مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ .. (http://www.booo7.org/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   هَديلْ . (http://www.booo7.org/vb/showthread.php?t=3504)

هديل . 23-03-2011 20:57

هَديلْ .
 






ذاتُ المللِ لا زال بالجوَار ,
ذاتُ السخط لا زالَ ينهشُ كتفَ صَبري بـ قسوَه !
و ذاتُ النظرة التي تُسرفها عليّ أُّمي مُعبّأةً بأفخَر و أجود أنواع الحيرة و اليَأس لم تَبرح عيناها نبعَيُّ السُكّرْ بَعد .
أتذكّرُ بفتورٍ أيّامي !
أستعيدها في ذاكرتي بهدوء .
أكتشفُ أنّي في العشرين من عُمري و أني لا أفلحُ غير التمطّي و التذكُّر كَـ عجوزٍ مُقعده !
و أنْ أشيائي التي كنتُ أُعلّقها و أدوزنُها و أُرتّبها في أماكِنهَا المُناسبة ,
أتَتْ جميعُها بكُلّ حُزنٍ و جَلست بجواري تمسحُ على يدي مرةً و على رأسي مرّةْ .
تصطدمُ بي في الجامعة صديقة ... صَديقةٌ قديمَة جداً . لا أذكرُ متى تعرّفتُ عليها و عند أيّ مَفرقٍ صَافحَنا الوداع .
تصطدم بي : أووه هَديل أهلاً , ظننتُكِ مُتِّ !
أخبرُها أن هذا لم يحدُث بَعد .. أتمنّى لها التوفيق و طيلة العُمر ثمّ أتجاوزها , و سؤالٌ أخرَقٌ لا يتجاوزها معي .
هَل موتي تافهٌ لهذهِ الدرجه ؟
في القاعةِ الباردة كَ صوتي . أجلسُ على ضَجري ليصمت عنّي , و أُنصت .
أُقلّب في الدفتر المُنتصب أمَامي و أنا أحبسُ شتيمةً زرعَتْها طفولة الحَارة في فَمي .
أقرأُ في صفحَاته بعضُ العبارات القَديمة ,
فَ أتعثّرُ بي و لا أجدُ فيني ما يُساعدُني على النهُوضْ .
يصلُني صوت الأستاذة وقت تسجيل الحضور و الغياب , مُعترضةً على اكتفائي بـ ايماءةٍ من يدي , و كأنّه من غيابة الجُب :
هَلاّ أسمعتِنا صوتكِ يا هَديل , بمَا أنتِ مُتعمّقة التفكير دائماً !
: صَوتي رديء و مَعطوبٌ كَ مُسجّلةٍ قديمَةٍ يا أُستاذة . و أوشوشني : كَ صوت فضولكِ تماماً !
أغربُ عن وجهها و أُلقي بثُقل خوائي على أقرب مقعد بينما يتحلّقن بناتُ عمّتي و أختي حَولي !
أعيدُ وشوَشتي : هذا أفضلُ من تحلّق الأصدقاء الكاذبين . رغم الازعاج . لا بأس لا بأس .
تصفعُني ذاكرتي بكَ فجأه , فَ يعتملُ في صَدري البؤس !
ألعنُك رغم أن هذا س يُكتب لي سيئه لا تستحقّ أن أُهدرها من أجلك !
و أنا أشعرُ بطعم " لا بأس " يفسدُ في فمي بفعل البؤس الذي تُطلّ مرارته من بلعومي !
و أغرقُ فيكَ حتّى أذُني .
أستحضرُك بكُلّ الطرق و الهيئات المُمكنة ثمّ أوغلُ في استحضارك كَ سَاحر حتّى أشعرُ بكَ تَتمضمضُ في فَمي كَ الماء الذي أعجزُ عن بصقه وسط هذا المكان .
