.







باقي بِـ ضوء جوالك إليا هتف : "للغـلا عِنوان" ..
ولا أقداره حولت بِقاياه رُتاش أرقام ..
حَزينة ../صَامته .. تنفض غبَارها دموع و ترتِجي النسيَان ..
لو بِقى بِـ الروح ذَرة حَنين و إبتهال للقاء ..
لملمه ../ و أنثره بآخر مِداك ..
ولا عَاد تِقربه ..
لَوح له بِـ الوداع و في الهواء قَبلّة ..
خَلّ البِقايا تِكتمل بِذرة ..
يغَذيها البُعد والحرمَان ..
خَلّها تمثَال تنبه الغلطَان ..
خَلّها ذِكرى "غَلا" و فَاقِد العِنوان ..







.

.



بَاقي على العَهد اللي قِطعته على ذمتَكـ و لا تناسيته مع طُول الطريق .. هو باقِي أنت تذكِره ولا ماعاد له طاري .. أتذكر ابتسامتك يوم قلت لك عيد ميلادي بعد هاليوم بشهر .. أنتظره بلهفه .. سكت ومارديت علي .. رديت وعدتْ كلمتي عيد ميلادي بعد هاليوم بشهر .. ولا نظر.. تداركت المَوقف بقولتك كل عام وانتِ لِـ الحب الخير .. كل عام يالغلا و أيام عُمرك تنادي قلبي بشوقها .. كل عام ودروبك أهي دروبي .. سكت شويّ و الخجل مايفارق وجنتيّ .. ليه مستعجل بالمباركة .. ليه ماتنتظر لوقتها .. غيّرت الموضوع بسرعة .. و تذكرته بهاللحظة .. بعد فراقك من قبل هاليوم بشهر .. يوم ميلاديّ بعد ساعات بدخله .. ياترى بتذكره أو ماراح تذكره ..




.

.





أراك و القَهوة السَوداء . قَليلاً منها ينكبُ
إلى الخارج لِـ يُعانق أصَابعك و يستلذ , و أنت
تُمعن في قراءة الجَريدة و تُحاول أن تَستنشق
الأحداث مع بخارها الساخن ..
و تَطمئنُُ بالدفئ و الإمتاع الفكريّ مَعاً ..
و أنا أغبطُ الكوب و الجَريدة و أصرخ
" انتبة قطراتُ من القَهوة سًـ تُلامس يدك , أرجوك
لا تُمسك بالكوب و لا تُركزعند القِراءة " فَـ ترد
عليّ بِـ ابتسامة تمردنيُّ على كُليّ لِـ أسقط رهن إشارتك ..




مُعذّبٌ أنت حِينما تُرغَبْ .. تَعرفُ نِقاط ضُعفي و
تسَايُرها كما تُريد ..







.

.



أدر وجهك وتعالى بِـ الغبَاء فَـ كُل من
يَسكن الأرض يَبحثُ عنه .. فقد اُستوطن عُقول
الجُبناء .. الخائفون و الهَاربون عن البحث
و البحث و إيجاد الفكر الإنسَانيّ ..
لست وحدك يَاصديقي من تُجيدُ الغَباء .. حتى
أنَا ما عُدتُ أطيق أن أفهم ماحوليّ و أحاول
الإكتشَاف ..
أدر وجهك و سَـ أديرُ وجهيّ عنك .. حتى لا نُفكر
مَليّا أينَا يَبدأ السؤال..

صديقي .. قبل أن نُنسى ..عدنيّ أن لا تَبحث عنيّ
داخل عقلك كَـ عادتك .. عدنيّ أن أحظى بِـ بصيصٍ
من النسيَان .. عدنيّ ألا تَخذُل الغباء في لحظة
نشوة أو ايجاد مفقود .. عدنيّ فقط و سَـ أتحمل
نتائج الغبَاء ..


ولا تنسى إن وعدتنيّ بِـ ذلك فَـ أنت مازلت تُفكر
ولَن تَصل إلى سر الغبَاء ..

أكثرتُ من الحديث "أعلم " فَـ هذا دليلٌ على الغباء ..
فهم يتحدثون دون توقف ولا يشعروا بِـ الملل
حتى أن كلامهم دون فائدة .. أسرع ياصديقي
وتعال لِـ نتجادل تحت سقف الجهل ..





.

.




أتسمعهم ينادون بعضهم لِـ يجتمعوا ..
أتسمعهم على ظاهر يديك يقبلونها ..
ألاّ تسمع القُبلات و عِطراً يتودد إليك لِـ يبقى
بين فراغات أصابعك ..
أتسمعهم يعبرون نحو الفَرح .. يتجردون من النحيب
يُرافقون النسيم ..
أتسمعهم يقتربون من بابك .. يحيطون نوافذك ..
يحاولون أن يخترقوا جُدرانك ..

ألاّ تراهم يتلونون بجدائلي .. يناجون وساوسي ..
يتشكلون بِـ أحلامي .. لِـ أضع رأسي بِـ قُربك ..
و أحلم بك.. فيتسارعون لِـ يخبروك عن مكنوناتي ..

ألاّ تشعُر بِهم .. يوم مولدك .. يوم وجودك ..
يوم رجولتك .. يوم لقيايّ بك ..

أخجل أن أُقابلهُم .. ابتسم و تُصرّ خدودي الحمراء
أن تبين ما أخفيهِ ..


استمع إليهم و أيّاك و الوشاية فهم صادقون
فيما يقولونه .. ولا تُصدق إلاّ ما أفعلهُ لك ..




.