- لـِ فبراير :

- كَعادتك تُخبِّئ لي حلوى أعياد الميلاد في جيبكِ رَغم أنّي لا أستستيغ الكَعك و مذاق الكريما في الأعياد بقدر ما أَستسيغ البالونات القوس قزحية و الحميميَّة التي يَسبغها علينا حينها بَل وَ أَطرب بِفراشات الفرح التي تُنعِش القاعات و تَفترش معنا الأَمكنِة بدلاً مِن تِلك الأغنية الرثَّة التي ما مَلَلنا ترديدها .
- كنت ابنتك الوفيَّة التي ما أخطَئت أهم تواريخك و وَشمتها في روزنمَة ذاكرتها أبداً ، ابنتَك و فراشته التي لا تَشتهي المبيت إلا على سُبابَته اليُمنى .
- فبراير أتدري ما قيمة " كُنت " في نَفسي ، أتعرف مَدى الألم ذاك الذي يَسلخني مِن تاريخ ما مارست معه الحب و الوفاء و الانتظار و بصمات الأَصابع أيضاً ؟ أتعرف عُمق الجفوة مابين تاريخ ما مَلَلتُ ترقبُّه و " كُنت " ؟
- فبراير أَتسمعني ؟ سَأكون كِتوهِّج بلادي فيكَ ، سأتزيَّن معها و ألبس الحُلَل و أطوِّق خاصرتي بِالفُّل و أُشارك المارة نَشوتهم ، سَأكون مُكابرة كَبلادي تماماً فَرَغم ما يحمله هذان التاريخان من أبعاد حزينة و رائحة موتى و صفعات قَدر تضحكُ هِي بِعيديها سَأكون كَهي و ابنة بارة لوطني و أتشرَّب الفرَّح رَغماً عن تاريخ الليلَة .
- كَل النوارس تُسابق الرّيح حاملةً صوتي بحناجرها مُهنئةً إيَّاك بفبراير يَرفدكَ بسَعادَة أبديَّة .
- إطفِئ الشموع و أَزِح الستائر و تمنّى مائة أُمنية لعام جديد