العودة   مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ > سَـيُحـذفْ المنـقـولْ > خلنيْ سَاكتْ .. لا تنبشْ جروحيْ .. !!

خلنيْ سَاكتْ .. لا تنبشْ جروحيْ .. !! كِتـابـاتُكمْ الخـاصـةْ بـدونْ ردودْ ( سـتُـحذفْ الـردودْ )

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 07-11-2010, 11:30
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي هكذا تُصلَب التَّماثيل








عيني اليمنى بكّاشة و اليسرى لَعُوب و قلبي قلبُ غانية دجّالة ناحبة تزورُ القبور تَتمسّح بِِرفات الموتى و تُعبِّد جدائلها بِمجاريِ مغاسلِهم تَتمرجّح بين ذاتها ولذّاتها مُتناسيّة أنّ الأَنا سَرطان فاحش يَبتلع النّفس رُويداً رُويداً ، في جبيني خريطَة وَطني بِسُمرَته بِجفافِه بِزرقَته بِدلالِه بِغُنجَته بِصُفرَتِه بِارتعاده بِرهبنَته بِفَقره بِسذاجَته بِانحداره بِعلُوِّه بِشهقات موتاه و ثكالى نِسائِه بِصرخاتِ رجاله بِشيطنتهم و إغواءاتهم بِفرعنتهم و ثوراتهم باقتصاده بِنفطه بِأسواره و فاحشيّة ثرائِه بِحدوده بِجُزره بِبساتينه بِغاباته بِسواحله .. فَعلى جبيني ياوَطني ، بمُنتصَف عُنقي الأَبيَض تَجدون نُكتَة رماديّة - هذا قَبر - و نِساء باكيَات و إحداهنّ عاريَة - مِن كلّ رقعَةٍ أخلاقيّة - فاسقَة نوعاً ما و مُترهبنَة قلّما عرجاء ليلاً راقصَة باليه بَعد الظُهر موشومٌ على زَندِها - تائهةٌ إلى أَن يشاء القّدوس - .. فَعلى عُنقي يَاقَبره ، على مَنكبيّ يَبيتان مُنكر و نَكير و إني لَخادمةٌ مُطيعَة إلى أَن تَخرس رُوحي ، و ماهو مَنحوتٌ أَسفَلها مَشلولٌ عن النّبض . فَعلى قدمَيَّ الَسّلام .


،


رد مع اقتباس
  #2 (permalink)  
قديم 25-11-2010, 10:58
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل





تُؤمن أنّ للحق ربّ يُجلي عتمَة البهرجة الزائفَة و تُؤمن أنّ حقّ الاستيطان حقاً شرعياً يُخوّلك ملكيَة رُقعة مساحيّة مِنْ وَطني أو حتى جدار مُتهالك على قبرٍ نَتِن الأهم أَن يَغسلَك شعور الانتماء ذاك الذي يُخفّض حُمّى اللاّرضا الذاتي مابينك وبينك و يُضفي عليكَ هالَة من الاستقرار الانتمائي أو الوطنيّ على الأكثر . و تُؤمن بِفُحش إيماني عميق بِمسلّماتك اللاهلاميّة و الثابتَة كَثبوتيّة هلال العيِد في دلالَته مع فَرق مواضعه !
إذن لَنعيد هَيكلة ايمانيّاتك مع فَارق المَوْضِعَيْن ، اتفقنا ؟
إذَن :
تُؤمن أنّ الحق بيّن
تُؤمن أنّ الفساد ذو شرفٍ زَهيد
تُؤمن أنّ الانتماء منهجيّة شرعيّة لا تَستَنِد على فرضيّة الـ (مزاجيّات)
تُؤمن أنّ الافراط بِالنبذ لا يعني أنّ نُخمد نيران التّمني
تُؤمن أنّ نِصف صَدقة أَفضَل من اللاشيء مِن الصّدقات
و على ذلك :
فَالحقّ : حقي
الفساد : فَسادُك
الانتماء : أنا
فرضيّة المزاجيّات : أَنتَ
النبذُ : عُصارَة فمِك
نيران التّمني : جدائلي وقودها
نِصف الصَدقة : في جيبِك
اللاشيء من الصّدقات : في جَيبِي





و كفاكَ تَشبثاً بِحلقومي !





