عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 22-01-2011, 21:25
الصورة الرمزية هديل .
هديل . هديل . غير متصل
.
 
بداياتي : Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 19
هديل . will become famous soon enough
افتراضي رد: ذَاكِرة لا تَنطَفيءْ ,

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الجرح . مشاهدة المشاركة

كُرّاسُ أيّامِه ,
مُذكرتهُ الصغيرةُ بِغلافٍ أسوَد ,
و ألوان أقلامِه التي تُغيضُ الجوري ب جرأةِ الأحمر فيها .


قلبهُ الذي يَغزِلُ الدفء ,
يَداهُ التي تَمدُّنا بالحلوَى ,
عَينهُ الباسِمةُ لشغبِنا .
عَينهُ الدامعةُ لعثرةِ خيباتنا .
عَينهُ اللامعةِ لإبتهاجنا .
و نقاوَتهُ التي تَفيضُ بها رُوحُه .

زاويةُ مقهَاهِ الذّي يفوحُ بالحَكَايا ,
أزقَّةُ ذاكرتهِ التي تزدَحِمُ بالهذيَاناتْ ,
جَبينُ لُغتهِ الذي يُقبِّلهُ القمَر.
و سُكوتُهُ المُتخثِّرُ بصةتِ الجِراحِ تُغنّي !

كُفرُ آرآئهِ بفكرَةِ التصنيفِ الأبديّ,
حَواسُّهُ التي تتمَتّعُ بالسمعِ أجمَع ,
ومَوته الذي لاينتَظِرُ أحدَا !

فَجِيعتُهُ بأكاذيبِ الوَفاءْ ,
أصابِعُهُ التي أسقطَت براويزِ الصُورِ عمداُ,
شُرفاتُهُ التي تُطلُّ على ذاكرةِ ضَوءْ,
و انعكاسَةُ طباعهِ وعاداتهِ ومِزاجيّته علىَ منطِقةِ الظِلّ لبسَاطتِهْ .

قَلبُهُ الطيبُّ أيضاً ,
قَلبُهُ الأبيضُ كذلِكْ .
وَمنافِي سوءَاتِ فِتنتهِ و انعِتاقِهَا !

أَشيَاؤهْ , نَوافِذُ حديثُهْ, فُسَحُ هذيانِهْ ,
أزِقَّةُ حنِينِه , كَراسي إنتِظارِهْ , حَقائبُ أفرَاحِه .
وَصَوتُهُ يُنادِي : إلاَّ الغِيابْ وجَرحْ غيرَه عَوافي *
بَراوِيزُه , لوحاتُهُ المُكتظَّةُ بالمطَرْ , وَ مُتَّكاٌ لجُنونِهِ يفوحُ بالقهوةِ والشُوكُولا .

ها نحنُ نُمسِكُ بيدِ أفراحِه,
نلتَفُّ حولَهُ شريطةُ حمراءْ ,
نُضاحِكُه , نُغنّي لَهُ, نُخبرهُ أنّنا نُحِبُّه .
نُحِبُّهُ بِشدَّة .
نتوضَّأُ الولاءَ ونُصليِّهِ أمنياتٌ بقاءٍ لاتموتْ ,
نستَقبِلُ قبلَةَ الوفاءْ , نَرفعُ أيادِ عشقٍ ونصدحُ بِـ : وطنٌ لايبُورُ إنتِماؤنا لهُ يا أَنتْ .
نُغرقُهُ في كَومةِ هدايا ,
نسكُبُ لهُ عصائر البنَفسجِ والحُبور ,
نَنثرُ لبهجتهِ زعفراناً أحمَر ونطيييرْ .

نُطفِئُ شمعَة ميلادهِ الرابعَة ,
وَنقُصُّ ( كَعكَة ) إكتِمالِنَا برابعِ سنوَاتِهِ ألفَ عُمرٍ مِنَ الحُبِّ والبهجةِ والإنتماءْ .






هيا ‏‏!‏
شاركوه الفرح هنا .


[ ]









من أحب و أقرَب ما كَتبتُ لـ قلبي
ودائماً أغترُّ بكوني صوتُ عيده الرابع رغماً عنّي
كم أُحِب هذا الوطن .







[ ]



____________________________________




"أجيب لك قلب ثاني منين؟"

رد مع اقتباس