مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! (http://www.booo7.org/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   - يَومِيّات - (http://www.booo7.org/vb/showthread.php?t=2292)

همس_ الرحيل 08-06-2009 23:46

رد: - يَومِيّات -
 

كل الحروف التي تتهادي بين سطور تلك الــ سـاره ,,

معادلات مستحيلة الحل!!

مازلت احتفظ بيوميات أُرختْ بتاريخ 1992 , مازلتُ أتذكر جيداً لماذا / ماذا كتبتْ..
ومازلتُ أتذكر كيف كُنتُ أكتبُ بسرد تفصيلي ( لا يُرضي احداً ) وقد أكتشفتُ فداحة تلك التفاصيل حين سقطت تلك اليوميات بين يدي من هتك وفضح كل تلك الاسرار والآراء.....
كان الجميعُ يُشككُ فيما كتبته ( لا ادري من جعل الكتابه حصراً على عمر محدد)
اجتمعت الآراء كيف تجرأت في ذلك العُمر على الكتابه...!!

بعد تلك الحادثة أصبحت يومياتي رموز لايفهمُها سواي
أكتفيت بالتعليقات المشفرة على التقويم المُعلق خلف طاولتي ,
وبعد انتهاء العام اقوم بتعليق التقويم الجديد على القديم حتى يُخفى ماحدث قبل عام.






ساره ,


شكراً لحروف كُتبت لتبقى


دمتي بخير


الطُهر 09-06-2009 15:47

9-6-2009
 
ـ أحيَانَا نُحِسُّ بـِ رغبَة عَارِمَة فِي تكمِيمِ أفوَاهِ كُلّ المُحِيطِينَ بنَا ـ
فقَط لـِ أنّنا ُفكرنَا بـِ لا عقل !
وحِينَ نَسمَحُ لـِ مسَامَاتِ عقُولنا بـِ التنّفُس , نَجِد أنّنَا بـِ حاجَة مَاسّة لـِ أفواهِهم . ـ
فقَط لـِ أنّهُم كُل شيء , ولـِ أنّ ما يخرُج مِن أفواهِهم حتّى وإن كان لهبَاً , فـِ أنّهُ يتضمّن احتياجنَا ـ

الطُهر 11-06-2009 16:32

11-6-2009
 
http://www.ii1i.com/uploads4/4bef0b6e94.jpg

قبل يُومين / استَلَمت الشهادة / وتخرّجت ..
واليوم استلمت ثياب التخرج ,
am happy:10:

سَما . 14-06-2009 03:39

رد: - يَومِيّات -
 
,’

مبآرك عليك يآ طُهرْ :2:

عشبة 16-06-2009 04:30

رد: - يَومِيّات -
 
مبارك عليك التخرج ,

وأتمنى لك خطوة أخرى للأمام وتكون كما تريدين وأكثر



عشبة

السديم 29-06-2009 14:57

رد: - يَومِيّات -
 
.






يتبقى ليّ أن أقرأ أحداث حفل التخرج ..
متى سَـ تكون يا سآرّة :) ...





.

الطُهر 30-06-2009 13:02

رد: - يَومِيّات -
 
ألـ هِند .. يا ظلّي ..!
أنتِ بـِ بسَاطَة / لا تُرِيدينَ لـِ ذاتِ ألمِكِ أن يتكرّر في مَن حولِك ..
وأرَىَ ذلِكَ واضِحاً ,
مُلاحَظَة بَسِيطَة لـِ جمالِ ألـ هِند / اكتُبِي لِئلاّ تُجبرِي على احتضانِ الحسرَة مُجدّداً ,,
والتفّي كفراشَةٍ في مداراتِي .. وأرشِديني ..
فأنتِ .. اللون الذِي يُعطِي زهرِي جمالاً .. !
أنتِ هِبَة كبيرة من الرحمن يا هِند ..

الـ بيَان .. يا بليغ ..!
صدُقَ "الرجُلُ" في ما قَاله .. / أتعلَمُ يا أخِي , حينَ تخرّجت من الإبتِدائِيَة .. عُدتُ لالتِقَاطِ كُلّ الذكريات التي كتَبتُها في زوايا صفحات الكُتُب الدراسية .. وكَتَبتُ كُلّ نعتٍ نعتتني بهِ مُدرّسَة مِن مُدرّسَاتِي .. وأخَذتُ ذكرَىَ مِن كُلّ صدِيقَاتِي ..
ولكِنّي .. حينَ عُدتُ لهَا في أيّامِ الإعدادِيّة .. وجَدتُهَا غير كافيَة تماماً .. لـِ إشبَاعِ رغبَتِي في التحليق !
وذاتُهُ حصَلَ حينَ أنهَيتُ الإعداديَة .. ولكِنّ كميّة الذكريات كانت أكبَر .. وكأنّي تعلّمتُ مِنَ الدرسِ قليلاً ..
ولكنّهَا أيضاً لَم تكُن كافية .. !
وبالأمس تخرّجتُ مِنَ الثانويّة .. ولا أعلَم .. هَل سيكُونُ ما دوّنتُهُ وكتَبتُهُ كافياً ..!
والله وليّ التوفيق ..

الطُهر 30-06-2009 13:04

رد: - يَومِيّات -
 
هديل الجرح .. / الرَاقِيَة ..!
أيَامِي تسعَدُ بكِ ومَعَكِ ..

ألـ هند .. / يا ظلّي ..!
بَل .. ما أجمَلَنِي بكُم ..

سمَا .. / الذُوق ..!
كُلّ المسَاحَات , طوعٌ لـِ السمَا ..

عُشبَة .. / الهادِئَة ..!
وجُودُكِ – يُسعِدُنِي .. دائِمَاً ..

ألم .. / ,
بكِ ، امتَلأتُ فرحَاً ..

الطُهر 30-06-2009 13:05

رد: - يَومِيّات -
 
هَمس – الرحيل / المُتذوّقِ للأدَب ..!
هِي رُبمّا مُعادلات مُستحِيلَة الحَل .. ، ولكِنّهَا لـِ مَن يرتَشِفُونَ ما أرتشِف .. مُعادلات سهلةَ الحل !
.. ’,
"بعضُ الأقدَار/الأحداث تتشَابه" ولا غرَابَة أليسَ كذلِك ..!؟
وصحِيحٌ / الكتابة لا تنحَصِرُ على عُمر مُحدّد ,
"أحيانَا نُجبَرُ على خنقِ حرُوفِنَا البَرِيئَة وكتمِ أصواتِنَا .. / ولكِنّ القُوةَ فينَا أكبَرُ مِن كُلّ شيء, وأكبرُ مِن إجبارِهِم , فالمُعادلاتُ المُستحيلة الحل .. هِيَ ما نلجَأُ إليه .. "
"شُكراً لحروف كُتبت لتبقَىَ" , ستبقَى .. وأبقَى .. ونبقَى .. !
شُكر كبير لكَ يا أخِي / بِمِقدارِ ما تنّفَستُ ردّكَ هذا .. ,

الطُهر 30-06-2009 13:07

رد: - يَومِيّات -
 
سمَآ – عشبَة ..
في قلبِي .. وربّي ..!
شُكراً لـِ وجُودِكُما .

سدِيم ..الـ [:2:] /
قريباً ..سأكتُبُ سعَادتِي ..!

أل هنـد , 30-06-2009 23:49

رد: - يَومِيّات -
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطُهر (المشاركة 42639)
ألـ هِند .. يا ظلّي ..!
أنتِ بـِ بسَاطَة / لا تُرِيدينَ لـِ ذاتِ ألمِكِ أن يتكرّر في مَن حولِك ..
وأرَىَ ذلِكَ واضِحاً ,
مُلاحَظَة بَسِيطَة لـِ جمالِ ألـ هِند / اكتُبِي لِئلاّ تُجبرِي على احتضانِ الحسرَة مُجدّداً ,,
والتفّي كفراشَةٍ في مداراتِي .. وأرشِديني ..
فأنتِ .. اللون الذِي يُعطِي زهرِي جمالاً .. !
أنتِ هِبَة كبيرة من الرحمن يا هِند ..
.



سلآم الله على الطّهر ..
مباركْ لكِ الجّمال يا سآرّة .. مُبارك التّخرج و مباركْ الفرحَة .. و مباركْ الجّامعة ..
مباركة أعظمْ لجنّة انجبَتك .. مُبارك لـ ( الماما ) .. :10:

جَميلتي / سآرّة ..
تتكرر حَولنا الألام .. تَختلق من حياتنا أشكالًا جديدة , لا تقفْ عِند ماضٍ و لنْ تَقف عِند محبَرة .
سَتبقى دورتها مستمرّة فينا يا جَميلتي , سَنغدوا أكبرْ بِها أو أصغرْ ؟!
َسنحملُها أمْ ستَحمِلنا ؟!!
هذا ما يجبْ عَلينا أن نتوقف عنده كثيرًا ..

أُخبرك همسًا فقط :
أنّ بداية كلّ كتابة تَعني لي بِداية اختناق , و مِن ثَمّ أنا أسعى للتنفّس كَما أرى في الحياة .


مُلاحظة للـ الطّهر ..
لا أملُّ الجّمال أنا .. و لنْ أحرم روحي حقّها في تلمُّسه و مُعانقَته ..
كُونِي عَلى يَقينْ يَا جَمآل : )

الطُهر 02-07-2009 01:54

حفل التخرّج ..
 
http://www.pc4up.com/2009/7d-2009/gcN89539.jpg



لَم تكُن رغبَتِي في اعتِلاءِ المنصّة / ومُوافقَتِي لِطلبِ الأُستَاذَة التِي وخزَتنِي مِراراً..
ولم أكُن لِأجلِسَ معَ ثلةٍ مِنَ اللّواتِي لا يَطمَئِنٌّ قلبِي لهُنّ أبداً !
ولَم أكُن لِأرُوحَ لِمكانٍ يزِيدُ مِن دقّاتِ قلبِي ويُوتّرُنِي فوقَ الحدّ المَعقُول ..
إلاّ مِن أجلِ غايَةٍ في نفسِي !

