01-10-2010, 04:03
|
| صوتك يناديني .. تذكر ..! | | بداياتي
: Sep 2010
المشاركات: 25
تقييم المستوى: 0 | |
رد: ظِلّك مَاتْ يَاظِلّي ... , يكفي نوووم يالنووامه .. خلااااص قووومي خلصتي نوم الدنيا كلها ..
يوووه ياعزيز حراام عليك مانمت انا الا 8 ساعات بس شوي بس ماشبعت نووم والله .. خلني انام شوي واوعدك اذا صحيت ارسل لك الحلى اللي تحبه .. بس خليني شوووي الله يخليك ..
مااافي بتقوومين الحين وتقعدين معي وحشتيييني كثييير كثييير كثييير .. ياللا قووومي خلاص يكفي hurry up beby
اااااه منك عنييييد .. حبيبي انت تعبان ماتحس بصوتك فيه خدر جرب تنام شوي عشان تصحصح ..
قوووومييي يابنت يامحتااله .. احتلتي ع قلبي وسرقتيه .. وبتحتالين على صحوتي وتنوميني وانا بعز نشاطي .. يااللا قوومي نووري الكوون شووفي الدنيا كئيبه مافيها نوور لان نور الدنيا نااايمه .. ياللا اشوووف البنت الشاطرره الامووره .. ياللا ياقمر انت ..
احاول جاهدة ان اصحو لكن لاجدوى .. ارجوك ياعزيز دعني انم قليلا .. وصوتك يلّح علي بإن اصحوو .. يااه حسنا ياعزيز لاجلك فقط ..
فتحت عيناي ببطء .. نظرت من حولي .. يوجد احد ما هنا .. من هذه !!
لا استطيع ان اصحو ياعزيز .. سأستنف نومي ارجووك كفاك عنادا ، لطالما قلت لك بإنه ليس ذنبي ان كفايتك اليوميه من النوم هي 5 ساعات .. وكنت تقول وليس ذنبي انا ان اعشق الاميرة النائمه .. هيا ياكسوولة ..
ياااه ياعزيز .. يالك من شرير .. سأنتقم منك لكن ليس الان .. حسنا ياعزيز .. سأصحو هاأنا استسلم ..
فتحت عيني مجددا لاجد صديقتي قابعة بجانبي .. واضعة رأسها بين يديها .. وبجانبها شيء طوويل .. اظن انها شيء معدني معلق عليه ماذا ماهذا الذي معلق ويمتد الى الاسفل .. الى يدي !
رفعت يدي نحوها .. لالمسها .. فرفعت رأسها بسرعة ونظرت بسرعة نحوي .. اقتربت واحتضنتي .. اما آن لك ان تصحي حتى تُطيحي بقلبي خوفاً عليك .. يالك من فتاة مدلله ..
قبلت جبيني ويدي وبادرتني .. كيف انت الان ..؟
اشعر بعطش شديد .. ولا اعلم مالذي اتى بك الان ياريما !
احاول ان استوعب ماحولي لااستطيع .. اشرت لها بإني بحاجة للماء ..
فهمت تسقيني .. ترى مابي وما اصابني واقعدني هكذا !
بادرتها بصوت ضعيف .. كم الساعة الان ؟
فأجابت بحنو .. انها التاسعة مساءً يايوري .. هذا مااعتادت منادتي به !
التاسعة مساء .. يا الهي عزيز .. كيف حاله .. اخذني النوم ولم اشعر .. ياالله كيف استسلمت لنومي هكذا .. سأتصل الان واعلم بإنه سيعتب على تأخري بنومي وهو طريح الفراش ..
فبدأت اتلفت يمنة ويسرة ابحث عن هاتفي .. بادرتني ريما ..
عمآ تبحثين يا يارا ؟!
فأردفت بضعف ووهن ، هاتفي ياريما .. اخذني النوم عن عزيز والاطمئنان عليه .. كيف لم اصحو على صوت هاتفي .. انا متأكده انه اتصل حتى ملّ وركن للهدوء .. سيعتب علي الان .. وانا لم اقصد وربي ..
