السَديم :
أملئي الحقائب بالحكايات , وتعالي وأرويها لنا ... لنعيشها معكِ
ولتخلقي لنا ذاكرةً نسترجعها في أيامِ غربتنا القادمة


أكملي

مَدري شلي جابك ع بالي في ذا الليل . مدري ليه غزيتي كل أفكاري وخليتيني أبكي . ياااه يَ سَهر يااااه , أشتقت لك كثير كثير . كم لي عنك يمكن فوق العشر سنين من يوم ما شدينا رَحالنا ورحلنا من قريتنا وأنا ما شفتك , آذكر آخر شي شفته منك دمعة , وآخر مره سمعت فيها صوتك كان من أربع سنين , كنتِ تشكين من زوجك , وأذكر إني أنا بعد شكيت , تذكرين وقتها وش قلتي . قلتي : حتى حظنا يا سَما واحد ..



الدَمعُ يخط على وجنتايّ الآن , والذكرى بكلُ فصولها تمرني الآن , كُل شيء جميل ذَهب يا صديقتي , منذ وداعنا الآخير والليل يأتيني بكِ , ويأتي بملامحكِ وصوتكِ , آخ يا صديقتي لو تعلمين ماذا جرى بحالي من بعد ذلك الوداع , كل شيء في سماكِ تَغير , كُل شيء لم يَعد مثل ماكان , فَ سَما الآن كَبُرت كثيراً , _ ( كَبرتها الدُنيا ) وهَمي كَبُر مَعي , أتعلمين يامن أستحلت سويداء قلبي , أني إلى الآن لم أتحدث مع صديقة كما تحدثت معكِ , ولم أضحك مع إحداهن كما ضحكت معكِ , في وجهكِ رُسمتْ مَلامح طُفولتي , في خطواتكِ حَفرتُ الأماكن التي مارسنا فيها شقاوة الطفولة , إلى الآن وذاكرتي مُتشبثة بأصغر التفاصيل التي جمعتني بكِ ,


ومُرت عشر سنين يا سَهر , وكل يوم يجيبك السَهر .....

(..ما للزمن أصحاب ....!