رُحتُ لِحيثُ بقِيتُ طوال ثلاث سنِين ..
لِالمكانِ الذِي لم أنتَمِي لهُ يوماً ..
لـِ مَدرَسَتِي ..

رحتُ بعدَ أن تلّقَيتُ مُكالمَة تلفُونِيَة مِن معلّمَتِي , تُنبِئُنِي بِأنّهُ قد تمّ ترشِيحِي لأكُون عرّيفَة حفل التخرج لعام 2009 ..
لا أنكُرُ استِغرَابِي بادِئَ الأمر .. حيثُ لم يتَم ترشِيحِي سابقاً لإكُون عريفَةَ أيّ حفلٍ بسيطٍ في المَدرَسَة !
فما بَالُهُنّ الآن ..يُرشحنَنِي لأهمِّ حفلٍ.. بالنِسبَة للمدرَسَة ..

طلَبتُ مِن والِدَتِي إيصَالِي لـِ المدرسَة ..
فتحتُ بابَ السيّارَة .. وأنَا لا زِلتُ أفكّر ..
وصَلتُ ..
صعَدتُ السُلّم .. الذِي يحمِلُ شيْئَاً
مِن ألمي ..
مِن ضعفِي ..

وصَلتُ لحَيثُ هُم مَوجُودِين .. ألقَيتُ التحيّة ..
جلَستُ والتَحفتُ الصَمتَ رِداءً ..
كانَ الصَفُّ أشبَهَ بِ قبرٍ ضيّق .. والهَواءُ فيهِ خانِق ..
والأترِبَةُ مُتراكِمَة ..
والغُبَارُ يعلُو الطَاوِلات..
ويُمِيتُ شيئاً مِنَ الذِكريات..


بعدَ طُولِ انتِظار ..
أقبَلَت الأستاذَة ..
تحمِلُ أوراقَاً , طلَبَت مِنّا الإلقَاء ..
لـِ تختَبِرَ قُدراتنَا , وتُدرّبنَا .. لنكُونَ على أتمّ استِعداد ..
لتختارَ المُديرة الطالبَة الأنسَب .. " كُنّا سبعَ طالبات"


عُدتُ منهَكَةَ القوَىَ ..
بعدَ أن استَمَعتُ لإلقاءِ سبعِ طالِبَات ..,
وتدرّبتُ معَ مئة وخمسة وسبعين طالبة .. استعداداً للحفلَة ..,

,
لَم تكُن لديّ القُدرة على الحفظ بشكلٍ سريع ومُيسّر ..
فقَد كُنتُ أحتاج ساعات طِوال لحفظِ أسطُرٍ قلِيلَة ..
ولكِنّ حفظَ القُرآن كانَ مُختلِفاً ..
بالرغمِ مِن أنّي لا زِلتُ اواجِه صعُوبة في الحفظ .. ولكِن بنسبَة أقل طبعاً ..
حفِظتُ ما تيسّرَ مِنَ الآيات ..
وذهَبتُ لِحضُورِ دورتين .. الأولَىَ في التَجوِيد ..
والأخرَىَ فِي فن التعَامُل ..
تعرّفتُ من خلالهِما على عددٍ لا بَأسَ بهِ مِنَ الطالِبَات ..
وخيرةِ المُعلّمَات .. حيثُ حضيتُ بِثناءٍ جميل في دراسَةِ التجوِيد ,
إذ أشَارَت الُمعلّمَة لِمَوهِبَة عظِيمَة أمتَلِكُها , وقُدرَة , وصوت , وتجوِيد ,
وحفَزتنِي على الدِراسَة ..!


رحتُ في اليَومِ التّالِي للمدرَسَة ..بعدَ أن أرسَلَت المُعلّمَة رسالة إلكترونية تطلُب فيها حضُورنا من أجلِ اللّقاءِ بالمُدِيرَة !
ذاتُ الوَجع أحِسُّ بِه .. / أوّااااه ـ لا أستَطِيعُ إلاّ تذكُّر مَن أساءَ لِي .. مِراراً ..
اتّجَهتُ للصالةِ الريَاضيّة .. المكان الذِي يحمِلُ ذكريات جمِيلَة .. / الأصبُوحة القصصيّة , والأمسيّة الشعريّة .. ولقاءاتِي الهادِئَة..!

كانت السَاعَة تُشير للثانيَة والنصف ظُهراً ..
حينَ بدَأنَا القِراءَة .. / أرَى علامات الإضطِراب على محيى جميِع الطَالِبَات
فيمَا كُنتُ أدقّقُ في قسمَاتِهِنّ .. وأبحثُ عَن نُقاطِ الضعفِ فيهِن .. وأرَى الأستاذتين .. تتحدّثَان .. ولا أخفِي أبداً فهمِي لِلأمرِ الذِي تحدّثتا عنهُ فترةً مِنَ الزمَن فيما كَانت المُديرَة تُنصِت..!

وحانَ دورِي ,
لَم أكُن مُضطرِبَةً أبداً .. بَل كُنتُ واثقَةً مِن جمالِ ما أقُومُ بِه .. وبِأنّهُ وإن لَم يكُن الأجمَل .. فهُوَ في المُستَوَىَ المَطلُوب ..!
انطَلقتُ مُرفرِفَةً بِالرغمِ مِن إحسَاسِي بِإنّ أحدَهُم يُحاوِلُ بترَ أجنِحَتِي !
ولا يُهِمُنِي أبداً .. فهُم فعلُوها مُسبَقَاً حينَ كانت السكَاكِينُ في أيديهِم ,

ابتسَمَت المُديرَة بِدورِهَا , ورأيتُ في عينَيهَا اختِيارِي , فكُنتُ مطمَئِنّة ..
الحمدُ لله أنّها أخذَت كُلّ السكاكينِ منهُم .. / وكانَت هِيَ الحكم ..!
أهدَتنِي وردَة .. حينَ ابتَسَمَت .. وقالت "ما شاء الله كل وحدة صوتها أحلى من الثانية "

كُنتُ ولازِلتُ أستَمِعُ لأصواتِهِنّ .. فيما كُنتُ مُقتَنِعَة بِجمالِي .. الذِي فرّطُوا فيهِ مِراراً ..


وبعدُ / اختَارَتنِي وطالِبَة لنكونَ عرّيفَة الحفلَة ..


عُدتُ للبَيتِ , وبِداخلِي رغبَة عمِيقَة في تمزِيقِ كُلّ الاوراق الّتِي في يدِي ,
لا لـِ شيء .. فقَط لِـ أنّهُ حينَ آلَ الأمرُ لِسواهُنّ للاختِيار كُنتُ أنَا ..
وإلاّ لَو كان الأمرُ بيدِهِنّ لما وصَلَ الأمرُ إليّ ..
أنَا أمقُتُ أن أُظلَم .. !


والعجِيبُ في الأمرِ أنّ الاتصال أيضاً لَم يكُن من رغبَة الملعّمات الفُضليات !!
بَل كان بِأمرِ المُديرة التِي طلبَت عدداً مِنَ الطالِبات .. لِإعطاءِ الفُرَص .. لعددٍ أكبر ..
فشمَلتنِي الفُرصة ..


والأعجَب مِنه أنّي لَم أفعَل شيئَاً أبداً يستحِقّ أن يتجاهلنني بهذهِ الطريقَة ..
ولكِن كما يقُولُ القائل "كلمة الحق تزعّل" ..!


وكانَ يومُ الحفل ..
تنَاسَيتُ كُلّ ما كَان ..
وتذّكرتُ رغبَتِي الأولَى التِي أعادَتنِي لـ الحيّزِ الذِي لا أحِب ..
تذّكرتُ غايتِي التِي أضمَرتُهَا في نفسِي حتَى كُشِفَت في محاجِرِ عيناي يومَ الحفل !
وتذّكرتُ أمّي ..
أمّي ..
أمّي ..
وأنّي "حُلمُها" الذِي لَن تُخفِيهِ السُحبُ السوداء .. وسيبقَىَ أبيّاً شامِخَاً يُنِيرُ دائِماً .. كشمسِ السمَاء ..
واختَرتُ أن أصمُتَ حتَىَ أصِلَ لغايَتِي ..
ومرّتَ الساعاتُ ..
وكُلّ شيءٍ حتَى الآن جمِيل .. / إلاّ بعضَ المُضايقَات المُعتادَة والتحيّزات المُستمّرَة .. ورميمِ الصدَاقات .. أعنِي .. لا يُهِمّ ما أعنِيهِ حقاً !!!
وسِوى ذلِك فكُلّ شيءٍ جمِيل ..
فالصداقاتُ الحقيقيّة جمِيلَة ..
ونظرات أختِي جمِيلة ..
وقبلاتهَا المُهداة جمِيلَة ..
ومشاعِرُ مُعلّماتِي.. جمِيلَة ..
المُديرة .. وصوتها المتحشرج الخائِفِ المُرتبِك .. جمِيلٌ رغمَ السِرّ وراءَ ارتِبَاكِهَا !

وحانَ الوقتُ لِأقِفَ على المنصّة ..
وأتحدّث ..!


بِخطواتٍ واثقة .. اتّجهت..
رفَعتُ رأسِي قليلاً ..
نظرتُ للكمّ مِن أولياءِ الأمُور .. والطالِبَات .. والعازفِين .. والمُعلّمات .. وحضُور الشَرَف .. والمُمثّلين .. والمصوّرين ..
ابتسَمتُ .. وبدأت .. !
بِقوّة .. وبنبرَةٍ لابأسَ بها تحدّثت ..
ونَظرِي يلتّفُ على جمعِ الحاضرِين .. , أتفحّصُ وجُوهَهُم .. أرانِي في نظراتِهِم .. قسمَاتِهِم ..
أرَىَ علامَات الدهشَة على أستاذتِي .. , أستاذة الأحياء ..

ولا زِلتُ كذلِك حتّى وصلتُ إلى . "والشكر إلى المعلمات اللاتي أضأن السراج لينير القلوبَ والعقول معا .. " مُوجهةً نظرِي إلَىَ مَن كانَ ضياءً لِي .. لمُعلّمَتِي .. !
فابتسَمَت , وفي ابتِسَامَتِهَا خجَلٌ ورِضاً ..