فأمسكت بيدي بحنو وقالت .. عزيز بخير .. وهو يعلم بإنك نائمه .. لاتخافي لقد اخبرت لمى تخبره بذلك .. فقط اركني للهدوء ياحبيبتي ..
التزمت الصمت وهي تمسح على شعري .. انها التاسعه مساء .. كيف مضى هذا اليوم ، ومذ متى وانا نائمه .؟ والاهم متى اتصل عزيز !
احاول ان اتذكر لكني اشعر بتشويش في عقلي .. صداع يضرب عروق رأسي .. يارب ساعدني ..!
رفعت رأسي نحوها ثم قلت .. هو ميت صح ؟!
لم يتصل بي هو ميت .. اذن الخبر وصلاتي حق وليس حلم !
مات عزيز ياريما .. مات عزيز ياريما .. كنت قد انخرطت بموجة بكاء وصراخ عنيفه ..
اتعلمين من هو عزيز ياريما .. عزيز حبيبي .. الصوت الاول الذي ابدأ بصوته صباحي والاخير الذي اختم به ليلتي ..
عزيز عشيقي الرجل الذي يحتوني بضعفي .. ويشجعني ويزيد من ثقتي في قوتي .. عزيز خطيبي .. الرجل الذي انجبت منه اطفالي في حلمي .. وطوق اصبعي بخاتمه في واقعي كي لايتطفل احدا على املاكه ..
عزيز ياريما .. عزيز مات .. ذهب وتركني وحيدة هنا ..
لم يخبرني بإنه سيرحل ذات يوم ..
لطالما وعدني باليقاء بجانبي حتى الهرم والخرف والموت ..!
لكنه لم ينتظر ليرى عز شبابي ليرى مشيبي وهرمي ..
رحل وتركني ياريما .. لم يستأذنني بالذهاب .. رحل دون سابق انذار وانا التي دمجت روحي بروحه .. وكلي بكله .. واصبحت جزء لايتجزء منه ..
اسمعها تهمهم بـ : اووششش يايارا .. استعيذي من الشيطان واهدأي .. وانا ابكي بهستريا فقد ..
صرخت ريما منادية لهم ان يأتوا بالممرضه .. لتدخل اختي ومعها الممرضه التي سرعان ما امسكتني وحقنتني بشيء لا اعلم كينونته سوى انه زاد من ثقل رأسي وجعلني اغيب عن الوعي مجددا ..
صداع يفتك برأسي رغم اني لا أرى سوى سواد يحيط بي .. اسمع حفيف اصواتهم .. لكن لا طاقة لي بالاستيعاب والمحاورة ..
هذه رائحة امي .. اشعر بإنفاسها تصفع وجهي .. قبلت خديّ وجبيني .. ومسحت بيدها الطاهرة على رأسي ..
اخبريني ياريما .. كيف هي ، الم تصحو ولو لدقيقة ؟
الحمدلله ياخالتي .. عينك تبصر حالها .. صحت لدقائق لكن لازالت اعصابها متعبه جدا وكانت صحوتها عبارة عن نوبة بكاء هستيريه لا اكثر .. كان الله في عونها .. وربط على قلبها ..
ااه ياريما .. انها فجيعة لم تخطر على بال .. لم يكن يشكو من شيء .. سبحان مسبب الاسباب الذي سبب له هذا التعب الذي اتلقى لم اتلق يعرف له كنه !
عجز الاطباء معه ياريما .. وكان كل كلامهم ان الامر محض تعب بسيط ادى الى اختلال في مؤشراته لا اكثر .. كان من المفترض ان يخرج بالامس .. ويكمل مسيرة شفائه تدريجيا في المنزل .. لكنه خرج من الدنيا كلها لدار اخرى ..
اااه ياريما .. رحمه الله واسكنه فسيح جناته ..
