صَبَاحٌ يحتسيْ الجنُونْ بِفناجينْ قهوته ..


مؤلمٌ جدًا سؤالْ هذه الطفلة .. بكيتْ بكيتْ وخرجْ كلْ مايختبيء خلفَ ملامح نرسمُهَا مُتعمدينْ قسوتهَا , مُتعمدينْ جفافهَا , كبريائها !
خارجْ حُدودهَا ببراءة طفلةٍ تسألْ / -ماهوَ حُلمك؟
هل يريد فضولكمْ معرفة ماهو حُلْميْ الأنْ وفيْ هذا الصبَاحْ الجميلْ!
أن أعود طفلته الصغيرة كمَا كُنتْ , أميرته المُدلله ,
لايروقني دورْ الفتاة العاقلة أمامهْ !
ذكرني عزيزي !
ذكرنيْ قليلًا كيفَ كُنّا نسهرْ ونبتسمْ بشفافية وصفَاءْ وراحة قلبْ غابتْ بغيابكْ
ذكرنيْ عنْ أحلامكَ التيْ ستدفع عمركْ منْ أجلْ تحقيقهَا ..
ذكرنيْ بذلك القاربْ الذيْ نحلُمْ كثيرًا علىَ متنهْ ..
ذكرنيْ بحديثكَ ذاكَ المساءْ علىَ قلبيْ
أتذكرْ حينْ أغمضتْ عينيّ وبدأت بعذوبةٍ وطُهرْ ونقاءْ تُحدثنيْ ..
أتعلمْ أننيْ أفتقدْ هذه العذوبةْ والطُهرْ والنقاءْ وحديثكْ .. أفتقدهَا بحجمْ جمَالْ ذكراهَا الأن
أتذكرْ حينَ قلتْ ليْ
" لماذا لا أختصر كل ما ثرثرت لك به بكلمة واحدة !
" أُحبّكِ .. (f)"
أتود أنْ تعرفْ وقعْ هذه الكلمةْ علىَ قلبيْ ؟
كَ الأنفاسْ تُحييّ خافقيْ الميّتْ .. كَ الأنفاسْ ياعزيزيْ علىَ جسدٍ ميّتْ إختنقْ الشوقْ والغُربة!
ذكرنيْ بحبيبتكْ فروحة ؟ ونومنا بالسطوحْ وذلك الناموس المُزعج؟
ذكرنيْ بالنقلْ الجماعيْ الذيْ وعدتني به؟
ذكرنيْ بأولْ فطورْ أحلامنَا , أتذكره؟ أتذكرْ الشموع والايسكريم؟
وأخيرًا .. أتذكرْ قصصنا وجنُوننا كلْ يومْ وكلْ ليلةْ ؟

أتذكرْ كلْ هذا ؟
حسنًا من فضلكْ
ذكرنيْ به ,

أعتذرْ لِكونيْ قاسيةْ
مُكابرةْ
مزاجيّة
أعتذرْ لِكونيْ أكتبُ عنكْ كثيرًا
أعتذرْ لِكونيْ أشتاق لذلكَ النقاءْ بكْ
أعتذرْ لكونيْ أبكيكَ ولاتشعرْ بهذا الهطولْ
أعتذرْ لكونْ الأيامْ بلا رحمةْ ..
أعتذرْ لكونهَا نزعتنَا منْ أرواحنَا وأستبدلتهَا بهذا الألمْ الصاخبْ
أعتذرْ لكونْ الألمْ يؤلمكْ
أعتذرْ لكونْه لايعرفْ أيّ صفاءْ هو أنتْ

أعتذرْ سيديّ ..
الحياةْ أحيانًا تكونْ تافهة , تحمل أحداثْ لانُطيقهَا
هكذا هيَ الحيَاة ..
أعتذرْ لكونهَا كذلكْ !

"القلب يعتذر كثيرًا , فقط لأنه يشعر بذنبٍ لم يقترفة

كُنتْ فيْ جلسةٍ مُملة في أحدْ السهراتْ الأكثر مللْ
وكُنتْ كما يُقالْ " خارجْ التغطية "
تلسعني نسمات الهواء الرقيقة كلما حركتْ شعري لتضعة فوق وجهي وببطئ أرفعه ويعيده الهواءْ مره أخرى ....لأرفعة
تذكرتْ أنني إحتفظت ببعض القصائد التيْ أعتبرها هروبْ منْ هذا الألمْ (الذي يروق له البقاء طويلًا في قلبي وقلبكْ )
أقرؤها وأقرؤكْ .. كنتْ راقيْ ولازلتْ تزيدْ رُقِيْ يومًا بعدْ يومْ !
تُجيدْ كتابة مشاعركْ بأبياتٍ فاتنه .. كمَا يحترفْ الشوقْ إحراقْ مابقيّ منيْ

وبهدوءٍ ألتفتْ إلىَ هؤلاء التماثيل الجالسين أمامي
لاتمت المشاعر إليكم بصلة
فلا لاتنظروا إلى عينيّ كلما بكتْ !

