خذوها وصايا :
- إنتظار الموت حياةٌ , يرتديها معتوهو الوصل و متشرنقوا الحزن !
و أولئك الذين ما وفرّهم فقدُ الحُب لـ شيء !
- مسافةٌ أُسرفها في إرتداء الوصايا و إختيار مكانٍ يليقُ بجثّتي | طريقٌ لن أُجبر أحداً
على مرآفقتي به ! و لن أسمح لأحدٍ أن يعاآيرني بضوء طريقه المقابل لي !
- قدماي تسيرُ للموت . لا فرق ! تسيرُ للحياة . لا فرق ! | كلاهما يحويَاآن الأوكسجين .
- و تعالي نجربّه هالموت ! لك الله كان ما متنا ! غصب عنّا يجينا الموت *

تعالوا صلّوا حولَ قبريْ !
ف أنا صغيرةْ .

بابلو بابلو!
تذكّر أن تزورني في قبري المُجآور لَكْ !

قولوا للأرضْ :
مخيّلتي كانتْ خصبَه !
مسكينة هيَ . خسرت أنثى ببهائي !

دعوا أمّي تقطع للهِ وعداً بأنّها لن تَنتحب و لن تلطم و لن تشقّ الجيبْ .
ثمّ تأتي قبري كُلّ غروبٍ تُقبّل وجنتي ... و تسألني من خدشَها ؟

الله لا ينسى .
و أنا أخبرتهُ أنّي أحتاجُ أبي
أخبروا أبي ... أنّي متْ و حاجتي ما شبعت منه بعد .
أخبروه .. أنّه كان كفايتي من الرجالْ .
أخبروه , أنّ الأرض ستشهدُ طويلاً خطوَ رجلٍ عظيم مثله .
أخبروه ... أنّي في قبري سَ أشكرُ الله عليه كلّ يوم .
أخبروه , أنّ لا يبكي !
اطلبوا من عينيه أن لا تفعل هذا .
دمعةُ أبي : ستُبكي يداي العاجزة عن نبش التراب و الخروج لاحتضانه !


قولوا لأبي : أنّي أحببتهُ أكثَر من عيني .

انتبهوا لِ حَقيبتي التي كنتُ أحملها كُلّ مكان !
فيهَا , أشيائي القليلة الصَديقة .
التي دائمًا ما أجلسُ على جنبٍ أُنبّش بها عن حاجةٍ لي في وسط تلك الفوضَى !
انتبهوا لِ ( أُمّي ) التي تطلبُ منّي ب استمرار أن أضعَ حاجاتي فيهَا بترتيبْ .
لا تسمحوا ل عينها أن تقَع على الفوضى بالداخلْ .
ستتذكّر فورًا صوتي و أنا أضحَك قائلة : يُمّه ما أعرف أتعامل مع الأشياء المرتّبه ! شسوّي !!
سَ تتذكّر صورتي و أنا أنثرُها على سريري لِ أبحَث عن ورقة ...
س تتذكّر سريري الذي أهوى تشعيثه قبلَ أن أنام و أكره النوم على هندمته !
سَ تتذكّر أنّها فقَدت بكرها الفوضويّة جدًا و الشقيّة جدًا و العنيدة جدًا ,
و الحنونه عليها و كلّ أفراد البَيت .... فوقَ المعقول !

لا تعتبوا عليهم !
اعتادوا فقط أن أهتم لأمرهم !
لم يستوعبوا بعد أني أحتاجُ ل يدً تُمسك بي !


لطالما ظنّوا أنّي خارقه !!

..

في كُل مرةٍ يقتربُ فيها الموت منّي , آتي هنا !
قلت لكم أنّي مؤمنه !
ف لا تكفروا حين تجلسوا على فقدي و فجيعة أنّكم ما اهتممتم لأمري ...
تجلسُ على صدوركم !!

..