انها المشيئة ياخالتي .. ( فإذا جاء اجلهم لايستقدمون ساعة ولا يستأخرون ) انها المنيّه ياخالتي .. وكلنا في هذا الطريق .. لكن الصبر والعزيمة ياخالتي الصبر .. فكيف هم ، وكيف صبرهم ؟
اييه ياريما .. لاصبر مع العزيز كما قالت يارا .. كيف يصبرون وانتِ تعلمين من هو عزيز بالنسبة لهم .. لم يكن اخاً فقط .. بل كان اخ واب وصديق .. رحمه الله واسكنه فسيح جناته ..
الكل كآن يسأل عنها اليوم .. وعن حالها .. والله لم تفتئ السنتهم من الدعاء له ولها ..
هيا ياريما .. تأخر الوقت .. وامك بالتأكيد تنتظرك .. جزاك الله خيراً فـ الصديق وقت الضيق .. وانتِ خير صديق لـ يآرا .. اسأل الكريم ان لايفجعك بعزيز ياابنتي ..
همت ريما بالخروج .. واقبلت امي .. التي احتضنتي وبدأت تقرأ علي .. كان مفعول الابره بدأ بالتلاشي تدريجياً .. وبدأت اصحو بشكل بطيء .. تعبت امي فأغلقت مصحفها واحتضنتي واغلقت عينيها لتغط في سبات عميق .. بالوقت الذي فتحت به عينيّ انا ..
السكون يعم المكان عدا انفاس امي الرتيبه .. لااستطيع الحركه كي لا افيّق امي .. يارب ساعدني .. اريدك يارب .. اريد ان اسقط بين يديك .. ابتهل لك .. افضفض لك .. ضاقت علي الارض بما رحبت .. وليس لي احد سواك .. تحركت امي .. فحررت قيدي واصبحت قادرة على ان اسحب نفسي بهدوء شديد لأصل لطرف السرير .. ياالله اشعر بخفقان ودوار يعصف بي .. لابآس يا يارا .. شدي من ازرك اكثر .. ها انا وصلت .. وقفت وشعرت بإن تيار قوي يسحبني للاسفل .. فمددت يدي للفضاء علّي أستطيع الامساك بشيء مآ .. يارب قوّني كي لا اسقط يارب .. حسناً هاهي خزانتي استندت عليها .. واستجمعت انفاسي وقواي .. واكملت مسيري نحو الطرف الاخر من جناحي الخاص ..
ها انا استوي امام المغسلة .. رفعت رأسي نحو المرآه .. لأرى شبحاً واقفاً امامي يشبهني ..!
الظلال السوداء احاطت عيني التي بدورها جحظت قليلا عن مكانها .. واللون الاصفر استولى على كامل وجهي .. ياااه ياعزيز .. اثار فجيعتي بك واضحة جليّه بوجهي ..
توضأت وشعرت ببعض الطمأنينه .. فرشت سجادتي في الغرفة الاخرى التابعة لغرفتي .. وشرعت بالصلاة ..
يااه ياعزيز .. اين من عيني انت .. واين من اذني ترانيمك .. واين من احساسي صدق حبك واحساسك .. اين من حزني حنانك واحتوائك .. يااااه ياعزيز حزني سببه انت ورحيلك .. اين مني مجلس انت به ياعزيز .. ليته انا ليس انت .. افديك بعمري .. واعطيك ايامي .. لك صحتي .. لك انا ياعزيز .. لك كلي لكنك لم تطلبه .. رحلت هكذا ياعزيز .. دون سابق انذار .. فجعتني بك ..
كنت تعلم بذلك .. كنت تشعر بذلك .. والدليل انك سألت عن رضاي عليك .. ودعتني بشكل غريب .. وحمدت الله انك رأيتني ذاك اليوم .. واوصيتني بنفسي خيرا والحيت في الوصية .. ثم اودعتني بيد الذي لاتضييع ودائعه ..
كيف لم انتبه لكل ذلك ياعزيز ..
