12-01-2011, 22:32
|
| . | | بداياتي
: Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 19 | |
رد: 10 يناير !
رسالةٌ أخيرة :
مرّت الأيامُ سريعه !
و ها أنتَ تُكمل عاماً بعيد .
و هاهوَ الشوق الذي عَربد عامين يُعاقر الثالث !
و هاهو الحُب يحتفل بميلاد عامه الثالث مُطفئاً شمعة أمنياته بأن يأخذَهُ المَوت .
أنا ما زلتُ بخير ,
بيدَ أنّي مُرهقةٌ من كلّ هذا الذي أُدخِل نفسي به .
و هذا الذي أُقحِم وقتي فيه ليمضي دون أن أشعُر بكْ .
أدرُس و أعمَل و أُفكّر و أُنجز !!
حدّ أنّي أتلقّفُ الأعمال من يد الذين حولي و أنهيها لهُم !
أنتَ ما أبقيتَ لي حياةً أتوكّأُ عليها يا بعيييد .
ف طفقتُ أوزّعُني على أوقات الآخرييين لـ حين أنتهي !
قُل لي : هل أنتَ راضٍ عنك ؟
مممم , أعلمُ أن مُعادلات الشوق الأرعن لا تُسمِنُك .
و أنْ قلبك لا يخفقُ خطأً مرتين , مودياً بك في متاهة حنيين !
أؤمنُ بـ واقعية عينيك اللّتان ما صافحتني بالنظر يوماً إلا وَ بكيتْ .
أُوقن أنّ تُربة صدرك لا يحرثُها الحُب طافحاً بـ جثّة حُبّي على أرضها !
و أدري بأنّكَ ما عُدت لي .
لكنْ أصدقني القلقَ و أخبرني : هل استراح نومكَ مُذ رحلتَ منّي ؟
أنا استراح نومي يا بعيييدْ .
بعد أن كبُر الشوق عاماً و الحنين تبعهُ بـ عامٍ , عرفتُ كيف أنام و فكرة أنّك لستَ لي تنهشُ وسادتي .
بعد أن شابَ وجهُ العَتب و تعكّز عَصاة الرضا , عرفتُ كيف أنام و صَمتي عنكَ يصرخُ في وجه حاجتي لأن أبكي .
ليسَ الحُب ما يقضّ مضجعَ القلب , بلْ الذَنب .
فهلْ أثقلكَ ذنبُ وحدتي أم أنّك تنام مليء الجفن و الرضا بـ كميّة الأصدقاء من حولك ؟
أ أُخبرك ؟
أنا لا يقتُلني الحزن بقدر ما تقتلُني الفرحة بعدك !
أنا لا يُخيفني البُكاء بقدر ما يُخيفني الضحك دونك !
أنا لا تُنهكني الوحدة بقدر ما يُنهكني إمتلائي بـ أناسٍ لا يحملُ أحدهم ملامحك .
فَهلاّ توقفتَ عن الهرولة خلف حُلمك و طموحك و حياتك قليلاً , لتستوعبَ خساراتي منك ؟
هلاّ قوّمتَ انهياري بِك , بـ سيولة تفكيرٍ تُودعها رصيد غفلتك عن جرحي ؟
هلاّ بكيت في حِجرِ صبري دمعةً مُعتذرةً أغسلُ بها دنسَ القرف من تبلُّدِ سكّينِك ؟
مرّت الأيّامُ يا بعيدْ .
فَ كم كفناً سأحتاجُ هذا العام بـ رأيك ؟
- هذهِ رسالتي الأخيرة إليك هُنا !
و أدعو أن تكون آخر الثرثرة عنك يا رفيق صدري .
هذهِ سُخريتي الأخيرة من كبريائك الذي أحملُ ضعفاً له يخوّل لي أن أُ أَبِّطَه صوت الحنين إليك .
هذهِ قُبلتي الأخيرة على جبين غيابك , و التي تحملُ عبق اليأسِ الأولْ .
هذا قَسمي الثابتُ على أنّي لا يفرقُ معي الحب و لا تُرعبني الذكريات و لا يُجزعني البقاء دونك من مدّةٍ تشبهُ الموت بك .
و هذا عَهدٌ يُخبرك أنّي ما أتوسّلك رجوعاً و لن أفعل ,
لأن عُطبي منك كـ زُجاجٍ سقط من أعلى طاولة . [ ]
____________________________________ "أجيب لك قلب ثاني منين؟"
|