فجُلتُ بنظرِي إلى وَالِدَتِي ..وأردَفتُ قائلَةً " أمي .. هذا أنا فزغردي ..خذي قلبي .. خذي روحي .. فلا تترددي .. أبي ..هذا أنا غرسك أثمر.. وثمارك أينعت ..هذا يوم قطف الثمار ..ومسح الجبين من عناء المسيّ ها قد جاء الوقت الذي لطالما انتظرتموه ها قد حان جني الثمار "
ولا أخفِي رغبَتِي المُفرِطَة في البُكاء .. وحاجَتِي في تِلكَ اللحظَة في احتِضان "ماما" , إلاّ أنّها بالتَأكِيد قرات ذلِكَ في عينِي .. !
وأكمَلتُ ما بدَاتُ بِهِ .. بثقةٍ وجُرأة .. وتمكّن .. وأنا كُلّي يقِين بِأنّ أمّي استشعَرَت ما هدَفتُ لِإيصالهِ لها مِن خلالِ هذا المكان .. وهذا الجوّ .. وهذا الزمان .. وفي هذهِ الحفلَةِ بالذات ..!
أعقَبَ ذلِك .. تكريمُنَا الذِي كانَ رُوتينَاً مُملاً بالنسبَةِ لِي فيماكان اللحظَة المُنتَظَرَة بالنسبَةِ لهُم ..!
استَلَمتُ شهَادَتِي , مِنَ راعِي الحفل .. وبدورِي شكَرتُهُ فدعا لِي بالتَوفيق .. وابتسَمتُ للمُديرة !! , التي استغرَبَ الحاضرُون حالها في القاء الكلِمَة .. فيما فسّرهُ بعضهُم مرضَاً .. وآخرون ارتباكاً .. وآخرونَ خجلاً .. ولا نعلَم !

وانتهَىَ الحفل بِزغارِيدِ البنات ..وضحكَاتِ الأمهّات .. والفرحِ المُرتسِم على وجُوهِ الآباء ..فيما احتضَنتُ ليلَىَ .. وبكَيت , فبكَت هِيَ الأخرَىَ .. , وتُنظُرُ إليّ آلاء , ودمُوعِي تُبلّلُ خدّي فيما أمسحُها بيدِي , تُمسِكُ بِي تحتَضِنُنِي .. تبكِي ولا زَالت حتَى اللّحظَات الأخيرة التي تجمَعُنا في أجواءِ الدراسة .. "تعاندني" بِقولِهَا .. "إلقائش مو حليو " ,
أستَئذِنُهُم .. باحثَةً عَن "ماما" بينَ كُلّ الحاضرين , فيما تُرتّبان "آلاء وليلى" زيّ التخرج .. عينِي تلمَحُها فتُحِيطُ بِهَا , وتتجّهُ نحوها ,
أحتَضِنُهَا , تبكِي وأبكِي , تلفّنِي بينَ ذراعَيهَا , أمسِكُ يدهَا اليُمنَى أقبّلُها , تتبعُها اليُسرَى ..
تُسرِعُ في حدِيثِهَا " كنتِي أجمَل ما في الحفل" أبتسِمُ .. وأرَىَ في فرَحِهَا الدائِم كُلّ آمَالِي .. فيمَا ترَىَ فيّ كُل أحلامِهَا ..
"زهراء" اختي .. نبضِي .. تبتسِمُ لي , وكأنّهَا تنتَظِرُ دورها مِنَ القُبلات والأحضان .. أيمنَعُهَا الخجَل .؟
أقبّلُهَا أنا .. أحيّيها أنا .. أحتضِنُهَا أنا .. / "يا حُبّي لزهراء" ..
من بعِيد .. ألمَحُ نظراتهُنّ تُحِيطُ بِي , تُراقِبُنِي , أتَجِهُ و"ماما" و"زهراء" لهُنّ .. تُردِفُ مُعلّمَتِي قائِلَة ..
"مبرُوك التخرج سارة , إلقاؤكِ مُميّز , جُرأة كبيرة , صُوت ,قوّة, لِمَ تُخبّئُ سَارَة كُلّ هذا .؟!"
ابتسَمتُ وقُلت " وهَل فتّشَ أحدٌ عَنه .. بل إنّه كان ظاهِراً ..فهل حاولَ أحدٌ مِنكُم إظهاره في كُلّ المُحيطات"
ربتَت على كتفِي وقالت "العتَب على مُعلّمات اللّغَة العربيّة.. "

أم آلاء عقبتهَا .. ما إن رأتنِي حتَىَ أمطَرَت عليّ ثناءً لِجميلِ إلقائِي.. فيما غطّى الخجلُ محياي , وباركَ لِي والدُهَا التخرّج..!
وعُدتُ لِ المَنزِل ..
الإرهاق كانَ لا بُدّ مِنه .. فيما رحتُ أفتّشُ عَن المخبّئ في صدرٍ أمّي .. ولكنّي فُوجِئتُ بِهَا .. تبتَسِمُ وفي عينَيهَا سعادَة .. وهِي تقول..
" أنتِ كُل أحلامِي .. وفيكِ اليَوم وجَدتُ شيئَاً كبيراً مِمّا هدَفتُ لِرُؤيَتِكِ عليهِ يوماً .. جمالُ الهيئَة .. والثقة بالنَفس .. والجُرأة .. وامتداد نظر عينيكِ .. وصوتكِ ..قوتكِ .. أنتِ هديّة السماء .. سعَادتِي بكِ اليوم لا تُوصَف "
والإحسَاس المُفرِط الذِي يجعَلني أبكِي عندَ كُلّ مديح .. أو كلّ سعادة .. أو نوبة حزن .. جعَلَي أبكي هذه المرّة أيضاً ..
أنَا سعادتِي لم تكُن بتخرّجِي .. ولا بشهادتِي .. بل بسعادةِ "ماما" .. !
وتحقّقَت الغَايَةُ التِي خبّأتُهَا في نفسِي
..

هديل . 05-07-2009 00:03

رد: - يَومِيّات -
 



ياه ، كم أنا مشتاقه ليومياتك ياسارة الطهر ..





الطُهر 10-07-2009 00:51

رد: - يَومِيّات -
 
وكَم أنَا مُشتَاقَة لـِ وجُودكِ .. يا هَدِيل !

الطُهر 10-07-2009 01:24

(رُؤيَة)
 
.(رُؤيَة)

مُذ كُنّا صِغارَاً ونحنُ لا نرَىَ فِي العوالمِ المُفضّلَة ,
والأشيَاءِ المُقرّبَة , والمُحِيطاتِ الجمِيلَة ..
إلاّ أمُوراً يجِبُ أن نتَمسّكَ بِهَا مِن عُمقِهَا ..
لِذلِك تعلّمنَا جيِدَاً .. أن نتَمسّك بـِ أشيائِنَا مِن جذُورِهَا !


ولكِنّ ..
فِيمَا كَانَت الجُذُورُ معَنَا ..
أصبَحَ الزَهرُ والندَىَ .. والخُضرَة , حيثُ لا نرَاه
فِي الأعلَىَ ..
وبقِينَا .. حيثُ الدرك الأسفَل !
(نتَمسّكُ وَ نتّمسَكُ ونتَمَسَك) ..


المُشكِلَة الوحِيدَة فِينَا .. أنّنَا لا نَستَطِيع .... إلاّ أن نتمسّك بـِ أشيائِنا !
ورغمَ كُلّ الوخزَاتِ المُؤلِمَة .. و الوداعَات المُمِيتَة .. والندبِ الخانِق !
إلاّ أننَا .. هكذَا لَن نتغيّر !


رُبّمَا لـِ عجزٍ فِينا ..
لـِ نقصٍ فِي ذوَاتِنَا ..

ولكِن ..
هُوَ الخَوفُ الدَائِمُ مِنَ الفَقْد .. يعنِي أنّ الفقدَ آتٍ لا مُحال ..




لـِ قلبِهَا .. / كُونِي بـِ خَير ..
مِن أجلِ "سارة" :)

الطُهر 10-07-2009 01:37

رد: - يَومِيّات -
 
.
حيـنَ تكُونُ الأمور كُلّها أشبَه بـِ إغمَاضَة جفنٍ .. فِي سهُولَتِهَا ,
وتكُونُ الأيّـامُ بَارِدَةً فِي عُمقِ الصَيف ..
ويكُونُ الهدُوءُ هُوَ المُسيطِرُ تماماً ..
فـَ إنّنَا لا نَرَىَ في هذا السكُون إلاّ هدُوءاً يسبِقُ العَاصِفَة !


.
لِماذا .. نرَىَ الأمُور مِن هذا المِنظَار ؟
لـِ أنّنَا بـِ بسَاطَة اعتَدنَا الرُؤيَة بـِ سَلبِيّة..
فنُقنِعُنَا بـِ هذهِ السلبِيّة .. فلا نكُونُ إلاّ كمَا رأَينَا !

الطُهر 10-07-2009 02:29

تنبُؤَات
 
اممممممممم ...
أحتَاجُ لـِ تفكِيرٍ مُطوّل قبلَ أن أبدَأ بـِ كِتَابَةِ ما يجُولُ فِي داخِلِي الآن !
ولكِنّنِي سأكتُبُ الآن !


.
لا أعلَم إن كَانَ هذا أمراً طبِيعِيّاً ؟!
حِينَ أفكّرُ فِي مَوضُوعٍ مَا .. وأبقِيهِ فِي مُخيّلتِي .. مُدّة بسِيطَة تترَاوح بِين "يَوم إلى يومين" ..
أُلاحِظ أنّ هذا المَوضُوع .. حقِيقَة مَلمُوسَة .. بعدَ أن كَانَ بـِ الأمسِ مَوضُوعاً يُراوِدُنِي
أو أن أحلُمَ أثناءَ نومِي بـِ أمرٍ ما .. وبعدَ مرُور ساعتِين إلى خمس سَاعَات .. فأُلاحِظ أنّ الحُلم .. بـِ تفاصِيلِهِ .. حقيقة !