كيف لم انتبه انك تودعني وداعا اخير ..
كيف لم انتبه ان تلك الزياره هي اخر زياره .. كان كل شيء بك يدل على ذلك .. تصرفاتك .. نظراتك .. طبيعة احاديثك .. وكل شيء ..!
كيف لم انتبه لما يدور حولي ياعزيز .. كيف سها فكري عن كل ذاك .. كيف ذلك ياعزيز ..!
اااه .. ياحيّ ياقيوم برحمتك استغيث اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله ، لا اله الا انت اسألك السلامة من زمان بليت به نوائبه تشيب ..
يارب .. امرضني الهوى لهوان حظي .. ولكن ليس غيرك لي طبيب ..
فآمن روعتي وخفف من كربي والمي وحزني .. وارحم محبوبي وخطيبي واغفر له .. عدد مااسعدني .. وافرحني .. واحتواني بحنانه ..
اللهم انك تعلم سري وعلني .. وتعلم خافيتي .. يامن ناصيتي بيدك .. اللهم انك تعلم شأن عزيز في حياتي .. وفي قلبي .. اللهم اغفر له وارحمه .. وعافه واعفو عنه ووسع مدخله .. اللهم عوضه في شبابه واجعله من زينة شباب اهل الجنه .. اللهم انه كان مصلياً لك .. صائماً لك .. اسلم قلبه لك .. وآمن بك وبوجودك .. وركع في حضرة يديك .. وسجد خوفاً من سخطك وغضبك وعظيم سلطانك .. فيا سيدي وياربي ويامولاي .. ان لم تغفر له وترحمه .. ليكونن من الخاسرين ..
اللهم يامن حوت يداه الكون .. ويامن جرى بالاعين نور سناك .. الهي جازي عبدك " عبدالعزيز " عن الاحسان احسانا وعن السيئات عفوا وغفراناً .. يارب انقله من مواطن الدود وضيق اللحود الى جنات الخلود .. اللهم ارحمه تحت الارض واستره يوم العرض ولاتخزه يوم يبعثون يوم لاينفع مال ولا بنون .. وانزل على قلبي الصبر والسلوان والسكينه .. واربطه باليقين والقول الثابت يا اكرم الاكرمين ..
مسحت وجهي بكفي .. وسلمت عن يميني ثم شمالي .. لاجد كف اخي عبدالله تستند على كتفي الايمن ويقول بصوت مبحوح قد غشاه التأثر .. تقبل الله يآ يآرا .. أسأل العلي الكريم ان تكونين من عباده الذين يدعونه فيقول لبيك عبدي لبيك عبدي ..
ثم امسكني من ذراعي ورفعني .. وقال بحنو الاخ الذي طالما اعتدته منه .. هيا يارا هيا .. يااه مالذي اثقل وزنك هكذا يااخيّه .. لم اعهدك بهذا الثقل .. فأجبته وابتسامة صفراء علت محياي .. ليس بيدي ياعبدالله .. انه ثقل الهموم يا أخي .. لا اذاقك الله هماً ولا ضيق عليك بكرب ..
احتضنني وهمس بإذني .. خذي من ايوب صبراً .. ومن ذي النون قدوة .. ويوسف عليهم السلام دليلا يااخيه .. مااخذ منك الله الا ليعطيك وما أبكاك الا ليضحكك وماأشقاك الا ليسعدك وماابتلاك الا لانه يحبك يا يارا .. يحبك الله يارا ..
نظرت اليه .. وتمتمت بصوت ضعيف .. ونعم بالله يااخي ..
ثم رفعت رأسي نحوّه وقلت .. اخبرني انت ماحصل معك اليوم ؟
هل فعلت كما قلت لك ؟ كيف كان محيآه ووجهه ؟
بشرني ياعبدالله ..! ____________________________________ ، وينبت على جفني سهاد ..
يذبل ورا صدري الشجن ..
أشقق اوراق الزمن .. وانام ..
في حلقي الليله جفاف ... البدر |