عرض مشاركة واحدة
  #23 (permalink)  
قديم 17-08-2010, 00:46
الصورة الرمزية ميــرة
ميــرة ميــرة غير متصل
.
 
بداياتي : Nov 2009
الـ وطن : +! space of feeling +!
المشاركات: 69
تقييم المستوى: 0
ميــرة is an unknown quantity at this point
افتراضي رد: [ دًِفـًٍَُِــئًٍِ]! اَِّلًٍَِـشَِتـًٍِاءًٍَِ )








ثمة اكتشافات توقعك على ذاتك ،كصندوقٍ قديم
قررت فتحة بقصد رمي ما به، ليصدمك بانه لا يحوي سوى احلامك المهدورة
وغبار حياتك الماضيه ، ليتركك مذهولاً امامك

،

اكتشفت الآن انك يوم اهديتني صورتك كنت تأكد ملكيتك بي ، كنت تتاكد من ذاكرتي ،
كنت تعيد برمجتها على تفاصيلك ، و تضبط تردداتي العاطفيه على قنوات الحنين اليك ..
حتى لا اعود منك إلا كجريح حرب ، يحمل وصمة شرف القتال
و عار عدم مقدرته على مواصلة القتال .. فيما الندوب تملأ المعتم منه أكثر من ذاك الجزء العاري للعامة
ذاك الذي يتفرج عليه الحزن ، الوجع ، الخيبه ، الخوف ، الكبرياء ، و الجماهير غفيرة ،و انا بينها فقيرة .
فحربك تركتني على حافة كل شي ، ولا يقين يسكنني تجاه اي شيء ،
في حين ان اي شيء التقيه يحذرني الاقتراب اكثر من اللازم ، فهل تراك كنت تعي كل الكوارث التي ستتركها لي وانت تترك لي صورة ؟!
ولانني امرأه تملك حدساً ينبأئها بحجم الخرائب الجميلة الممكنة ، شرعت في تمزيق صورتك ذات ليله ..
لم اجد لي عذراً حينها سوى رغبتي في النسيان ، وما اجمل النسيان حين يكون عذراً نختبأ خلف معاطفه الكثيره
لـ/اكتشف ان هديتك ما كانت سوى لغماً عاطفي ، فما اوجع رفضك المختبئ تحت ثوبٍ عصي النسيان
كـ/عذر على هيئة صورة .


لـ/اقع على اكتشافِ آخر ، يبعد عن الاول مقدار ميل و خطوة . . .
ان بي حاجة ملحة للحب، حاجة بلغت بي من العمر ما يناهز الألف عام ، وما بردت يوماً وما انطفأ لهيبها ليلة
فمآ اصعب الحاجات حين يقابلها الحرمان .. وما اشد قهر اللحظات
كأن تكون على وشك الولادة و رؤية النور ولكنه حبلك السري يلتف ليقف عائقاً لخروجك ، لحلمك ، لسكينتك ، حتى لشرعية البكاء كباقي الاطفال .
إن رفضا كهذا لهو موجعٌ على طفلة تلبس ثوب انثى عشرينيه .. قصدت مقهى الكبرياء ذاك المحاذي لشارع البكاء ..
و بقيت إلى ما بعد الاغلاق لتصبح ككل الاشياء في ذلك المقهى ، سكراً ، كوب قهوه / كتاب أو جريدة / كرسي او حتى بقايا رماد سيجاره ..
ومع هذا لم تحضر ، ولست تتاخر، فقط انا من تتاخر على كل شي ، حتى على موعد لقائي بك على صفحة بيضاء


فهل تعلم اني وفرتك كثيراً لـ ألا اكتب عنك ، او ربما حتى لا افضح تلك المناطق المحرمة بي ، المسكونه باشباحك
بخيالاتك الملطخة بدماء عذرية قلبي ، ليصبح الاحمر اللون الاساسي الذي بدأت به لوحتك وما تبع ذلك تفاصيل
مهمتها التعريف بك .



14- آب -2010م
رد مع اقتباس