,

أو أن أستَمِعُ في الحُلمِ إلى كَلِمَةٍ ما .. أو أن أراها مكتُوبَة على ورَق .. في الحُلمِ طبعاً , فتمرّ عليّ في اليومِ الثَانِي .. وقد يتمحور يومِي بـِ أكمَلِهِ على تِلكَ الكَلِمَة !
أو أن يختَلِجُنِي إحساسٌ عمِيق بـِ حدوثِ أمرٍ ما .. ويحدُثُ بالفِعل .. والإحساس بـِ الأشياء يُراوِدُنِي دائماً ..
أو أن أكُون على يقِين تَام بـِ أنّ أمراً سيّئاً سواءً أو جيّداً .. سيَحدُث .. فـَ يحدُث !
أو أن أتنّبأَ بـِ وقُوعِ أمرٍ مُثِير للإضطِراب لـِ أحدِهِم .. فيكُون تنبُئي في محلّه ..
والغرِيب في الأمر !
أنّهُ حلَمتُ حُلماً ذاتَ مرّة .. بـِ صدِيقَة .. مُقرّبَة لِي ..
كانَ حُلماً .. غرِيباً جِداً !
وكُلّما تذّكرتُ الحُلم اشمئّزَت نفسِي من تفَاصِيلِه ..
المُهم انّي التَقَيتُهَا .. فـَ فُوجِئتُ بِهَا تُخبِرُنِي بـِ أمرٍ مُشينٍ حرامٍ .. قَد فعَلَته !
ولا صِلَةَ بينَ تفاصِيل الحُلمِ و تفاصِيل الأمر المُشين ..
ولكِنّ الصِلَة الوحِيدَة بينَهُما .. هُو أنّه .. كُلّما حلُمتُ بـِ هذا الحُلم ..
فُوجِئتُ بـِ ها تُخبرُنِي بـِ " أفعالِها المُشينة" ..!

والأغرَب حدّ الجنُون .. أنّي صِرتُ أحلُم .. فأتصّلُ بِهَا .. وأخبِرُهَا بـِ أنّها بالتأكِيد ..
قد فعَلَت أمراً مُشيناً .. , فتُجيبُ بالإيجاب !
وبـِ الرغمِ من محاولاتِها الأخيرة في إخفاءِ حقائِقِ الأمور ..
إلاّ أنِي أثِقُ بـِما أرَاه .. / ولستُ مَجنُونة !!
وكَم مرّة زلّ لسَانهَا .. بـِ أمورها المُشينة التي تُخفيها .. / حينَ كُنتُ أسألُها وتنفي ..


,
حينَ أتناقَش معَ صدِيقاتِي في أمرٍ .. وأكُونُ على ثقة تامة بـِ أنّهُ من المُحال أن اسمعَ نقاش في ذاتِ الموضوع .. أعُود للبيت .. فأتفاجئ .. بتتمّة الموضوع .. على لسان والدتِي مثلاً .. أو في أي برنامج تلفزيوني .. أو أفتح جهازي .. وأفتح قوقل " وأصادف في نفس اليُوم " وفي ساعات قرِيبة .. مقالاً مُشابهاً لما تحدّثنا عنه ..

مثال بسِيط :
كنتُ أتحدّث معَ والدِي منذُ قترَة .. عَن أمرٍ يخصّنِي جِداً .. وبإصرار تَام .. أرِيدُ لهذا الموضُوع أن يتيسّر ..في حِين والدِي يُعارض .. بشكلٍ كبير جداً ..!
المُهِم ..
ذهبْتُ وهُوَ لـِ أحدِ المآتِم الحُسينيّة .. في حين اتجّهَ لـِ مأتم الرجال .. واتجهتُ لمأتم النساء ..
وبعدَ أن انتهَىَ كُل شيء .. عُدتُ وَ هُوَ للسيّارَة .. وفضّلتُ أن أصمُتَ .. ولا أنبس ببنت شفة .. (طبع البنات) .. / فِي حين أحسَستهُ مُرتاحاً لـِ صمتِي .. وكأنّهُ كان يتوَقّعُ أن أثرثِرَ مِن جَدِيد , ويبدُو لِي أنّهُ كانَ في يحمدُ ربّه .. :)
فتَح "الراديو" .. / واستمعتُ لاعلان المُذيع .. عن مُحاضرة دينيّة ..
مرّت ثوانٍ .. وإذا بـِ المُحاضرَة تبدأ .. والهدُوء يسكنُ أرجاء السيّارة !
نحنُ نُنصت ..
واذا بهِ يتكلّم .. عَن كُلّ ما يدُور في مُخيّلتِي .. / ذات الكَلام الذِي ودَدتُ طرحَهُ على والدِي .. وفكّرتُ فيهِ مليّاً .. طُرِح الآن .. و والدِي يعلُم في قرارةِ نفسِه أنّ هذا الكلام هُو ما أرِيد قوله !! ,
وقد قُلتُ بعضه .. في نقاشنا الأوّل !
وانتهَت المحاضرة في غضون ربع ساعة فقط !!!

وفضّلتُ أن أصمُت .. بعدَهَا ..


,
مثال آخر .. / " على أيّام الثانوية " .. :) (ما صار لها شهر من تخرجت)
كنت دائِماً أحس بأوقات "الاختبارات المفاجِئَة" .. " والمعلّمات" اللّواتِي يُراقِبنَ في الامتحانات ..وكَم مرّة .. أثَارَ هذا "الإحسَاس" استغراب زميلاتِي ..



والكلامُ في هذا البَاب طوِيلٌ طَوِيل ..
سأكتَفِي بهذا المِقدَار ..

الطُهر 10-07-2009 02:43

رد: - يَومِيّات -
 
لا زَالَ الحُزنُ يلتَفّنِي .. / وما آن أوانُ تحرّرُِي ..
إلاّ أنَنِي سـَ أكتُبُ مِن أجلِي ..
مِن أجلِ الصدرِ الذِي ضاقَ ..
واختَنق !
من أجلِ القلبِ الذِي اتسّعَ حتَى امتلاً ..!
مِن أجلِ الرُوحِ التِي صبُرَت .. طوِيلاً .. طوِيلاً .. طوِيلاً ..!

ولـِ أنّي أخافُ أن لا يكُونَ هُنالِكَ مُتَسَعَاً .. لـِ أيّ وخزٍ خفِيف ..!
فـَ أنفَجِرُ ..
حُزناً ..!


لـِ ذلِك .. أنَا أكتُب ..
مِن أجلِي فقَط !



"لستُ أنَانِيّة" .. :2:

الطُهر 10-07-2009 02:48

رد: - يَومِيّات -
 
أحبـُّنِي .. وأحبُّ أن أبقَىَ ..
مِن أجلِهِم .. / أحبَّتِي ..
مَن يُرهِقُهُم .. ويُضنِيهِم .. / اختِنَاقِي !
"أنَا مُمتَلِئَة .. بـِ ( ! ) , لا تشِيلُوا هَم "






(!) = الـ هَم :)

الطُهر 11-07-2009 06:07

هِند .. تعالي شُوفي كَتَبت يُومِي .. المجنُون / ومعَ انّه انسَمح بس رجّعته بفنّي
 
يوم الجُمعَة 11-7-2009

يومٌ جَمِيل بـِ وجُود "خالتِي حوراء" بـِ طبيعَتِهَا .. بـِ جنُونِهَا معِي !
اليوم خاطري اكتب باللهجة الدارجة .. :)



قعدت من النُوم على الساعة 12 الظهر .. طبعاً ما نمت الا الساعة 8 الصباح ,
وأشوف الربكَة والحوسة بالبيت .. المُهم على طُول الحمام .. وغسلت هالوج .. وأشوف عيُوني بالمنظرة .. عسى بس الظاهر اختفى .. المُهم ما اختفى ولا شي .. عادي سويت نفسي ما اشوف عيوني , وتوضيت ورحت صليت الظهر والعصر .. وخذيت لي كتاب ونفسيتي مفتوحة للقراءة يعني .. المُهم أشوف الخدامة تلبس .. أقول هذي وين بتروح .؟!
المُهم عاد .. سويت نفسي ما اشوفها بعد .. وقاعدة اتسلى بالكتاب .. بجد هالكتاب شهي جداً .. ولو اقرأه عشرين مرّة ما راح أمّل ..المُهم .. الربكة خفّت والبيت هدوء .. وش صاير يا ناس ..!!
جت لي الخدامة تقول لي "سارة" ترى بابا وماما بالسيارة !
عاد ما لقيت الاّ الخدامة قدّامي , تيب وليش ما قالوا لي انهم طالعين متى ألبس , صارت على اللبس يعني .. مُهم بابا جه وشافني ... سارة وش تسوين ,!!!!
وأرد عليه بغرابة يعني , لا بس كنت اقرأ .. وو يعني ما توقعتكم ناطريني بالسيارة ..
تراه مو برود .. وما فيني برود يعني بس ما كنت أدري
المُهم دقيقتين ما صار لي حطيت العباة والشال , ورحت ركض عالسيارة , يا زينّي والله ما اذكر اني شفت روحي بالمنظرة .. بعد ما لبست المُهم انّ احنا مسافة الطريق يعني و وصلنا .. "البلاااد" ما رحنا يمين ويسار , عاد أوّل ما وصلت .. والنوم واصل لخشمي .. والشمس حاارة , على طُول أسلّم عالسريع .. وأسوي نفسي مبتسة ورايقة .. وعلى طُول أركب فوووق , لغرفة , الدوبة حوراء .. "طبعا هالإنسانة تصير خالتي .. وهي أكبر منّي بسنتين بس علشان دخلت مدرسة واني صغنونة .. وهي دخلت وهي كبيرة .. فاحنا بنفس الصف .. وتخرجنا مع بعض" .. المُهم لقيتها نايمة .. أوّل ما فتحت "الليت" قعدت من النُوم ..
تقول لي سارة جيتين .. قلت لها لا بعدي ..مسوية رايقة طبعاً .. المُهم فصخت عباتي وشيلتي .. و وينك يالسرير وأرمي نفسي .. تقول لي بتنامين .. قلت لها اي .. لا تقومين .. وطفيت "الليت" ونمت .. المُهم صحيت الساعة أربع العصر .. وفاتتني وجبة الغذاء العائلية الجميلة طبعاً .. بس يالله الجمعة الجاية ان شاء الله .. ;)
أول ما صحيت من النوم حسيت اني مفرفشة .. علشانّي نمت واني مسوية مفرفشة ..
أسمع صوت خالتي "مريم" تناديني , المُهم تقول لي حوراء , مريم تناديش .. سوي ناايمة , وعلى طووول , أتخبى فوق السرير .. وأسوي نايمة ,
المُهم جت الغرفة وفتحت الباب تقول لي ساااارة بتجين السُوق .. / عاد أبداً ما توقعتها بتروح السوق .. بس مو حلوة اقوم واني مسوية نايمة , فقلت لها .. لا أبغى اناام .. طبعاً شفناها فرصة اني وحوراء , وقلنا يالله نقوم نلبس ونروح , أحسن
المُهم رحنا نغسل .. واحنا الثنتين .. نضحك ضحك عالآخر .. على هبالنا .. من العصر .!
المُهم , بعدين فجأة احنا الثنتين قررنا ما نروح .. بس جدي , نبغى نسولف .. ونستانس أحسن .. / طبعا حور مسوية صايمة .. :p واني فاتني الغدا .. ففطرنا سوى ..
العصر قضيناه لعب وسوالف ومزاح .. وضحك ..
ومن زماان ما قعدنا احنا الثنتين مع بعض جدي , الدراسة و هواياتي واشتراكاتها ,
و ندواتي وروحاتها , يعني صرنا ما نقعد مع بعض , فعشان جدي استانست وياها واجد .. وكان للفضفضة وقت .. !
وبالليل شاركتنا القعدة زهراء اختي , وتعليقاتها المجنونة ..


