قلبهُ الذي يَغزِلُ الدفء ,
يَداهُ التي تَمدُّنا بالحلوَى ,
عَينهُ الباسِمةُ لشغبِنا .
عَينهُ الدامعةُ لعثرةِ خيباتنا .
عَينهُ اللامعةِ لإبتهاجنا .
و نقاوَتهُ التي تَفيضُ بها رُوحُه .
زاويةُ مقهَاهِ الذّي يفوحُ بالحَكَايا ,
أزقَّةُ ذاكرتهِ التي تزدَحِمُ بالهذيَاناتْ ,
جَبينُ لُغتهِ الذي يُقبِّلهُ القمَر.
و سُكوتُهُ المُتخثِّرُ بصةتِ الجِراحِ تُغنّي !
كُفرُ آرآئهِ بفكرَةِ التصنيفِ الأبديّ,
حَواسُّهُ التي تتمَتّعُ بالسمعِ أجمَع ,
ومَوته الذي لاينتَظِرُ أحدَا !
فَجِيعتُهُ بأكاذيبِ الوَفاءْ ,
أصابِعُهُ التي أسقطَت براويزِ الصُورِ عمداُ,
شُرفاتُهُ التي تُطلُّ على ذاكرةِ ضَوءْ,
و انعكاسَةُ طباعهِ وعاداتهِ ومِزاجيّته علىَ منطِقةِ الظِلّ لبسَاطتِهْ .
قَلبُهُ الطيبُّ أيضاً ,
قَلبُهُ الأبيضُ كذلِكْ .
وَمنافِي سوءَاتِ فِتنتهِ و انعِتاقِهَا !
أَشيَاؤهْ , نَوافِذُ حديثُهْ, فُسَحُ هذيانِهْ ,
أزِقَّةُ حنِينِه , كَراسي إنتِظارِهْ , حَقائبُ أفرَاحِه .
وَصَوتُهُ يُنادِي : إلاَّ الغِيابْ وجَرحْ غيرَه عَوافي *
بَراوِيزُه , لوحاتُهُ المُكتظَّةُ بالمطَرْ , وَ مُتَّكاٌ لجُنونِهِ يفوحُ بالقهوةِ والشُوكُولا .
ها نحنُ نُمسِكُ بيدِ أفراحِه,
نلتَفُّ حولَهُ شريطةُ حمراءْ ,
نُضاحِكُه , نُغنّي لَهُ, نُخبرهُ أنّنا نُحِبُّه .
نُحِبُّهُ بِشدَّة .
نتوضَّأُ الولاءَ ونُصليِّهِ أمنياتٌ بقاءٍ لاتموتْ ,
نستَقبِلُ قبلَةَ الوفاءْ , نَرفعُ أيادِ عشقٍ ونصدحُ بِـ : وطنٌ لايبُورُ إنتِماؤنا لهُ يا أَنتْ .
نُغرقُهُ في كَومةِ هدايا ,
نسكُبُ لهُ عصائر البنَفسجِ والحُبور ,
نَنثرُ لبهجتهِ زعفراناً أحمَر ونطيييرْ .
نُطفِئُ شمعَة ميلادهِ الرابعَة ,
وَنقُصُّ ( كَعكَة ) إكتِمالِنَا برابعِ سنوَاتِهِ ألفَ عُمرٍ مِنَ الحُبِّ والبهجةِ والإنتماءْ .
هيا !
شاركوه الفرح هنا .
[ ]