ثانياً : المعشُوقَة القُدسِيَّة
يقُولُ الله تعالَىَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِه [ وإنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاَّ عَلَىَ الخَاشِعِين ] , بَلَىَ الصَلاةُ هِيَ كَذلِك , لا يتمكَّن فَرْدٌ مِنَ الإقْبَالِ عَلَيْهَا بِرَغْبَة وشَوْق إلاّ حِينَما يَصِلُ لحالةِ الخُشُوع .. فنَرَىَ أؤلَئِكَ الّذِينَ يُقْبِلُونَ على الصَلاةِ بِشَوْقٍ دائِم , هُمُ الّذِينَ أدْرَكُوا معْنَىَ الصَلاة , كيفَ تُوصِلُ العَبْدَ بِخالِقِه .. فَيَخْشَعُ قَلْبَه , ويستَلِذّ الصَلاة .. !
-هل أنْتَ مِمَّن يُصلِّي الصَلوات المُستحبَّة فِي شَهْرِ رمَضأن ؟!
لم التزم بها ، مثلاً صلاة التراويح لم اكن اصليها بشكل يومي ، وقيام الليل
احاول أن التزم بها منذ رمضان الفائت .
-هل وَصَلتَ لِمَرْحَلَةِ الخشُوع في الصَلاة ؟!
حين يبلغ الحزن بنا مبلغه ، ونتوجه إلى الله بفقر واحتياج شديد
نصلي بكل جوارحنا حتى نستشعر قربنا منه ، قد صليت بخشوع لكن ليس
بكل مرة ، واتمنى أن اصلي بخشوع لاشعر بلذة الصلاة بكل مرة اتوجه بها
إلى الله ..
ثالثاً : فَلْسَفَةُ الصِّيَام ..
لا يتمَثَّلُ الصِيَام , بِالصِيَام عَنِ الأكْلِ والشُّرْب فَقَط , كمَا هُوَ مَفْهُوم عِنْدَ البَعْض , بَلِ إنَّهُ يُمثِّل الصَّوم عَن كُلِّ حَرَامٍ , عَنِ النَظْرَة المُحرَّمَة .. الحَدِيثِ المُحرّم .. الغيبَة .. الكذِب .. الصَّوْم يَعْنِي تَطْهِير الحوَاسّ والجَسَد عَن كُلِّ حَرَام ..
-فَأينَ تكْمُن الصُعُوبَة في الصِّيَام بِالنِسْبَةِ لَك !؟ لايكون الصيام والإفطار سواء ، ويجب أن نتوقف عن الممارسات التي قد تضر صيامنا وكنا نمارسها إحدى عشر شهراً ! يتطلب منا ذلك إجتهاد كبير لننال أجر صيامنا ، وهنا تكمن صعوبة الصيام بالنسبة لي . -كيفَ تَجِد الصِّيَام ؟! الصيام ليس حرمان ، ليس أطباق شهية .. هو صبر ، وله لذة ومتعه نفقدها بعد رمضان ونتشوق إليها عند اقترابه . هو قرصة جوعاً بالنهار ، وضمأ لشربة ماء ، لنشعر بالمحرومين بكل الشهور ! ____________________________________ إذا بالغتُ في الماضي بِحُبّي ... فلستُ عليه أندَمُ رغمَ
بؤسي ... و لِي ندمٌ وحيدٌ : ليت أنّي ... كما أحبَبتُكمْ ..
أحبَبتُ نفسي
ميسون سويدان