مُشكلتي الدائمة معك أنّك مذ صادفتني و أنت تقفُ على حافّة فَمي !
أُفكّر أحياناً في صلبْ فَمي و التمثيل بجثّته لأطرد بهذا ازدحامُك عند بابه و في داخله .
تصطدمُ بي صديقة ... صديقةٌ جَديدة ماكرة !
لا أذكرُ متى أصبَحت صديقتي بالضَبط .
تصطدمُ بي : " اللي مآخذ عقلك يا بت " !
: أخبرتُكِ قبل أن تتورّطي بي أن لا عقل في رأسي !
: أتوقُ لرؤيتكِ بـ عقل ! يا ألله يا ألله .
: يا ألله فعلاً , و هل نفعتكم عقولكم يا بني البشر في شيء ؟
عقلُ الرجل يعملُ لكسب المعيشة و كسب النساء ,
بينما عقولكنّ تعملُ لـ التفتيش عن نزوات رجالكن و تخليصهم منها !
: ههههه , كيف حالكِ يا سمراء ؟
: الرتَابة . الرتَابة تنهشُني يا حُميراء !
أنا أشتكي من الرتابَة رغم أنّي لا أملكُ وقتاً للثرثرةِ غير هذه الطاولة الصباحية !
المللُ يرافقني كَ حقيبتي و أفتّشُ عن حماسي داخله بدون فائده !
أُحسّ أنّ لي شعور صبيّةٍ أفسَدها الدلال تشعرُ بالملل حتّى في نزهتها اليوميّه .
السُخرية من كُلّ شيءٍ تتفشّى فيني كَ سرطانْ . و الناسُ تُسقطني من عينها تباعاً لفرطِ نَزقي و استماتَتي في التصغير من حَجم المشَاعر و الأشياء .
أتلَفتني الدُنيا تماماً كَ أسلاك الكهرباء العارية بجوار بركَة ماء .
و أرصفَة الحياةِ فرّت من تحت حذائي المُتباطيء رغبةً في قَبرْ .
أشعرُ أنّ عليكم تعبئتي في عُلب أدويةٍ و وَضعي في كوب ماءٍ كَ مكيدةٍ لمن تكرهون ,
كأولّ كبسولاتْ جلبٍ للتعاسة من نوعهَا !
و أظنُّ و أقلُّ الظن في شَرعي إثم أنّي سَ أنزلُ في الأسواق قريباً كَ أول قَميصٍ لإعلان الكآبة كَ حقٍّ مشروع فالارتداء .
أشعرُ أنّي مُبلّله .......
تباً أنتِ تستَحلبيني بـ انصاتك !!
: عليه أن يعودَ سريعاً هذا الذي يُعطّل صدركِ يا هَديل .
... صفعتني هذه الجُملةُ التي لا دخلَ لها إلاّ بك , بصديقةٍ من الغابرين .
كانَت تُتلفُ التنّور لَ تخبزَ شبعي على يديها .
كانَت تحفُّني كَ صلوات أُمّي و تقلقُ على قلبي كَ جهاز قياس النَبض الذي لا يُغفِلُ خَفقه .
كَانت تخافُ منْ أفعالي خوفَ الأب من ابنه المُراهق !
كانتْ تحبسُني في صدرها ثُمّ تنام , و لا تُفلتُني إلاّ عندَ باب الجَامعة ليُمسك بي ساع بريدُها الذي يصرخُ بي كلّ دقيقه : رسالةٌ جَديدة !
كانت تحفظني عن يميني و عن شمالي و من فَوقي , و تعوذ بالله أن أُغتال من تَحتي !
كانت تُهمّز مَفاصل حُزني حتّى يخدر الوجع و ينام .
كانت .....
تُفزعني صديقتي الماكرة من جديد : " اللي مآخذ عقلك " !!
فَ أجيبُ بِـ بساطه : حَراير .
لِ تُطلّ تفاهة المَوت مرةً أخرى في قولها :
أوووه , ظنتُتها ماتتْ .