رد مع اقتباس
  #3 (permalink)  
قديم 25-11-2010, 10:59
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل










لما لَم يُفسِد طينكَ مائي ؟
رَغم أنّنا مرّرنا جسدينا على ذاتِ الدنّاسة و ارتشفنَا ذات الكَأس و استهلكنا ذات الشّفرات اللاّأخلاقية و مَارسنا المبيتَ على ذاتِ شبابيك الغزَل و السّهر و الطّرب و مارسنا الرّقص على ذاتِ الخشَبة بَل و انزوينا معاً خلفَ شجر الصّنوبر نَسترق القُبل خِلسَة ؟ فَلما ؟
لما لَم يَغسل مائي طينك ؟
رغَم أنّنا تبادلنا الأَنامل و الحناجر و القلوب و الحَواس السّت و أَلبَستك فَساتيني و ارتَشَفت سيجارك مِن بَينِ شَفتيك و حتى شاربَك وَشمته أَسفل أَنفي المُختال بِك بَل و تقاسمنا ذات الوَزن و ذات الطُول و مقاسات الأحذيَة ووضعيّة النّوم و حجم المَعدَة و آلية الاكتفاء و الهجوم و الدّفاع و الاختباء ؟ فَلِما ؟



هِهْ !





رد مع اقتباس
  #4 (permalink)  
قديم 25-11-2010, 10:59
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي مائَة عام مِن الهُجرَة










