مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! (http://www.booo7.org/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   - يَومِيّات - (http://www.booo7.org/vb/showthread.php?t=2292)

وَنَّـة خَفوقْ، 08-04-2010 08:30

لنا دعوات تُرافُقكِ ب أن يارب أكتب لها التوفيق ،
 



تشبثي بطرف ثوب حلمك يا ساره ، وأحكمي من حث خُطاك بِ أتجاهـ ه ،
وحدهم أصحآب الطموحات العاليـ ه كَ أنتِ من سيصلون مادامت تنبض بين جنبات أفئدتهم أيمان بأنهم قادرون على تحقيق ذلك .

إلى حين يكون ذلك - سنبقى جميعُنا لكِ منصتون .http://www.qnadel.net/vb/images/smilies/gf.gif

أل هنـد , 08-04-2010 16:20

رد: -
 
,

فضفضة كَ هذه : تزيد من لهفِ الاستماع وَ الإنصات لكِ ..
فضفضة كَ هذه :
تتسع بهآ مساحات التّوق لإلتهام أحرفك التي تفيض حسنًا مع الوقت الذي يأخذك منّا
لِ مصافحة أحلامك ..,

تلك الأحلام التي تزهر متى ما توجهتِ إليها ب روحك , :10:

سآرّة :
سنكون حاضرين دومًا كلما كتب الجمال نفسه ,
وَ سنلتزم الدعآء, وَ النَّبض بالأمنيات أنّ نرآكِ كما تشتهي وفي يدك كل انجاز طمحتي إليه,

فقط .. ثقي بذلك !

الطُهر 13-04-2010 16:29

لابُدَّ لِلحَيَاةِ أن تُعْطِينَا شَيْئَاً , فَهِيَ قَد أَخَذَت منَّا عُمْرَاً مَضَىَ!
 

لابُدَّ لِلحَيَاةِ أن تُعْطِينَا شَيْئَاً , فَهِيَ قَد أَخَذَت مِنَّا عُمْرَاً مَضَىَ !
حِينَمَا يقِفُ الإسْتِفْهَام فَوْقَ أجْنِحَةِ السُؤَالِ بِصَلابَة يَصُفُّ المُترَادِفَات بِعَفْوِيَة طالِبَاً الإجَابَة !
.
لِمَ الزَمَنُ يَهْرُبُ مِنَّاً , وكَأنَّهُ مَلَّ الإنْتِظَارَ !؟
ألَمْ يَحِن وَقْتُ العِنَاقِ الأبدِيِّ للسَعَادَة ؟!
أحقَّاً السَعَادَة هِيَ مَطْلَبُ كُلّ الدُنيَا !؟
العُمْرُ يتَنَاقَصُ فَمَاذَاَ قَدَّمْنَا لِغَدٍ !؟

تَتَرَهَّلُ الكَلِمَاتُ فَوْقَ جَسَدِ الحيَاة ويتَزَايدُ المَارَّة فَوْقَ أرْصِفَةِ العُمْرِ , ولاَ يَبْقَىَ إلاّ أن نَمْضِي , نَحْوَ الحُلم !

الحُلْمُ , وهَل هُنَالِكَ ما يَجْعَلُ الأمَلَ يَخْفِقُ مِن القَلْبِ ويَنْبِضُ حتَّىَ يَبُثَّ الحَيَاة فِي كُلّ الجَسَدِ المُرْهَق إلاّ الحُلْم !
الحُلمُ , وهَل هُنَالِكَ ما يَجْعَلُ الحُزْنَ يَذُوبُ ويُدْفَنُ فِي مَقْبَرَةِ المَاضِي , إلاَّ التَمَسُّكِ بِتَلابِيبِ ثَوْبِ الحُلْمِ !

الثِقَة بِالخَالِقِ هِيَ مَصْدَرُ تَشَبُّثِي بِعَشْرِ أنَامِلِي بِالحُلْمِ الَّذِي .... يـَ تحقّقُ الآن!

حِينَ دقَّت السَاعَة مُشِيرَة للثانِيَة عشَر مسَاءاً , كَانَ يَجِبُ أن أقُومَ للعِنَاق معَ المَعْشُوقَة القُدْسِيَّة الصَلاة , ولكِنّهُ الشَيْطَانُ نَفْسُهُ الّذِي أخْرَجَ أبِي آدَمُ مِنَ الجنَّة كَان يُكبِّلُنِي بِقُيُود حَدِيديَّة تَمْنَعُنِي مِنَ لَحَظَاتِ اللّقَاءِ مَعَ المحبُوب ,أعْلَمُ أنَّهُ هُوَ ولكِنِّي لا أجِدُ القُوَّةَ هذِهِ اللَّيْلَة للهُرُوبِ مِنْه ! أجِدُهُ أقوَىَ ! رُبمَّا لِذَنْبٍ عَمِلْتُهُ فَأضْعَفَنِي وغابَ عنِّي الصَبْرُ على أدَاءِ الطاعَة !

