عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 18-12-2008, 14:57
الصورة الرمزية بيانو
بيانو بيانو غير متصل
لا أحدَ يُشبِهُني ،!
 
بداياتي : Jul 2008
الـ وطن : حَيثُ يَهتَزُ الوَتَر .،
المشاركات: 35
تقييم المستوى: 0
بيانو is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: كَبُرَتْ الذِكرياتُ وَ عانَقَهْا المَلَلْ ..،

سُباتْ !


مَرقَ الشِتاءْ بِدونِ أي خَبر عَنكِ وَ لا زالتُ الأمطارُ تَفتكُ بِقَلبي وَ أنا لا أزالُ أرتَجِفُ شَوقاً لكِ
فَكيفَ حالُكِ الآن ؟
وَ كَيفَ أنا مِن بَعدِ أن مَضيتِ ؟!



وَسَطَ جَوٍ مَملوءٍ بِبرودة الشِتاءْ ، وَ رائِحة المَطَرْ يأتي صَوتُكِ مِن صَفحَةِ رِسالة
مِلؤها تَراتيلُ الشَوقْ ..

_ يأتي صَوتُكِ مُمتداً عَبرَ خَفقانِ قَلبي ، يَتوهُ في السَماءْ ..
يَبعثُ إشاراتٍ غَير مَفهومة ، تَدورُ لِتَبعَثَ في الروحِ رَعشة وَهم ..
أ حُلمٍ أنتِ أم وَهم ؟

_ يأتي صَوتَكِ مَسرِعاً .. كَنغمةٍ هاربة مِن ثُقبِ نايٍ عَتيقْ
يُعيدُ الحَياة ، يبعثُ بالنَفسِ السَكينة وَ الهدوءْ


لِما أنتِ بَعيدة لا أكادُ أشعُرُ بِنَبضكِ عَزيزتي ؟
لِماذا نَسينا ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نُشفى من أوجاعِنا إلا بَعدَ أن نَموت ألفَ مَرة .. لِنُدرِكْ
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَخلُقَ الذِكرياتَ كَما شِئنا ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَعيشُ فيها كُلما نُريد ؟
لِماذا لا نَستَطيعُ أن نَخلُقَ ألفَ عُذر نَصفُها كالعثراتْ في طُرقاتِ أقدارِنا ؟

لِمـاذا ؟ لِمـاذا ؟
وَ صَوتُ النادِل يَطرُقُ أبوابَ شرودي
_ أتُريدُ قَهوة ؟







طَوقَتني الرَغبة ..
_ أن أجهَشَ في البُكاءِ طويلاً
_ أن أقتٌل كُل ذِكرى تَركتِها خَلفكِ .. عطشَى لِنظرة تَروي كُل ظَمأ فيَّ
_ أن أقتُلَ هَمساتُكِ المَوهومة ، وَ أتمادى ..
_ أن أُطفئَ جَذوَة الوَجَعْ ، وَ تَركتُ ذِكراكِ تَسبَحُ في فَضاءِ الفَراغْ

لا يَزالُ جُزءُ مني .. يَشرُدُ بكِ دَوماً



كُنتِ :
كَشَرنَقة ، غَفتْ عَلى جُذعِ شَجرة .. أبى قَدَرُها أن يَخضَعَ لَها ،
فـَ قَررَت أن تَعبَثَ بالوَقتْ وَ تَتَمادى عِندَ الصَباحْ ،
لـِ وَترٍ تَقَعُ عليهِ أصابِعُكْ .. كافي لأن بَبعَثَ فيَّ الحَياة بَعدَ مَوتِها
مِن جَديدْ !


فَ يَجيءُ الرَدُ مَعَ زَخاتِ المَطر ..
يَخذُلُني حَدسي ،

فَتَنسَحِبُ اللَحظاتُ أذيالَ الخَيبة وَ تَمضي


وَ يأتي النادِلُ بِ صينية عَتيقة جِداً ، أعتقُ مِن حُبنا القَديم !!
فِنجانُ قَهوة وَ كأسُ ماءْ

_ تَفضَل سَيدي
_ شُكراً / ابتِسامَة بَليدة وَ التِفاتة ثَقيلة


ياااه !

بِمرارةِ القَهوة كُنتِ ..
فـ تُسكَبُ القَهوة عَلى أوراقي

فـَ أصبَحتَ المرارةُ تَسري بِنبضي ، وَ تُداعِبُ أحاسيسي بِأصابعٍ خَبيثَة ..!
لا أبُدَ أن أعثُرَ عَلى القِنديل الأبدي ،
الذي سَيُنيرَ الدَربْ

الطَاولاتُ تَنتَظِرْ ..
المَقاعِدُ صامِتة ..
دُخانُ السكاير يَعبَثُ بالمكانْ !
وَ المَقهى كَجثة هامِدة !!



رد مع اقتباس