مَن مِنكم خاضَ تجربَة السّفر تجزئةً ؟ كأنّ تُسافر أعضاؤُه كلُّ على حدا ، العَين لِمُقلتيّن أُخرَيَتيْن و الشّم لِأنفٍ غريب و اللّسان لشَفتين غائِرَتيَن و اليدَان لِوجهٍ لا نُدرك مِنه شيئاً و على هذا النّحو تَسبَحُ أعضاؤك في الكون سفراً ، لَم يُذكر بَعد في سجّلات الاكتشافات العلميّة أُعجوبَة كهذه و لكن على فرضيّة أننّا نعيش في زَمن الفرضيّات فَخذوا منّي :
سآتيك الليّلة فَاخبر بوّابَكُم أن يُبقي البوابَة مُورايّةً لِأمثالي المَدهوشين مِن صواعق المَوت أولئك الذين تَسخط عليهم السّماء رحمةً فَيَلحقوا بِركبٍ الصّم البّكم دون أيّ اعتراض و وَلدَنة ، سَأزورك زيارةً وديّة كصديق قَديم أو غزليّة كَحبيب ثرّي أو تحالفيّة كابن جيران شَقيّ على أيّة حال بالله عليكَ اغتسل مِن طينِ قبرك ثلاثاً و عليكَ بشعركَ حتى تَستردّ سَواده ، انتصب بسرعة و كرّر مَشي الأحياء إلى أنْ تَنبض قدماكَ حياةً حذارِ أنّ تَختزنَ حَدقَتي لَك صورةً بِظهرٍ مُحدَودِب ، ما أن تَسمع خُطايّ الخجلى آووه أنت لن تَسمع سَتستشعر على الأرجَح حتماً كَما أنبَأتَني ذات غَدر : " مابين القلب و الأذُن حبلٌ سرّي فَتمسّكي بِأذنّي قلبك " ، حين تستَشعر ضرباتَ نعليّ سمّي بالرحمن عَليَّ ثلاثاً من رهبَة الليلَة -هذه- و اغشيني بِسكينةٍ مِن أَضلُعك !
لن أُغوص بِقبرك اتوسّل إليكَ أن تُشاركني وجبة غدائي لأن الجّوع بات يَهرش مَعدتي و أنا أبصقه عناداً أو لِتزّم جديلتي وتُغمرها بِبَطن قميصي مخافةَ العَين و لأنها حقّ أَردتَك ميتاً ! ، لَن آتيك لأنّ الحنين ذبابَة لعينَة تَتقيّء على كُل ما اشتهيه أو يَجلب لي بين جُنباته مُضغَة نِسيان أو لأنّ صَاعقَة رحيلَك خائبَة جداً بحقّي أو لأوبّخكَ بِدلالِ ابنَة التّاسعة أنا فَقط بحاجَة لقاعدة فلسفيّة جديدَة لَطالما أردفتَ سنيني بِمئات الفلسفيّات المَحشوَة بِتجارب مانَصبها لي خَط سير قَدري ، أنا فقط سآتيك حاملةً بِين شفتّي مئات الاستفهامات العَقيمة و قُبلة شرعيّة مَطعمّة بِحرقاتِ الأُمومَة يا أنا يا نِصفي العقيم الميّت يااا ميّت ! سآتيك مُهرولةً أفيضُ حُرقة و اعقد أَسئلتي حول عُنقك لتخبرني عن حشرجَة المَوت و تفاقم الوَجع و انحسار النّفَس و الرهبَة آنذاك و تقّرح الحُلقوم و تحجّر الأصابع و تقارب السّيقان و ضِيق الكَفن و آلية النّوم عُنوّة دون أيّ استتابَة ! ، سَاستدين مِن رئَة أُمي شَهقَة صَبر لأُكمل مارثون أسئلتي عليكَ دون أدنى شفَقة ، لَم آتيك لأَقيس مقاسَ كفنك جئتُ نتسامر عن المّوت و أُدّس في عينيكَ عُمري و أحقُن أورِدتَك المُتحلِلَة وِحدَةً بِخَمري ، ليس عاراً أنّ أَموت مَعك ولكنّني هشّة لا اتحمّل أَن تُطفئ أَنفاسي و أنا التي ما ابتلَعت نِصف دينها و ما تأنّقت كأيّ أُنثى بِخاتمِ بُنصر يَنفخُ فيّ رَحمها نُطفاً ملائكيّة و أنا التي ما أَكمَلتْ ثلثّي عَقلها و ما اُتخِمَت بِسرائر الفَرح و طرزّت يُمناها بِحنّاء العرائس ، سآتيك ذات هُجرة يا وَجه المدينَة و نُدبَتي الغائرَة يا وَشمي الأبديّ و خزانتي العتيقَة سآتيك و إن لَم يَكُن ستُسافر لَك كَبِدي يا فَلذّتها .






رد مع اقتباس
  #5 (permalink)  
قديم 25-11-2010, 11:01
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل









الكَلام باهت و حتى عُصارتَه ما هي إلاّ سائل حبريّ لا يُقبَض عليه و لا أجد مايُفرغه منّي بِتعويذةٍ تَقيني مَفسَدة تَواتريّة الحديث ، صدقاً لا أَجد سوى يد تكتب من ثمّ تَمسح و عَين تُغمضُ إغماضَةً مَوتيّة ظناً منها أنّ المُفردات سَتنهمر فُصوصاً مُتجاورةً مَصفوفَةً بِاعتناء دون أدنى تَشذيب منّي أو حتى تَنقيط أو دون أن يصلني ذاك الاحساس المقيت أنّ ثِمَة مَنْ يَسعى لِفك شيفرات الفصول رَغم أنّني لستُ براوية حكايات ، و هناك خَلفَ سِتارَة الخيبَة طيف مُنزوي مَرَّ على رَكنه 7 سقطات فِي سراديب العتمة للتّو بَلغ السّقطة السّابعة و بَقيَ أَنفَه يَأبى تَقبيل رُكبتيَه حسرةً و إنّي لأجد فِي سِياج الضّياع مِن حولِه عبرةً سَخيّة ، على مقربةٍ منه سُجادّة ناسِكةٍ تعلّمت الرهبَنة مُؤخراً كَوجهٍ آخر للوفاء و حِرفَة جديدَة لِإغواء ملائكَة السّتر بالتي هي أَحسَن .



