عرض مشاركة واحدة
  #3 (permalink)  
قديم 03-06-2009, 01:44
الصورة الرمزية سَما .
سَما . سَما . غير متصل

راجعين ياهوى .

 
بداياتي : Jan 2008
الـ وطن : صندوق موسيقى .
المشاركات: 3,117
تقييم المستوى: 20
سَما . will become famous soon enough
افتراضي رد: آقَلآمْ أنبتتْ لـ ( صُورةْ ) فَمْ ,


{ شَابْ الـ زمنْ فينيْ } !



عدسه المصور : صقرْ بِنْ مَحمّد ,



( 1 ) ,

لازِلتُ يافَآتِنَتِي حيثُ أنَا ,

أجلسُ عَلىآ ذاكَ الكُرسيّ الذِي ودَّعتِنِي بِ القُربِ منهُ

ذَاتَ شِتَــاءْ .. رحلَ بِكِ ,

بِ لباسٍ أنيقْ ,

قُبّعةٍ إخترتِهـآ لِي ذآتْ ( رِحلهـ ) ,

سِيجـارٌ آنِيقْ ,

وعصـاً تُشآرِكُنِي عنآءْ الـ سَيرْ , وَبُعدَكِ ,

لازِلتُ ياطِفلتِي ,

أنتَظِـــرْ , كَـ خَريفٍ تَتسآقَطُ أورآقَهُـ بِ تَرفْ .. !

أنَا أنتَظِرْ ,

فَـ هلُّمِّي .. كَبُرَ الوَجَعِ ياحَبِيبهْ ,


كَبُرَ حدَّ أنِّيِ ماعُدتُ قادِراً عَلىآ التنفُّسِ دُونَكِ , !

حَدَّ أنِّيِ أُخفِي البُؤسَ الذِي إستَوطَنِ عَينآيِ تَحتَ

عَدسآتِ " نظَّاراتِي " التِي تَغشُوهـاَ هَالةٌ مِنَ الدَمعِ الذِي أحجبُهُـ

بِ كِبريآءٍ جَريحْ .. !

لازِلتُ حيثُ أنَا , أجلسُ بِ ظَهرٍ مُستَقيمْ / شَآمِخْ !

أُغلِّفُ بِهِـ إنحنآءآتِ إنتِظآرِي وَشَيخُوخَةِ فَقدِي !

لازِلتُ أجاهِدُ بِ تَعبْ لِـ إخفآءْ الكَثيرْ !

وَعِجزتُ فَقطْ عَنْ إخْفَآءِ شَغفِ إنتِظآرآتِي .. بِ إبقَآءِ خآتَمِي

ذَاكَ حَيثُ هُوَ فِي مَكآنِهْـ .. لِـ يَعلَمْ مَنْ لَمْ يَعلمْ أنَّكِ لازِلتُ مُرتَبطَةٌ بِيْ ..

مُتأصِّلَةٌ بِ دوَآخِلِي رُغمَ الغِيآبْ .. !

( لآزِلتُ حُلْماً يَتَسَوَّلُ الفَرحَ مِنْ أفَوآهِ الذِكْريَآتْ , مُذْ رَحَلتِ ) !


بقلمْ : هَديل الجَرحْ ,


( 2 ) ,

توقف تركيزيّ كثيراً بين ما يعيش بين يديهِ
طول هذهِ الأعوام حتى شاب هو الآخر بين احتراقات الانتظار
واللهفة على مايراهـ ذلك العجوز في الأفق ..
و تلك العصا يتعكز عليّها في مساراتهِ بيدهِ اليمنى ..
ماهي العلاقة التي تُوصل يده اليُمنى بِـ سيجارتهِ و العصا ..!
كم مرة ظلّ هو هناك على ذلك الكُرسيّ جالساً يضع رجل على
رجل و كأن جميع الكبرياء اجتمع بداخلهِ وماهو في الحقيقة إلاّ
قلق يريدُ أن يُهدأ منهُ ..
ذلك الشاب بروحك العجوز بهيئتهِ تظل مُعلقه بهيبتهِ .. معلقه
بِـ بقايا آمال شاخت بك لا بهِ ..
كل ما أستطيع أن أقوله .. أنهُ منتظرٌ لِـ شيءٍ أبعد من الانتظار ..

بقلمْ : السديمْ ,



( 3 ) ,

- ينتَظر بِ عَيْنين مُتَشَوّقَتيْنِ ل مآ هُو آتيٍ خَلف مباني الأَمس ،
يُخفي قَلَق عينيه بِ نظآرَتُه !
و بِ عصآ تُوبّخ آنتظآر و آطفآلهآ ( حَنين ، خَوف ، أَمل ) و والدُهم ( زَمن ) يَتَوَعَدُه بِ جَزآء ثَمين !

- كَم مَرة ضَرب بِ سبآبَتُه تِلك ال مُميتَة ال مُتَدَفّئَة بَين السبّآبَة و الوسطى ،
كَ أَنّه يُفرّغ تَوتّره المُغَظّى بِ كبريائَه بِ " المسكينَة " ،
وَ كَم وآحدَة كَـ هيَ آحتَرَقت تَرَقُباً / ضَرباً !


- ال " كَرفتَه " ملّت انتظآر و مالَت !

بقلمْ : نَفسيْ ,
____________________________________

ربِّ أخرجني من هذه القرية الظالم أهلها
رد مع اقتباس