . عَينهُ اللامعةِ لإبتهاجنا . و نقاوَتهُ التي تَفيضُ بها رُوحُه . زاويةُ مقهَاهِ الذّي يفوحُ بالحَكَايا , أزقَّةُ ذاكرتهِ التي تزدَحِمُ بالهذيَاناتْ , جَبينُ لُغتهِ الذي يُقبِّلهُ القمَر. و سُكوتُهُ المُتخثِّرُ بصةتِ الجِراحِ تُغنّي ! كُفرُ آرآئهِ بفكرَةِ التصنيفِ الأبديّ, حَواسُّهُ التي تتمَتّعُ بالسمعِ أجمَع , ومَوته الذي لاينتَظِرُ أحدَا ! فَجِيعتُهُ بأكاذيبِ الوَفاءْ , أصابِعُهُ التي أسقطَت براويزِ الصُورِ عمداُ, شُرفاتُهُ التي تُطلُّ على ذاكرةِ ضَوءْ, و انعكاسَةُ طباعهِ وعاداتهِ ومِزاجيّته علىَ منطِقةِ الظِلّ لبسَاطتِهْ . قَلبُهُ الطيبُّ أيضاً , قَلبُهُ الأبيضُ كذلِكْ . وَمنافِي سوءَاتِ فِتنتهِ و انعِتاقِهَا ! أَشيَاؤهْ , نَوافِذُ حديثُهْ, فُسَحُ هذيانِهْ , أزِقَّةُ حنِينِه , كَراسي إنتِظارِهْ , حَقائبُ أفرَاحِه . وَصَوتُهُ يُنادِي : إلاَّ الغِيابْ وجَرحْ غيرَه عَوافي * بَراوِيزُه , لوحاتُهُ المُكتظَّةُ بالمطَرْ , وَ مُتَّكاٌ لجُنونِهِ يفوحُ بالقهوةِ والشُوكُولا . ها نحنُ نُمسِكُ بيدِ أفراحِه, نلتَفُّ حولَهُ شريطةُ حمراءْ , نُضاحِكُه , نُغنّي لَهُ, نُخبرهُ أنّنا نُحِبُّه . نُحِبُّهُ بِشدَّة . نتوضَّأُ الولاءَ ونُصليِّهِ أمنياتٌ بقاءٍ لاتموتْ , نستَقبِلُ قبلَةَ الوفاءْ , نَرفعُ أيادِ عشقٍ ونصدحُ بِـ : وطنٌ لايبُورُ إنتِماؤنا لهُ يا أَنتْ . نُغرقُهُ في كَومةِ هدايا , نسكُبُ لهُ عصائر البنَفسجِ والحُبور , نَنثرُ لبهجتهِ زعفراناً أحمَر ونطيييرْ . نُطفِئُ شمعَة ميلادهِ الرابعَة , وَنقُصُّ ( كَعكَة ) إكتِمالِنَا برابعِ سنوَاتِهِ ألفَ عُمرٍ مِنَ الحُبِّ والبهجةِ والإنتماءْ . هيا !
شاركوه الفرح هنا . [ ] ____________________________________ "أجيب لك قلب ثاني منين؟"
|