لا عَليكم
فوضويّة الحالَة أعلاه لا تعنِي أبداً أنّنَي في أزمَة ربو





رد مع اقتباس
  #6 (permalink)  
قديم 25-11-2010, 11:01
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل








سيّد شَجرة : 1998
الحَمام مات و جدّي يرفُض مَبيت الأموات في سَطحه ، و أنا قزمَة جداً و نحيلَة جداً×2 قياساً بِضخامَته و عيني لا تَقوى الاعتراض حتى بِرمشَة و أنت خَير مَن يَعرف حُمرَة الغَضب في جَبينَه و خَير مَن لامَس رَجفات خَوفي .
حماااام !
حمامتَك الأُم ماتت و أورثَت لَك ثلاثَة ، ثلاااااثَة تخيّل !
انظُر : أنّ في الموت حَياوات أُخرى !




سيّد شَجرَة : 2050
الحَمَام يَرتقبُك بِانفطار قَلب الأَرملَة ، يتلّمس مقابَض الأبواب و أرضيّة الباب الخلفي أملاً منَه أنّ رائحَة حذائك لازالت نائمَةً عليه ، يَقُبّل شبَابيك مَركبتك بَل و يجيء مُتأملاً أصواتنا مُستَشفاً بحتّك بينهم و يُدبر ، الحمام تكاثر حدّ أنّ أحداهنّ تقمّصتْ دَور الأُمومَة و ضاجَعت مَن ضاجَعت فَانجبَت قَبيلَة !
جدّي مات و الحمام استفَحل في السّطح
الدّرب أمان تعال .



،


رد مع اقتباس
  #7 (permalink)  
قديم 25-11-2010, 11:04
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل







و إن سأَلوا : من أينَ لكِ هذه ؟
أجبتهم : مِن لساني
لساني أنت
أنت لساني
و إن سَألوا : كم لبثتم في كَهفيْكما ؟
أجبتهم لا أدري
لا أدري بسَببَك
بسَبِبَك لا أدري
لا أدري و لكننّا لَبِثْنا صيفاً وشتاءً
و صيفاً وشتاء
و صيفيْن وشتائيْن
و عُمراً سابقاً و عمراً لاحِقاً
و سِجليّ مولودين حديثي النّبض
و شهادَة وفاة لشيخٍ غليظ المَعشر
لا أَدري و نحن اللذّان
ما التحمنا معاً أبداً
لا أدري ونحن اللذّان
ما تسلّقنا حائِط الغيبيّات
وما لعَقنا مَجد الحُب و سَعد العِشق
وما اختبَأنا بِبُردَة السّتر
وما لَعبنا عروس وعريسَه
و ما تهندَمنا لموعَد بَحر
وما غَزِلنا دُميّة النّصيب
وما أبكينا من ضحَك
وما رتّبْنا فوضيّات الرحيل
وما أبصَرتك من الأساس !
و يسألون من أينَ لكِ البَيان
و أجيبهم :
لا أدري
نائمة هذا آخر ما اتذّكره
في سّباتٍ بلِيد
مُذ استيقَظت استيقظَ لساني
لساني أَنت
يا أَنت
ويسألوني
* متى استيقظتِ ؟
- مذَ ارتطَمت ثُريّا الأحلام أرضاً
مذ تقشّفت قدميّ الحُلم
مذْ لقّنتك شهادتيكَ
مذْ مُسخ مِحبَس الذّهب إلى بلاتين
مذْ التفت فجأة و تَبخّرَت خطوط العودَة
ويَسألوني :
* كم لَبثتم ؟
- لا أَدري !
* أينَ لبثتم ؟
- في قاع كوب عرّافَة
في خزانَة بيتنا القَديم
في مَطبخ أُمي و دُرج الملاعق
في " سحّارة البيبسي "
في غِترة جدّي وبين فصوص مَسبحته
في حقيبَة الغربة و بحبرِ التذاكر
في مُحركَات الطائرات
في غيمَة رحّالة
في كُراس طفلَة و دراجَة شقيّ
في خُزعبلات العادات و غياهب التقاليد
في بُستان نخيل كُتبَ على سيقانِها لا أدري لا أدري لا أدري
و يسألون
و أنا لا أدري .