نوف 23-03-2011 22:00

رد: هَديلْ ,
 









أنا هُنا .. بجواركِ
سأعود ..! :2:




مدرك 23-03-2011 23:49

رد: هَديلْ ,
 
هديل :
ما كل هذا الفقدان ؟
لم اتعود ان اتواجد بغير ارتجال مصاافحه تليق
ولكني لا احب الانتحاار
ان امووت شهيداا فهو مقبول
لأموت مظلوما متلحِّف الامل
مبتسماا من من جائني لينتزع آخر انفاسي
ليتعجب من ابتسامااتي
لغد لا برووق ترعبه
بخطوات متباعدة لا تغوص في شقووق
حيث لا رائحة تغص بها الحلووق
وجه عبووس يفاجأه الفرح
جسد نحيل مصبووغ بالودااد
اضنااه ذالك الميعااد

المختلف 24-03-2011 02:29

رد: هَديلْ ,
 
الغريب يا هديل أن الحياة كانت عذاباً موعودا وأنها استجابت للعنات السماء وجاءات ومعها عصى سحريه تحاول أن تغرق الاحلام فينا كسراب بقيعه يحسبه الضمآن ماء .. لا .. ليس ماء بل دواء يستطب به لنعيش .. تلك حالة المناجاه التي تعيشينها وسط الزحام وبين ردهات الحياه .. فهي تذكرني بسمراء هاربه ولكنها ليست كهديل .. ماتت بدواخلنا الاحاسيس وبقينا متآرجحين بين فكر منتصب وآخر منحل .. ماتت القصه وبطلها يبحث عن مخرج لحقيقه هي شعور .. ما تم كتابته هنا يستحق أن يعلق بلوح خشبي ويترك بين بياض الحب وعتمة الشعور .. كنت اعتقد أن خلافاً طرأ بين هديل وهديل وفي الواقع أن هديل هي من صنعت طريقاً لتجردها من الذات والصاق تهم الهوان بها.. انتهيت من ثرثرة حرفها فعرفت أنها وقعت ضحية حب هارب .. وشوق يدندن على اوتار قلبها ولكنها خائفه من قلبها كيف تنصاع لمطالبه وهي المعترفه دائماً بأنها تاهت بين سنوات عقدها الثاني واحلامها الورديه .. لتفسير النبض الذي يسكنك يا هديل نحتاج الى توضيح أكثر حول ملابسات المشاعر الهاربه التي تزورك بين الفينه والاخرى .. ننتظر إكتمال النص فهناك فصول سحبت من أجل الحفاظ على روزنامة افكارك وتقديراً لبعثرة مشاعرك .. هناك نهايه للقصه ولكنها مغلفه بطرد كتب عليه ( سري للغايه ) .. عودي وسأعود !!

أميرة الخالدي 24-03-2011 15:23

رد: هَديلْ ,
 
,

تلك التفاصيل بـ آلامها لا تموت تظل في ركضها منّا : إلينا ..
سـ أحاول العودة والقراءة من جديد
فهذا الحزن ثقيل علي , ثقيل ياهديل :)

مُعجِزَه 26-03-2011 10:43

رد: هَديلْ ,
 
سأتسلل بي وأتيكِ من فُوهة تليق !

مُعجِزَه 26-03-2011 10:52

رد: هَديلْ ,
 
بكل مقطع تلتقطين به نفساً ,
أخرج آه صغيرة أخفيها عنكِ وأُداريها !
هديل , بكل مرة صار الخوف يتأبطني منكِ وعليكِ !
لعلني الأكثر هنا من يدرك ماهية فقدان طفلة صارت كالحرير فيكِ .
ياه , هاأنا أحفر بصدري أفتش ضلعاً ضلعاً كي أتيكِ بأحرف تليق !
هديل .. هل جربتِ مرّة أن تقرئين ماتكتبين وكائنكِ لم تكتبيه .
جربية لمره واحده أظنُكِ سترفقين بنا وتكفين حَلاوة ياأنيقة الحُزن .

متى ستصادرين حزنك ونحتفل ! ماأكثر تعاستك وماأكثر لذتنا بأحرفك .

السديم 28-03-2011 21:04

رد: هَديلْ ,
 
سأصدقكِ القول ، لازلتُ أقرأ هنا ..
لذلك سأتأخر في رديّ ،



.

هديل . 30-03-2011 01:10

رد: هَديلْ ,
 




نوف ...
أجمَل من أنتظر :13:


دِيسمّبر ، 30-03-2011 01:59

!
 

هديل ,
شلون الوالده ؟ :rolleyes:


الساعة الآن 16:27.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1