|
|
سَاعةْ الهَذيَانْ فِيْ ذَاكِرتكْ .. !! هَذيانْ أفكَـار .. وفَـوضَى مشَاعِـرْ .. |
| LinkBack | أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
| |||
صراع على الفتات
على ضجة المتسابقين على الخبز كل يوم أصحو.أنظر إليهم من شرفتى، أناديهم ألا من عمل آخر غير الصراع على رغيفين خبز كل صباح.لا أجد الرد ولن أجده فى عتمة كل صباح شتاء كان الجو أو صيفا.جموع غفيرة على باب المخبز البسيط. ينتظرون إشفاقا من قلب صاحب المخبز ليمنحهم ولو كسارة ليقتاتوا عليها. وبعد قتال عنيف على باب المخبز وعندما تصل أخيرا إلى بائع الخبز .يقول لك بكل برود.نفد الخبز يا محترمين.فلتمضوا من هنا. وفى كل يوم يتكرر الموقف.تنتظر وتنتظر وعندما تصل .يكون قد نفد. وفى اليوم الوحيد والأخير الذى تحصل فيه على فتات من الخبز،وتعود إلى منزلك تكاد تطير من الفرح،وتأكل اول قضمة منه وعيناك لا تصدقان ماترى. تجد بين طعم الخبز سىء المذاق (مسمارا).أجل مسمارا لم لا تصدقون. تذرف عيناك بالدموع على ذاك الهنا الذى لم تعشه.لكنك تضطر إلى أكله رغما عنك ،فلا يوجد شىء آخر لتطعمه. وتُكرر الموقف كل يوم على باب المخبز."لا أحد يحصل على أكثر من رغيفين مفهوم" هكذا ينادى صاحب المخبز كل صباح فينا. ولكن عندما يأتى شرطى البلدية طالبا خبزا حقيرا ليطعمه للسجناء.تفتح له ابواب المخبز،وتنتهى من أمام وجه الجموع.يأخذ ما يشتهى من خبز لم نره أبدا.خبز أبيض مثل القمر خال من كل الشوائب التى فى خبزنا. يكاد عقلك يطير .تجن من هول الموقف فى عينيك.تصرخ بأعلى مافيك من عزم وقوة وغضب.ويتبعك باقى الجموع الجائعة.تركضون نحوالمخبز والشرار يتطاير من أعينكم. لا تدرون ماحدث إلا عندما تستفيقون من حالتكم تلك. لتجدوا.. أن المخبز السحيق قد هدم بأيدكم. تتعالى ضحكاتكم فرحا لا تكادون تصدقون ذاك الحلم الذى تحقق. وكأنكم ازحتم عن كاهلكم عبئا لا يتحمله أحد. تمضون إلى حالكم أحرارا من ذاك القيد الحقير.من قيد الجوع والعطش من كتاباتى 25\9\2010 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|