ثمْ أعودْ لقراءة تلكَ القصائد الجميلة
وبمللٍ أرفعْ شعري الذي يُخفيْ ملامحيْ وتلكَ الخصلات الناعمة المُلتصقة علىَ دمعيّ
وأعود لأقرؤكْ ..
وأقرأ الحُبَّ معكْ !

حسنًا عزيزي
هل تريد أن أنزع المزيد من غروري لأعترف لكَ بشيءٍ أخر
ذلك الصندوق الصغير الأزرق الذي تضع به فنونك ودموع أقلامكْ بإحترافٍ كعادتك
تربكني قراءة التعليقات هناك وتفقدني صوابي ,
قد تتعمد طيورك التحليق بسماء متصفحك دائمًا , لأنكَ جدًا جميل !

هل تريد المزيد من الإعترافات ؟
هذه المجنونة بكْ سلاف اعترفت كثيرًا انها تحبك
واعشق ثقتك بذلك
لكن هذه المرة تعترف انها تحبك وتختمها بتنهدات حنين .

هذه الإمرأه على الرغم من غبائها , صدقوني تشغل الكثير من عقول البشر
فقط لأنها حمقاء وتبدي رأيها القبيح قبل الحسن , تنظر للحياة بمنظار المصلحة
لكنهم يتحدثون عنها ويكثرون من ذلك , حتى طريقة نظرتها يتحدثون عن الجرأءه فيها والوقاحة
لماذا الكائن السلبي في هذه الحياة يشغلكم ؟
هل لأنه جذاب إلى هذا الحدّ ؟
أوقاتكم أثمن بكثير من الإهتمام بالمحيط السلبي حولكم ..
مهما كان الشخص أحمق فحديثكَ من وراءه لن يعيده إلى عقله
من أجل ذلك أرجوكم لاتحدثوني عن سلبيات أصدقائكم
ولا كيف أستقبلك مدير عملك بعد الإجازة بغضب ,
ولا كيف سألتكِ بفضول تلك المتسلطة

لاتحدثوني عن شيء من هذا القبيل
وقتي جدًا ثمين ووقتكم أيضًا !

ذاتْ ليلةٍ هادئة لاتحمل الكثير من الأحداث
ألتفت إلى أختي التي تمارس هوايتها بالتطريز على الوسائد
وبدأت أحدثها عن أشخاص على الرغم من صمتهم الغالب , ولمعان الحزن في أعينهم
وعبراتهم المخنوقة وتنهدات الحزن البائسة , تجد أنهم يخفونها بإحتراف
ليبتسموا , ويمزحوا , يبادلون الجميع بتعليقاتهم البسيطة لكن بعد شرودٍ طويل
ويختموا كل ذلك بـِ آهٍ حزينة , بإمكانها أن تثير براكين خامدة !

سألتها وكنتُ أجزم أنني لن أجد الإجابة التي ستقنع عقلي وترضية
- برأيكِ ماذا تعبرين عنهم ؟
أجابتني بثقةٍ طاغية
- كثيرًا مانتحدث عن تصرفات أشخاص نجدهم مرأة لأرواحنا ودواخلنا
لن يلحظ كل هذه الأحاسيس التي تحدثي عنها إلا الذي يقع بنفس التصرفات
هو نفسة ذلك الشخص لكن الأرواح تختلف ,
لم ألحظ شيئًا من هذا على تلك الأنثى , هذا لأنني لاأركز على تلك التفاصيل الغامضة
أو لاأنني لاأتقن قراءة الحزن بالملامح , شيئًا واحد بإمكاني معرفته
أن الذي أمامي يتحدث , يضحك , يأكل , يصمت

شاح الصمت وأستمرت هي بالتطريز , لكن حديثها يتردد بداخلي
عزيزتي ..
وجدت إستفهامي بين كلماتك
إذن العالم بكاملة
يرتدي الكثير من الأقنعة , ويلطخ ملامحة بالتعابير المتصنعة
ليخفي حزنه الذي صنع خرائط , خرائط تائهة جدًا بلامدن!