وأهم شي "السنافر" الي كليناه :rolleyes: والحلاوة الأحمر .. والميك آب .. والاتصالات ..
و الفيلم .. و سالفة أمل .. وصداقات حوراء .. و الخطوبة .. والبرجة .. وبس !





:) .

الطُهر 12-07-2009 21:44

رَمِيمٌ
 
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ
رمِيمٌ




وأكثَرُ مِن ذلِكَ بِكَثِير!
12- يُوليُو - 2009









الطُهر 14-07-2009 07:18

السَاعَةُ الْرَاَبِعَةَ والنِصْفِ / اتّجَهتُ لأتنّفَسَ أهْوَاءَ البَحْر
 


الثُلاثَاء
14- 7 - 2009



كَانَ فجْرَاً مُميّزَاً ..
شَمَمْتُ رِيحَ البَحرِ والْتَفّنِي نَسِيمُهُ العَذْبُ الْبَارِد , امْتَدَّ نَظَرِي لِـ رَفْرَفَةِ الحَمَائِمِ وهِيَ تعلُو فِي مَدَاَرَاتٍ وَاسِعَةِ المَدَىَ ,
البَحْرُ يُذِيْبُ كُلَّ جَلِيْدِ الحُزْنِ الذِي يَحْرِمُنِي الحَيَاَةَ ,
-
.
.
.

تَتَجّلَىَ فِيهِ عَظَمَةُ الخَالِق,
بِطَبِيعَةِ تَكْوِينِهِ يَأخُذُ مِنّي الكَثِير / ويَمْنَحُنِي بِقَدْرِ ما أخَذ !
يُذِيبُ حُزنِي / ويَمْنَحُنِي رَاحَةً ,

النَوْرَس يُحلّقُ ويَهْبِطُ فجْأَة
يَلْتَقِطُ شيئَاً ..
ويَفْرِدُ أجْنِحَتَهُ
ويُحلّقُ مِن جَدِيْد .

-
أدِيرُ وَجهِي نَاحِيَةَ زَهْرَاء ,
ماذَا التَقَط .. أنَا لا أرَىَ جيّدَاً , فمَاذَا تَرَين ,
يبدُو لَهَا أنّهُ التَقَطَ سمَكَة .

سُبْحَانَكَ رَبِّي ,
تَرزُقُ الطََيْرَ .. ولا تَنسَىَ خَلقَك .

-
الْهَوَاءُ بَارِدٌ
وَ الأَمْوَاجُ تَتَلاطَمُ بِ جمَالٍ ,

-
.

كَانَ هذَا كُلَّ مَا أحتَاجُهُ
تنَّفُسُ أهْوَاءَ البَحْرِ ,
(وَ)
سَاعَةُ تَأَمُّل!


وَالِدّي - شُكرَاً بِحَجمِ السَمَاءِ .

الطُهر 15-07-2009 05:10

قَحْطٌ .
 
-
15- يُوليُو - 2007
نَصِلُ لِ مَحطَّةٍِ مَا فِي طَرِيْقٍ طَوِيْلٍ يَخْتَلِفُ عَن كُلِّ الطُرُق , نَتَوقَّفُ قَلِيْلاً لِ نَستَقِّرَ وَ نُهْدِئُنَا مِن ضَجِيْجِ الأَشْيَاءِ وَ الوُجُوه العَابِرَة , والمَلامِحِ الْبَائِسَة , !
فَنُصَادِفُ وُجُوْهَاً أكْثَرَ بُؤسَاً وَ شَقَاءً , وَيْزْدَادُ صَخَبُ الأَصْوَاَتِ ويَعْلُو مَعَ كُلِّ اقْتِرَابْ , كُلُّ الُمُفْرَدَات تَخْشَىَ أَن تَلْتَقِي مِحْبَرَتِنَا فِي اللَّحْظَةِ تِلْك , ونُصَابُ بِ قَحْطٍ أدَبِيَِّ يَلْتَهِمُ مَسَاحَاتَنَا الخَضْرَاء , فنُحَاَوِلُ أَن نَصْبَغَ كُلَّ شَيءٍ بِ الأخْضَرِ / ونَأمَلُ أَن يَكُونَ مُلْهِمَاً وَ أمَلأً , ولكِنّنَا نَعُودُ أدْرَاجَنَا خَائِبِين !
وَتَدُورُ الدَائِرَةُ لِ نَذُوقَ الجُوعَ مِراَراً !

الطُهر 16-07-2009 09:58

رد: - يَومِيّات -
 
إنّ الخَالِقَ لَم يَخْلُقنِي لِيتْرُكنِي/ إنّمَا أنَا مَن بَدَأْتُ بِقَطْعِ حَبْلِ الوِصَالِ ..!
وَإِنِّي حِيْنَ أمُرُّ بِلَحَظَاتِ أضْعُفُ فِيهَا حدَّ مُلاَزَمَةِ الصَمْت , والتَيه .. وَعَدَمِ المَقْدِرَةَ عَلَىَ التنَّفُس .. والإِخِتِنَاقْ .. والبَعْثَرَة , فَأنَا أجزِمُ يَقِيْنَاً أنّهُ عِقَابُ الربِّ .. / وَ وجُوبُ العَوْدَة!

أنَا - وَمَا أنَا !
:)

الطُهر 16-07-2009 10:08

رد: - يَومِيّات -
 
كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِّي إِلَىَ اليَأْسَ ..
كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِّي إِلَىَ اليَأْسَ ..
كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِّي إِلَىَ اليَأْسَ ..
كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِّي إِلَىَ اليَأْسَ ..
كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِّي إِلَىَ اليَأْسَ ..
كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِّي إِلَىَ اليَأْسَ ..
كُلُّ الطُرُقِ تُؤَدِّي إِلَىَ اليَأْسَ ..






فِيمَا أُوؤمِنُ بِ أنَّ لا بُدَّ وأَن يَكُون مَا يجِبُ أَن يَكُون ..
وَ إِن أوصَلَتْنِي الطُرُقُ جَمِيعَاً لِ اليَأس .. فَالأَمَلُ يسرِي والدَمُ فِي جَسَدِي!
أنَا أثِقُ وأوؤمِنُ بـِ الإِيمَانِ فِي دَاخِلِي , وبِ الوُعُودِ تِلك , وبِ النُور ..
وبِ النُور ..
وبِ النُور ..
وبِ النُور ..
أنا أرِيدُ ويُرِيدُون ..وَاللهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيد ..!

الطُهر 16-07-2009 10:20

رد: - يَومِيّات -
 
شَائِكٌ هُوَ الدَرْبُ طَوِيل / إلَهِي مَا زِلتُ فِي بِدَايَةِ مَسَارِي كَم برميلاً مِنَ الصَبْرِ يجِبُ أن أتجَرَّع !
-
فِي الَوقتِ الذِي يجِبُ أن أشربَ برميلاً أجِدُنِي أجهَلُ المَسْلَكَ لِشُربِ فِنجان !
إلهِي كُن مَعِي ....!

الطُهر 16-07-2009 11:12

رد: - يَومِيّات -
 
*

إن لَم أعُد .. فََأَنَا بِ التَأكِيدِ "مُتٌّ اختِنَاقَاً"
وإن عُدتُ فَأنَا كذلِك ..
- برب

الطُهر 18-07-2009 04:52

رد: - يَومِيّات -
 

الطُهر 21-07-2009 00:37

رد: - يَومِيّات -
 

حِيْنَ أكُونُ مَعَكَ أَصْمُتُ / وَ وتُنصِتُ لِصَمتِي بِفَنٍّ لا مَثِيْلَ لَه ,
نَبْتَسِمُ فِي ذَاتِ اللَّحَظَات التِي أبتَسِمُ فِيهَا ,
وحِينَ أدِيرُ وَجهِي إلَيْكَ , أرَاكُ مُدِيراً بـِ وجهِكَ إليَّ في ذاتِ اللَّحْظَة ,
أضْحَكُ وَ تَضْحَك.
أَسْتَنْشِقُ سعَادَةً وَ أنْتَ مَعِي , فَقَط لـِ أنَّكَ تَفْهَمُنِي جِدَاً ..
تَسْتَشِيرُنِي حتَّىَ فِي [المُوسيقَىَ] التِي نَستَمِعُ إليْهَا مَعَاً ..
تُخيّرُنِي بَينَ أنَاشيد طُيُور الجنّة , / أو مُوسيقَىَ كلاسِيك :p .. !

