اللامُبالاة !!
وقودي و زادي و عتادي و جيشي الكبير يا سَما ,

و الله قد ايش الحكايا تتنفّس موت ما يرحم , مع ذلك نلبّسه دهشة .

[ ]

دهشتي عميقة و كبيرة يا سَما ,
لأنّي ما توقفت عن إدهاشي لنفسي بيوم
بس للدهشة مدُن مو ؟
أنا ما وطت أقدام دهشتي إلا أرض : الخايب المدهوش , اللي يترجم خيبته سكوت و ابتسامة سااااخرة !

[ ]

بقدر ما كنت متمسكاً بِـ الحياة , وجدتني أموت فيها بنفس الحجم *

- مو هذي إختصار كل ليه , نزرعها سكيّن ف خاصرة تعبنا و حيرتنا !
مو كل شيْ نتمسّك فيه دايم هوايته يتفلّت من بين يدّينا ؟
مو دايم الأصابع الدافية إذا تشابكت كثير , تعرَق و تصير تجيب الضجر !
تعوّدنا ع الملل و اعتادنا الملل يا سَما !
و إذا ع الماضي ,
عزاي إنّ الماضي شي ما أحد يقدر يشوّهه لو شو ما كان !!

[ ]

عارفة وش مشكلتنا ؟
إنّنا دايم بعد ما نآكل الخيبة كاملة و نبلعها بدون مويه حتى ,
نروح نقول لنا : نفسنا نرجع ل ....
هالكلمة كثير تستفزّني , كثير تجلطني لما لساني ينطقها !
كثير تعصّب بي لدرجة معها أندم إني عطيتني وجه و سولفت معي !!
ما راح يرجع شي يا صديقة ,
بس الفطين اللي يتأقلم مع حياته زي ماتجي !
مو يستسلم , لا .
بس إذا كانت كل حربه خساير , الأجدر إنّه وقتها ما يعطي الناس نافذة ع حزنه
يشفقون عليه من خلالها !
ماني مُلزمة أحارب حياتي لأنّها ماجت ع هوآي دام هالحرب فاشلة !
و دامي أصلاً من البداية ضعفت و سمحت تقوم حرب .
الحرب معناها شو عارفة ؟
الحرب معناه في طرف ثاني عنده يقين إنّه انتِ مثقوبة بطريقة أو ثانية ,
و هالثقب هو سلاحه الل بيدّك و الل بيهزمك من خلاله / خلالك !
و دامنا وهبنا شخص أي شخص هاليقين أو تسلّل له هالظن ,
معناه حنّا فشلنا ف صنع مملكة حصينة ما يجرؤ أحد ع السخرية من رصانتها !
بتقولين لي إنوا فيه كثير يجيهم اليقين من عظمة أو غرور ابتلوا به ؟
بـ أقول لك : ايه جايز ,
بس حتّى هم لو ما حنّا تعثرنا لو عثرة صغيرة ما طالونا !
و هالشي مش خااارق سَماي , لأن حتّى اللي يمشي صوب الجدار و بالع لسانه ,
فيه ناس تكيل له الحكي و ناس تكيل له الحقد !
الناس دايم جوعانة لبعض ,
ما يشبعهم إلا تراب الصمت اللي تحثينه فِ وجه ثرثراتهُم !





- بيتي جنّتي يا سَما ,
أي مكان أسكنه أنا قادرة أجعل منه جنّة
إذا تجردّنا من ناسه و جيرانه و مكانه و لون جدرانه حتّى ,
و استوعبنا إنّه بيتنا بس !
صدقيني وقتها ما أحد يقدر يبدّد سكِينَتنا فيه

[ ]

وش أحكي يا سَما ؟
لو تبين أحكي عنّي , بـ أقولك إنّي لعبت فيه و استانست و دعيت ...
و حطيّت فطوري و قهوتي قبالته و جلست !
لو تبين أحكي عن الفجيعه , بـ أقولك عن اتصّال إختي الغرقانة فشارع عند جامعة المؤسس !!!
عشان جامعة المؤسس تؤسس أجيال بطرااااانة ما تقدر تأجل اختبارها الصباحي و هي شايفة تحذيرات الأجواء !!
لو تبين أحكي عن الخوف , بـ أقولك عن صديقاتي الل التمست البوّابات و هن داخل و عجزن يطلعن ,
و للحين للحين و أنا أكتب هالحكي هِنّ محتجزات هناك !!
و الثُلّة الجبانة اللي حايسة الدنيا و ورى كل هالمآسي :
شوفيها ف التي في " تنعَق " و " تنهَق " بـ : إنّوا الوضع مستتب و سيطرنا عليه هالمرّة !!
سيطرتوا على يا بابا انت و هو ؟
سيطروا على أنفسكم و سيّارات دوريّاتكم المدشدشة بس !!



الحنين يتمطّى يا سَما ...
بس الخوف خلاّه يغفى قبل يبكيني !

[ ]