رد مع اقتباس
  #8 (permalink)  
قديم 25-11-2010, 11:05
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل







يا ربّة الزيتون
الحقل شحّ زَيتونه
و عصا شَيخكِ تآكلت
و ها أنا ذا
بين يَديْهِ عَصا
وبينَ عَيْنيكِ زيتونَة








فَاغسليني بِطُهرِ العالمين و عَبّدِي طريق مَعبرِكما ، سآتيك و إن كُنتُ أخشى نَعيق المُستحيل ذاك الذي يجيء مُتسيداً أحلامنا ما مَتن منها و ما نَحل ، سآتيك و رُوحي بِلونِ صَفيحَة الجبن الْـ مابين شَفتيك ، سآتي ... ، و أزهر خلفَ أذنكِ اليُمنى ريحانَة ، و بين رئتيكِ رُمانّة ، فَ آويني كَوُريقَة ليمون أو هَشيم مُذكرَات شيخٍ هرم آلَ به العَمى لسور بُستانك ، سآتي ، .... فَاغزِلي لي من زيتونكِ عقدَ جِيدٍ مَرمريّ و عطّريني من كلِّ دنس و عَوّذِيني من كلِّ آهٍ و حُرقة ، علّميني الضّرب على إيقاع الانتظارات و الوُصول للوطن حَد أن َنلمس أسواره حَد أن نَبيت بين أحضانه و نشتَم عَبَق عُنِقه ، دَرّبيني أن أكون ربّة سِتر صالَحة و آنسة حُسن فاتنَة و كيف أَخلق من الدّم كحلاً و من البارود حنّاء ، و كيف يَستكين الوَجع بِهمّة الصّابرين و تَضمحل دوائر الهَلع بِريح الأمل !






وبين مَفرق ال سآتيكما و ال لا أدري متى
نَصبت لي خيَمة انتظار
و جوارحي تَجُوعكما حدّ الحماسَةِ واللّهفة




رد مع اقتباس
  #9 (permalink)  
قديم 08-12-2010, 14:50
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل





هممم السّير ليلاً مُرعب حدّ أنك قد تسقط من رأَسك في ظروف غامضة دون احساسٍ منك بِعظمة السقطة تلك أو دَواعيها للحد الذي يُنسيك نَفسك من حُسبة ناجحة لتضعها رهينةَ ميزانٍ بكفّة واحدة دون وعيٍ منك أنّ الميزانَ أعرَج للحدّ الذي يَركلك بشناعَة دون استدراك منك أنّ مِن الركلاتِ ماهو باتجاهٍ واحد نحو الأمام حيثُ اللاعودَة لَكَ مُجدداً .
يحدثُ كثيراً أنّ التناقضات الليليّة أشد من مخاض أُنثى و مَعروض إعدام ، كيف لا و هي المُكدسّة بِسهرة ضميريّة على بساط شوكيّ ، كيفَ لا و هي رحلة مُحاسبة لا تَخلو من التأنيب تارة و الخُذلان تارة و االتمرّغ بوحلِ ثِمار الاختيارات تاراتٍ عدّة .
يحدث كثيراً أنّهم يموتون من أجل ضَربة ضَمير تثاءَبَ مُؤخراً أو يَتعمدون الانعزال حد التصّوف الذاتي من أجل وَكزَة ضَمير شَنيعَة ، يحدث أيضاً أنّهم يَعتَنقون لُغة الإشارة من أجل ضمير حانِق لَعَق أَلسنتهم .
ضميري معك مُتغابي حد أنّه لايَزورني ساعاتٍ كافيَة و لا يغشاني للحد الذي جعل منّي صبيّة لا تذكر آواخر ملامح ضَميرها ، و أنا التي أخشى الامتلاء ذنباً و أنا الفقيرَة من أيّ ذنبٍ آخر عدى صورتيكِ قبل الميتَة ، و أنا التي ارتَعب مِن تآكل النّفس ذنباً و حسرةً و عض إبهام و أنا الخاويَة من أيّ حَسرة عدى تاريخيّ ميلادك و موتك .
يحدثُ كثيراً أنّني أُخاطبني بصيغة الأمر كَالنسّيان عنوة أو بِصيغَة الأمل كَأنْ أَشعل عينيّ حياةً أو بصيغَة التوعيّة فَأُدرِك الصّدى قبل صوته و لم يحدث بعد أن خاطَبتَني بِصيغَة الضّمير و عليكَ أن تأتي حالاً وتُخاطبني !