أختَارُ [يا بابا اسناني واوا] لـِ أحرِجُكَ ظنّاً مِنّي بـِ أنّكَ تَمزَح ..’,
وَحِينَ أرَاكَ تَضحَكُ , وكأنّكَ تطبّقُ المثَل المُنتَصِر يضحَك أخيراً .. أتعجّبُ !!!
وأسمَعُهَا بـِ استِغراب شَدِيد .. / [معقولة!]


تُفَاجِئُنِي بـِ جنُونِك ..
أنظُرُ إلَيكَ بِحُبٍّ .. وأنتَ تقُودُ السيّارَة ..
وَكِلَيْنَا يَسْتَمِعُ لـِ

+أوّل يُوم رحنَا على اعتِصَام / لشهيدة الحجاب مروة الشربيني .. بعوان بأي ذنب قتلت ..
+وثاني يُوم رحنا المعهد .. مع بعض .. وبالليل رحنا بيت خطيبته ..
+وثالث يُوم وصّلت الحلوة .. العرس ..


خالي.. / بحبّك كتير ..
يتبع / وقت ما يكون مزاجي رايق[:10:] !



الطُهر 21-07-2009 08:19

انعِتَاق.
 
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w.../2bd0ovvsc.jpg



انعِتَاقٌ مِنَ الحُزْنِ , الذِي اضطَجَعْتُ بَيْنَه!
وبَلْوَرَةُ نفسِي / مَعَ بُرجٍ ظَاهِر وأنفَاسِ فَجْرٍ سَاجِي .. يُسِيلُ ما تجمّد ,
مَعَ صَحبٍ تَفِرُنِي صُحبَتُهُم سَعَادَةً , أبُوحُ بـِ هذا الإنْعِتَاقِ !
صبَاحٌ لَيسَ يُشْبِهُهُ صَبَاح.

الطُهر 23-07-2009 19:04

رد: - يَومِيّات -
 


بِسمِ اللهِ الرَحْمَنِ الْرَحِيْم.

أول شي بخاطري أدوّن يوم يقُول لي عن الاعتصَام , / كنت قاعدة وسط خالاتِي وكان الجو بالنسبة لي ممل جداً وما احس بتفاعل في الكلام معاهم كانت حوراء وبنت خالتي يتكلمون عن عرس ولد خالي والتجهيزات والفساتين الي لازم يجهزونها والمكياج والخرابيط كلها .. وما كنت احس اني انتمي لسوالفهم .. يعني الإنسان ممكن يجهز عمره بليلة وحدة .. ويكون شي بسيط وحلو , وهم ذبحة من الحين لين بعد شهرين يجهزون لهالعرس [] .. ناداني نداء خصوصي , وكلمني على جنب , وقال لي سارة تراني بروح اعتصام تجين وياي , قلت له اعتصام لشنو , وقال لي علشان شهيدة الحجاب , البنت الي انقتلت في مصر بذنب الحجاب الي كان على راسها !

المُهم قلت له اكيد جاية عطني مُهلة بس ألبس , ولبست ورحنا , ولفينا شوارع المنامة بين بناياتها كلها , وما لقينا حد , وهو ساكت واني ساكتة .. والموسيقى وبس ..

المُهم بعد دوارة نص ساعة بالشوارع ..
لقينا المنطقة المطلُوبة .. / ووقفنا وحملنَا لافتات .. وكان ما كان , وتعرفت على البنات الي هناك , وتكلمنا عن قضية البنت .. وكنت هادئة نوعاً ما ..
والتفتت بعدين أدوّر خالي / وينه !
التفت الا ينطرني عن السيارة , وعلى طُول استأذنت ورحت .. المُهم ركبنا السيارة .. ورجعنا اخترنا موسيقى وردّينا البيت ومرّينا عالبحر في طريقنا .. , طبعاً لمّا طلعت ما قلت لحد وين رايحة غير أمّي , لما استأذنت منها .. , فرجعت وعلى طول تحقيق من حوراء , وين رحتي وليش رحتي , وشنو سويتي .. الخ !
ولقيتهم للحين مندمجين في سوالفهم ..
وبعدين اندمجت في سوالف مع خالاتي , لين رجعت البيت / واندمجت في كتابين ,
وتصفحت النت وبس ..

يُوم ثاني .. رحنا المعهد أني وخالتي حوراء وخالي محمد .. / ومرينا على الاستيديو وصورنا .. وطلعوا الصور حلوين .. وشرينا لنا أسكريم .. وحلويات , في أجواء صارت , وكلام طويل بين حوراء ومحمد .. وصمت طويل منّي , كان عندي كلام واجد , بس علشان الكبار يتكلمون .. وعلشان النقاش كان حاد جداً .. وحوراء عنيدة جداً .. فضّلت أسكت وأكلم كل طرف على حدى ..!!

رجعنا البيت .. وانتسى الموضوع , بس جا محمد وفتحه من جديد , وازداد النقاش حده .. فخليت محمد يدخل الغرفة .. ورفض طبعاً , وقال لي تجهزي , فلبست وطلعنا .. بعد ما حضنت الدوبة حوراء .. الي تعني الكثير الكثير الكثير .....!
ركبنا السيارة .. وبدوري كنت مقررة بداخلي انّي أكلمه .. لأن اسلوبه كان .......,!
بس فضّل يشغل الموسيقى .. وكأنه يحاول يزيل الفكرة من بالي .. وأظنه يقرأ أفكاري صح .. , بس الحق وياه على أي حال .. بس الأسلوب كان خطأ .., وأبداً الخطأ ما يعالج بخطأ ..

التهيت بالموسيقى , لأنّي حسيته ما يبغى يتكلّم بخصوص الموضوع .. المُهم كانت ليلة المبعث / مبعث الرسول .. , والشوارع زحمة وكل شي حلو .. ودائما أحب أقرأ الابتسامات على الوجوه .. وأسمع الأصوات بالشارع .. فسكرت الموسيقى , كان في عصير وفي طفل صغير يمر بين السيارات ويوزع .. المُهم حبيت أتليقف ..قلت لخالي / أبغى من هالعصير , طبعاً قلتها لمّا مرينّا , على الطفل , طالعني بنظرة , ليش ما قلتين من البداية , قعدت أضحك , وأبد ما اتوقعته يرجع في هالزحمة علشان يجيب العصير !!!
المُهم قال لي يالله نختار موسيقى ونسوي تصويت .. علشان زهراء كانت معانا بالسيارة .. / فقلت له لما نطلع من [هنا] .. بعدين نسمع موسيقى .. أبغى أسمع أصوات الفرحة ..
وبنص الطَريق اتصلنا بخطيبته .. وكلمناها , ورحنا بيتهُم .. / ما ادري ليش أحس بخجل مو طبيعي لمن أكون في بيت خطيبته .. وخاصة انّ نظرات أهلها دايم تلفني , المُهم تكلمنا شوي , وسولفنا , ورجعنا بيتنا ..
وهناك كانت الجلسة أحلى , مع أمّي وخالي وخطيبته .. وأدوّر على زهراء وألقاها تبكي في الغرفة !!
أسألها وتقول لي بعدين لما يروحون , المُهم أرجع للجلسة الحلوة , ونتعشى .. وناكل حلويات .. ونضحك .. واتذكر موقف حوراء مع محمد .. واحاتيها يارب تكون بخير .. ، ويتكلمون في موضوع دراستي .. وو .. !!!




الطُهر 23-07-2009 19:41

رد: - يَومِيّات -
 
اليُوم الخميس .. جيت لحوراء ., علشان نرُوح دورة التصميم الداخلي مع بعض , بس تأخرنا شوي , فقررنا ما نرُوح , وجانا اتصال انّو بكرة في دورة وراح نلتقي بروائيين لبنانيين .. طبعا الأمر كان عادي بالنسبة لحوراء , ومثير للإهتمام بالنسبة لي , يارب يكُون بكرة شي مُميَّز,
واتفقنا نروح دورة الفوتوشوب مع بعض يومياً الصباح .., ويا كثر الاتفاقات هاليُومين ..

كلمت آلاء ., عالمسن .. وآخر مرّة كلمتها فيها كانت يومين لما رحت على زيارة بيتهُم علشانها رجعت من السفر , وأذكر انّ أخوها ذبحنا من اللقافة , المُهم قالت لي انها جاية لزيارة بيتنا خلال هالاسبوع ,

بنت عمّتي الي أكبر منّي بكم شهر بتنخطب , اليُوم اتصلت عمّتي على خط البيت وأني الي ردّيت وحسيت بسعادة كبيرة بصوتها , طلبت أمّي , كلمتها .. فالفضُول خذاني .. ورحت سالت الوالدة , عن عمّتي , وقالت لي ملجة بنتها هالشهر ..

وأحس بنت عمّي غيرانة على الآخر من طريقتها لسرد الموضوع لي , وربّي كل ما اتذكر طريقتها في الكلام أضحك من قلب ..
هذا لو درت انّ الملجة هذا الشهر وش راح يصير ..[:D] / الله يكتب الي فيه الخير .. / ويوفق الجميع ..
بنت عمتي الي بتنخطب قريبة منّي روحياً .. أرتاح لها .. مع أنّي ما أكلمها الا نادراً .., بس طيوبة .. وحبُوبة .. وماشية طريقها صح .. وعارفة ربها وهذا المُهم ..

حوراء صديقتي من زمان ما كلمتها , والدُوبة دايم أزورها وهي أبد ما تفكر تزورني لكن خلاص قررت أسوي اضراب تام عن عن بيتهم لين تجيني ..

البارح رسمت لوحة / وحسيت هاللوحة صارت قريبة من قلبي .. حسيتها بنتي [:)]
والبارح بعد .. كانت ليلة مميّزة , وكل عام وألـ هند إلى ربها أقرب / بخير ..

زهراء أختي طفشتني طفش مو طبيعي ما ارتحت منّه الا يوم نامت بالساعة خمس الصباح ..
صار لي مواصلة من أمس مو نايمة , بس كتابة وقراءة وتصفح منتديات أدبية .. ورسم !


الخميس / العصر ..
زهراء تضبط شعرها صار لها ساعتين الحين .. مو شعر هذا [:o], وحوراء تشوف توبيكات / ياربّي عالفضاوة !!
وأني اندمجت في قراءة رواية , وكتبت شيء حلُو جداً .. بس بحتفظ فيه لنفسي ..

الليلة رايحين حفلة زواج .. ويا كثر حفلات الزواج بالصيف .. موسِم ’,
اشتقت لمحمد أخُوي الي سبقني وراح ياخذ عُمرة .. [:)] , وكل مرّة يتصل أكُون مو موجودة ..!
محمّد عمره عشر سنوات .. بس عنده عزيمة قويّة .. وأشوف فيه أشياء كبيرة جداً .. يشبهني في صفات كثيرة .. بس أشوفه أفضل منّي .. , لما جه يسلم علي قبل لا يسافر .. قلت له محمّد .. انت باصرارك .. تعطيني حافز يخليني أتمسك بكل أحلامي .. انت شي حلو محمد .. خذ بالك من نفسك .. ولا تطَّفّش خالتي بالسفر .. !
والحين أحس اني أفقده .. يارب يكُون بخير , ويرجع لي سالم ..

أوووه نسيت أكتب عن سفرة حوراء صاحبتي للمدينة [:D] , يا قلبي على سفرتها , وربّي من رجَعَت لحد الحين واني كل ما اشوفها أضحك .. من قلب , وفي داخلي [هم] .. ,أوّل ما قالت لي .. حسيت بالكسِيرة بدَاخلِي .. ,

المُهم اني قلت لها حوراء أمانة شوفي لي الأوضاع بالمدينة شلُونها .. [:)] ..,
المُهم أوّل ما رجعت لقيتها بالمسن تقول لي ساااااارة تراني ردّيت من السفر ونمت وصحيت والحين انتظرش بالبيت ..وبما انّ واجب علي أروح أشوفها , كنت تعبانة ومو نايمة بس رحت لها .., أول ما شفتها حسيت بالراحة انها رجعت .. وانها قريبة ...
وبدأت تسرد لي كل تفاصيل السفر , والموضوع وما فيه انّ حتى حوراء الهادئة الي مُستحيل تجرح أحد أو تصرخ بوجه حد .. أو تعاند حد .. انقال لها [كافرة ومشركة وملحدة] [:D:D:D] .. قويّة عاد [كافرة ومشركة وملحدة] في الوقت نفسه ..
ومن يوم ما جت لحد الحين واني كل ما اشوفها اضحك ..أقول لها أجل على آخر عمرش صرتي كافرة يا الحور .., لا مو بس كافرة .. ومشركة وملحدة بعد :D ..
تقول لي يا سارة .. ما سوِّيت شي , ولا كلمت أحد ولا نقصت من قدر حد في حالي صدقيني .. وتعرفيني مستحيل أسوي شي اصلاً , ما عندي جرأة .. قلت لها اي ادري فيش ..بس يالله انتي في كل الحالات كافرة .. وهُم المُسلمين .. / خليهُم المُسلمين ..!
تقول لي بس الحمدلله انّش ما كنتين موجودة .. كل ما أروح عند حرم النبي أقول الحمدلله انّ سارة ما جت معاي ..!

مع انّي مو متهورة .. [:o] بس اذا حوراء قالوا لها كافرة ,!..
مُستحيل حد يقيّدني بتصرفات ويمنعني من شيء .. ويكمّم فاهي .. ويقيّد حرياتي , ويقول لي أي كلمة سُوء ويكفّرنا (فيس تو فيس) :D .. وأسكت !! / لو كنت مع حوراء وتنقال لها هالكلمة قدامي ... !!!!
ربّي ساتر على عباده ..

عشبة 24-07-2009 07:06

رد: - يَومِيّات -
 
الطهر

خلاص اذا جيتي المدينة كلميني أروح معك الحرم :d


ممكن هالكلام من واحد وأفضل ماتلتفتي له لأنه ممكن يكون أسلوبه بالمعاكسة :d
وفي ناس ماتستحي بساحة الحرم وتعاكس عادي.. شيء مؤسف وربي

وممكن صحبتك كانت كاشفة وهالشيء مو غريب عند الحرم أو الهيئة بتمسكها مثلا هههههههه
لأن الحرم بتلاقي في من كل العالم وفي نسبة كثيره بتكون كاشفة خصوصا الإيرانيات وغير هم كثيــر وحتى من أهل البلد .,

حتى الشيعة وغيرهم بتلاقي إحترامهم عند الحرم وماينطردوا أو يعنفوا
وممكن تصلي وجنبك وحده شيعيــه ..,

تعالي بس المدينة وبترتاحي خصوصا عند الحرم..,

سيملأك شعور طمأنينة وهدوء مختلف عن أي مكان بالعالم حتى مكة ((( مو متعصبه :d





يومياتك شيقة والتهم الحروف بها ..

الحوراء 24-07-2009 09:27

رد: - يَومِيّات -
 
متابعة لك هنا دوما ..

الحوراء 24-07-2009 09:39

رد: - يَومِيّات -
 
أما عني ..

مع دخول هذا العام عام 1430هـ قررت أن أكتب مذكراتي التي كنت أحفظها دائما في مخيلتي مذكرات تحفظ لي سري مذكرات تستجيب لكل كلماتي ولا تعارضني ابداً
مذكرات تتقبل أقصى واقوى عباراتي وكل أوجه نظري دون أن تستهين بها مذكرات ستكون سندي الذي احكي له أحداث أيامي وكل ما سيواجهني في حياتي من حلوها ومرها مذكرات تفرح لفرحي وتحزن لحزني وتمسح دمعتي وتجعلني افضفض عما بداخلي وتواسيني في جراحي وتبتسم لأفراحي ...

http://www.emilyedwards.co.uk/Mercha...ooks_large.jpg

قد أتخاذل أيام و أيام وأهجر تلك المذكرات ..
فلا أدري ( سأكملها ) ؟؟
هل لأني لا أملك الشيء الهام لأدونه ؟
أم أملكه ولا أود تدوينه ؟
أم لأني هكذا !!

الطُهر 25-07-2009 03:24

رد: - يَومِيّات -
 
بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيْم
-
.

شيءٌ أشْبِهُهُ أو يُشبِهُنِي!
أُحَاصِرُهُ أو يُحَاصِرُنِي لا أعْلَم ..
هُوَ كَالحُلمِ ..
كَأسْرَابِ الحمَام ..
كالندّى..
كَالمُزن..
كالسَمَاء..
(!)

الطُهر 25-07-2009 05:53

رد: - يَومِيّات -
 
http://www.7cc7.net/vb/showthread.php?p=7714

أتصفَح النِت .. / وصَادفت هالمتصفح !
وابتسَمت .. (:)) .

الطُهر 25-07-2009 07:02

رد: - يَومِيّات -
 

بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيْم .

* لـِ قَرِيبَة شَارَكَتْنِي الكَثِيرَ مِن طُفُولَتِي / قَاسَمَتْنِي ألعَابِي , وقَاسَمْتُهَا حَلْوَاهَا .. , إلَىَ اللَّتِي التَصَقَت بِي طَوَالَ مَسِيرِ حَيَاتِي , وقَلَّدَتْنِي فِي كُلِّ حَرَكَاتِي البَسِيْطَةَ مِنْهَا والمُعَقَّدَة , مُحَاوِلَةً أن تَكُونَ [أنَا] أُخرَىَ ’, كَانَت تُمسِكُ بِيَدِي دَائِمَاً وتَمْنَعُ أيَّ أحَدٍ مِنَ التَقَرُّبِ مِنِّي , كَـ جِدَارٍ ضَخْم يَمْنَعُ الوَافِدِيْنَ نَحْوَ مَدِيْنَةٍ كَبِيْرَة .. مِنَ العُبُورِ أوّ المُضِيّ أو الحَدِيث !
فِي حِين كُنْتُ أضْحَكُ بِبَرَاءَة فَأَنَا أرَاهَا تُحَاوِلُ امْتِلاكِي , لـِ تَعلٌّقِهَا بِي , مَا زَالَت تلْكَ الأيّام قَابِعَةً فِي ذَاكِرَتِي لَن تُمْحِيْهَا الأيَّام .. وأَنَا أعْلَمُ عْمْقَ الشُعُور الذِي كَان يَنْبِضُ بِهِ قَلْبهَا فِي الثَامِنَةِ مِن أعْمَارِنَا !
ولا زِلْتُ أذْكُرُ ذَات نَبْض , يَوْمَ قرّرْنَا أن نتَبَادَلَ فِي الدُمَىَ , مَعَ أنّي مُنذُ صِغَرِي لا أحِبّ التخلّي عَن أمرٍ أحِبّه , ولا زِلْتُ أتذّكَر يَومَ لامَسَنِي نُورُ خاطِرَةٍ فِي قَلبِي أن أهِديْهَا إيّاها واقبَلِي العَرْضَ فهِيَ قَرِيبَةٌ مِنْكِ ودُميَتَكِ سَتكُون فِي رِعَايَتِهَا !
وقَبِلتُ العَرضَ وأهدَيْتُهَا دُميَتِي واحتَضَنْتُ دُميَتَهَا التِي لا أعْلَمُ أيّ مَصِيرٍ آلَت إليه .
إلَىَ التِي لا زَالَت تَحْمِلُ فِي قَلبِهَا شيْئَاً مِن -غِيرَة- لِحَوراء صدِيقَتِي ..
إلَيْهَا القَلب الذِي لطَالمَا سَمِعْتُ نَبْضَهُ وحَفِظْتُهُ فِي وِعَاءٍ عَمِيْقٍ عَمِيق .. لا يَصدَأُ أو يُكسَر ..
إلَيْهَا الصَوتُ الذِي لطَالمّا مَلّ الكَثِيرُونَ حِكَايَاتَه إلاّ أنَا فَمَا زِلْتُ أُنصِتُ لِحَدِيْثَها الذِي يطُولُ لِسَاعَاتٍ طِوال ..
إلَيْهَا الرُوح التِي جرّحَهَا الكَثِيرُون فِيمَا بَقِيْتُ أضمّدُ جِرَاحَاتَهَا .. وأذِيبُ كُتَلَ الحُزْنِ فِي صَدْرِهَا ..
هِيَ التِي رافَقَتْنِي فِي الإبْتِدَائِيّة , وحِينَ افتَرَقْنَا في الاعدادِيَّة احتَجْتُ لِسنَة كَامِلَة لـِ استِيْعَابِ أنّهَا لَن تكُونَ إلَىَ جَانِبِي في المدرسة .. والمدرسة فقَط.. , وجَمَعَتْنَا الثَانوِيَّة مِن جَدِيْد لـِ ألتَقِيْهَا أخْرَىَ .. !
وكَمْ حدّثَتْنِي عَن وَاحِدَة مِن صدِيقَاتِهَا ,حتّى خُيّل إليَّ أنّ صدِيقَتهَا ملاكاً أبيَض يُحلّقُ فِي سمَاءِ الدُنيا .. ويَنظُرُ للعَالَمِ بِطُهر ..وحِينَ التَقَيْتُهَا فِي الثَانوِيّة وعَرَفتُهَا عَن قُرب .. كَانَت .. لا شيء ..!
وانتَهَت صدَاقَتها معَهَا فِي آخِر أيّام الثَانوِيّة .. لِتعُودَ للرُوحِ التِي أغدَقَتْهَا انصَاتَاً وحُبّاً وعَطْفَاً .. وكُلّ شيء , لـِ تقُول .. "أنتِ مُخْتَلِفَة يا سَارَة .. أنتِ كُل ما تبقّى" ..
وبَقِيْتُ لـِ أبْتَسِمَ وأضمّدَ وأنصُت.. وزَادَ عَلَى ذلِك تَكْمِيمُ فَاهها كُلّمَا حَاوَلتِ التِهَامَ لَحْم صَدِيقَتِهَا ميّتَة ..