،



رد مع اقتباس
  #10 (permalink)  
قديم 08-12-2010, 14:50
بِقدرِ أُنمُلَة
 
بداياتي : Nov 2010
المشاركات: 14
تقييم المستوى: 0
بلاتينْ is on a distinguished road
افتراضي رد: هكذا تُصلَب التَّماثيل









لأنّ من الغباء ما فَتك ، سَأُمَجّده






* من الغباء أن تُمرر سبابتك على رقبتك تَتَحسّس انسياب الماء لكن ما أن تستَذكر أنّ من العَطش ما يَفتك بِسلامة عقلك حتى تصرخ : لستُ غبياً !
من الغباء أن تقفل الباب قُفلَيْن مُتَتالِيَين ثُم تعاود التأّكد من إحكام إغلاقه مراتٍ عدة و ما أن تستَذكر أن الأقفال مُراوغة و الأبواب ساذجة حتى تَصرخ : لستُ غبياً !
لأقرّب لك المشهد أكثر
من الغباء أنْ يَسلتقي على ظَهرك شارع رئيسي دون أن تَنتَفِض عزةً و لكن ما أن تستَذكر أنّ من الأقدام ما نشتهي حفيفَ ليونتها حتى تصرخ : لستُ غبياً !
من الغباء أنْ ترتد مراراً عن عقيدَة مُسلماتك و لكن ما أن تستَذكر أنّ كُلما ازداد العُمر ثانيةً عتِقَتْ المُسلمات عشرين ثانية حتى تصرخ : لستُ غبياً !



* غبية الأشياء التي تجيء مُختالةً بِتلوّنها الخارق بعين الضحيّة أو المشتبه بكونه ضحيّة ، غبية جداً و غير قادرة على الاتزان ولكن من فرط جوعنا للأوهام نحسبها مُتزنة و نَقتاتها بُعنفِ المَعدة الجائعة .
كيف يكون الوهم مَصلُ تغذية ؟
حين يكون سقف الأحلام مائل لا يسمح لِذراعيّ حلُم بالتحليق أو حتى القفز تخيلاً ، و باب الواقع من حديد و قُفله من زَان ، و العمائم بيضاء و المُتعمّمُون من فحمٌ فاسِد ، و الأبواب مُشرّعة و ماهي بِمُشَرّعة و الشّفاه تَضحك و ماهي بِضحوك ، و حُفر الخُذلان لا تَأوي سُوى بَراعم الأحلام و القلوب استبدلت أوردتها بأسياخ ، و رحابة الأيام في تقلّص و ضيق المقابر في اتساع ، و بيوت الصّبر من جريدِ نَخل ، و المدينة في وباءِ مزاجيّ شنيع ، حينها يكون !
من هم الضحايا ؟
انظر في مرآتك
و أنتِ ؟
من المُتعففين .





رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1