وكُنّا كَمَا عُدْنَا [أو] عُدْنَا كمَا كُنّا ..!
لا..لا..لا..لا..لا.. أظُنّنُا كُنّا كمَا الآن.. , ولا شيءَ سِوَىَ أنّهَا كَانت أطْهَرَ ... ورُبّمَا زَادَ الحُبّ الآن فِي قَلبِهَا أَكْثَر !


كُنّا كَمَا الآن ..
كُنّا كمَا الآن ..
لا..لا..لا..لا.. , كُلّ شيءٍ مُختَلِق الآن ..
هِيَ تَرْتَدِي أقْنِعَة كُثُر .. صِرْتُ لا أعْرِفُهَا .. حتّى لِسَانُهَا يتَبدّلُ .. حِينَ أكُونُ وهِيَ مَعِي , أو حِينَ أكُونُ وهِيَ معَ خالتِي .. أو حِينَ أكُونُ وهِيَ معَ الغُرَباء .. أو حِينَ أكُونُ وهِيَ مع الأصدقاء.. !!!!!
لِمَ هُم يتَبدّلُونَ كَمَا الأَفعَىَ بِتَغيّرِ المكَان والزَمَانِ والنَاس !
لِمَ أبْقَىَ أنَا كَمَا أنَا .. !
لِمَ صَارُوا بعَدَمَا كَانُوا !
لِمَ كُلّ الأشيَاءِ الجَمِيْلَة فِيْهِم تَتَلاشَىَ !
لِمَ الطُهرُ فِيهُم يمُوت!
لِمَ الذِكرَيَاتُ تُنسَىَ إلاّ حِينَ يكُونُ لا أحَد !
.
سَألتُ وَالِدَتِي البَارِحَة .. هَلْ أنَا سَاذَجَة ..؟!
أتَرَيْنَنِي كَذلِك ,؟
إنْ لَم أكُن كذلِك , فلِمَ .. يُبدّلُونَ ألسِنَتَهُم .. وضحَكَاتَهُم ونَظَرَاتهُم .. وقُبُلاتَهُم .. وحدِيثَهُم .. حتّىَ مَظْهَرَهُم , لِمَ يُجِيْدُونَ التصَنّعَ ولا أفْعَل !؟
لِمَ يَرْتَدُونَ الحِشْمَة مَعَ أنَاسٍ , ويَخْلَعُونَهَا مَعَ آخَرِين .!
لِمَ لِسَانُهُم ذلِقٌ عَذب مَعَ أنَاس , وخَشِنٌ مَعَ آخَرِين .!
لِمَ يتبدّلُونَ حتّى عليّ أنَا , أنَا التِي أمسَكْتُ بِأيْدِيِهِم ورَكَضْنَا سوِيّة فِي البَاحَات فِي السَاحَات فِي الطُرُقَات وعَلَى الشَاطِئ ,
لِمَ .. لِمَ .. وَلِمَ ..
وحِيْنَ رَأتْهُم أختِي .. نَظَرَت إلَيَّ بِودَاعَةٍ وَقَالت : لا عَلَيْكِ سَارَة فكُلّ مَن يتصَنّعُ أمْراً لا يَليْقُ بـِ شَخْصِه .. ويَرْتَدِي قِنَاعَاً ويُلصِقُهُ بِكَذِب .. فإنّ الكَذِبَ لا يَنطَلِي علَى الكَثِيرِين , ويَذُوبُ مَعَ الأيَّام .. يذُوبُ .. يَذُوب ..
وإن لَم يَذُب .. فإنّهُم لا يَتَمكّنُونَ مِن تَمْثيْلِ أدْوَارِ الفَضِيْلَةِ دائِمَاً ولا يَلبِثُ هذا الرِدَاء أَن يَسْقُط .




عالهَامِش ..
إن كُنتُ أنَا كُلّ ما تبقّىَ فَلِمَ لا تُحَافِظُ هِيَ عَلَىَ هَذَا الكُل !
ولِمَ.... تَكْتَفِي بِرُفَاتِ ماضٍ عَقِيم..
والتعلّقِ بِأوهَامَ وأبَاطِيل ..
وتَنْتَظِرُ غدَاً لَن يجِئ ..

الطُهر 25-07-2009 07:26

َ
 
تسَائَلتُ البَارِحَة [كَم سَأندُبُ صَحْبِي وإلىَ مَتَى !],
فارتدّ إليّ صَوتِي [حتّىَ الرُمق الأخِير] ..



يُؤسِفُنِي أَنْ أفكّرَ بِهَذِهِ الطَرِيْقَة اللاّ طَبيْعِيّة ..[:p] ,
حِيْنَ أرَاهَا تُحَاوِلُّ أنْ تَتَقرّبَ إلَيَّ .. وتَبْنِي أَحْلامَهَا فِي أحضَانِ دِيَارِي , أعُودُ بِذَاكِرَتِي إلاَ سنَوَات مَاضِيّة .. متَىَ فَعَلَت ذَلِكَ مُسْبَقَاً ..!؟
أووه .. تذَكّرْت , حِيْنَ سَاَفَرَت صَدِيقَتُهَا العَام الفَائِت , ومَا كَانَ مِن رُوحِي إلاّ أن تقّبَلَتهَا بَعْدَ غِيَابٍ طَوِيل وإجحَافٍ كَبِير!
ومتَىَ أيْضَاً .. انتَقَلَت صَدِيْقَتهَا العَام الذِي قَبلُه للسَكَن فِي إحدَىَ البُلدَان المُجَاوِرَة فَترَة إجَازَة الرَبِيْع ..
ومَتَى أييْضَاً ... إلخ ..
باختِصَار في الإجَازَات .. فِي الوَقْتِ الذِي لا أنوِي فِيهِ السَفَر وتكُون معَ اللاّأحَد ..فـَ تحُطّ هِي بِرِحَالِهَا فِي مدَائِنِ قَلبِي ..











عالهامش
هالسَنّة قرّرْت انّي ما أْفتَح قَلبِي لزَائرين مُجحفِين
[:D]

الطُهر 28-07-2009 18:25

رد: - يَومِيّات -
 
إلَيْهَا القَرِيْبَة التِي شَارَكَتْنِي طُفُولَتِي أيْضَاً ,

التَقَيْنَا مُجَدّدَاً ولِليَالٍ مُتَتَالِيَة , فِيْمَا جَلَسْتُ صَامِتَةً حدَّ تَمكُّنِ الصَمْتَ مِنِّي , وَ التَهَمْتُ الحُزْن التِهَامَ مُفْرِطٍ , حدَّ أنّي تَقيَّئْتُهُ حَتَّىَ لَم يتَبَقَّىَ مِنْهُ فِي جَوْفِي شَيْئَاً , وتنَاسَيْتُ كُلَّ المواقِفِ , لَمَحْتُ فِي عَيْنَيْهَا حُزْنَاً عَمِيْقَاً واسْتَشْعَرْتُهُ فِي جَلْسَتِهَا وهُدُوئِهَا اللاّ مُعتَاد , فـَ أَحْسَسْتُ بـِ رَغْبَةٍ فِي التسلُّلِ لِ مَكْنُونَاتِ قَلْبِهَا وَ إذَابَةِ حُزْنِهَا , فأنَا لا أَرْتَاحُ وأنَا أرَاهَا هَكَذَا !
أجَابَت بِإصْرَار / لا شَيء سَارَة .. لا شيء ,ابْتَسَمْتُ .. وظَنَنْتنِي اكتَفَيْت..وعُدْتُ لـِ المُحَاوَلَة ’, فَأعَادَت قَوْلَهَا , واكتَفَيتُ .
وبدَا لِي أنِ التَهَمَ جمَالهَا دَاءُ الحُزْنِ , وبَعْدَ صَمْت , بَاحَت لِي بِالكَثِير, أَمْسَكْتُ بِيَدِهَا , وربّتُ عَلَى كَتِفِهَا , وعُدْنَا لِنَكُون !


أحْيَانَا نَحتَاجُ لِ أَن نَنْسَىَ عُيُوبَهُم أو نَتَنَاسَاها .. فَقَط مِن أجلِهِم .. ومِن أجلِنَا .
وبِإمكَانِنَا أن نَصْنَعُهم مِن جَدِيد .. قَلْباً وقَالِبَاً .


الساعة الآن 01:34.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1