كُنتُ قَد التَهَيْتُ بِالكِتَابَةِ والدِرَاسَة طَوَالَ اليَوم , مِمَّا مَنَعَنِي مِن أكْلِ شيءٍ إلاّ قُرْصَ شُوكُولاتَه التَهَمْتُهُ بِشَرَاهَةٍ تَامَّة ولا شيءَ سِوَاهُ , وكأنّ هذا الجَسَدَ يَشْتَكِي ألَمَاً , وكَأنِّي اسْتَقْرِئُ ضَعْفَ الإنسَانِ فِيّ , تلكَ اللحّظَة !

السَاعَة تُشِيرُ للواحِدَة , عُلَبُ البِيبسِي وبَعْضُ العَسَلِ , بجَانِبِي , القُرْآنُ عَن يَمِينِي وكُتُبُ الأدْعِيَة إلَىَ جِوَارِهِ , السَجَادَةُ أمَامِي , كُلّ ما عليّ فِعْلُهُ هُوَ الوقُوف فَقَط !
أتَجَاهَلُ كُلّ شيء, كَأنَّ الشَيْطَانَ قَد ذَكَّرَنِي بِفِيلمٍ قَد تَرَكَتْهُ إحْدَىَ الزَمِيلات علَىَ شَاشَةِ الـ desktop , لَن أكتُبَ شيْئَاً ولَن أُكْمِلَ عَمَلِي المُتراكِم , ولَن أدْرُسَ لامتِحَانَاتِي , ولَن أفتَحَ إيميلات الفرقَة , لَن أفْعَلَ شيئَاً , سَأُشَاهِدُ الفِيلمَ .. وَحَسْب .

السَاعَة تُشِيرُ للثانيَة والنِّصْف , الفِيْلم في مُنتَصَفِه , أتَمَنَّىَ لَو أنَّ شَيْئَاً يَحْدُثُ الآن لأُصَلِّي , فَقَط أرِيدُ أن أصلِّي , ما خَطْبِيَ اليَوم !
دَقَائِقَ فَقَط , و أُطْفِئَ الجِهَازُ , حاوَلْتُ إعادَةَ تَشْغِيْلِه , حاوَلْتُ إعادَةَ الضَبْطَ , إيْصَالَهُ بالشَاحِنِ , ولَم يعْمَل .
ابْتَسَمْتُ وكَأنّ الأمْنِيَّة المَخبُوئَة بَيْنَ ثَنَايَا القَلْبُ قَدُ استُجيبَت , ربَّاه ما أضْعَفَ هذِهِ الرُوح , هشَّةٌ جِدَّاً , هشَّةٌ جِدَّاً !
خَرجْتُ للبَاحَةِ الخَلْفِيَّة للمَنْزِل لأرَىَ السمَاء وأُسْبِغُ الوُضَوء , وإذَاَ بِالسَمَاءِ باكِيَة , والأرْضُ تُرْسِلُ رِيحَاً زَعْزَعَاً , الدُنْيَاَ مُتشَرِبَّة بالحُمْرَة , الأشْيَاءُ تَتَطَايَرُ .. !

كِدْتُ أن أبكِي , أهذَا غَضَبُكَ يَاربّ على عِبَادِكَ , أم أنّهُ رَحْمَة ؟ يا ربّ أخشَاكَ ولا احَدَ سِوَاك ! وبَكَيتُ ! لَم أكُن وَحْدِي حينَذَاك , كَانَ اللهُ مَعِي .

أخَذْتُ قُرآنِي وحَمَلْتُهُ بِيُسْرَايَ كمَا أفعَلُ دائِمَاً , أقرِّبُهُ مِنّي , إبْهَامِي الأيْمَن على الصَفْحةِ اليُمْنَىَ , أقْرَأُ الآيَةَ " يا أيُّها الرَسُولُ بَلِّغ ما أنْزِلَ إلَيكَ " , وأتمّ الجزْءَ . وأصَلِّي .

يَهْدَأُ ضَجِيجُ الدُّنْيَا وتَهْدَأُ هذِهِ النَّفْسَ بَعْدَ لحَظَاتِ الوَصْلِ , يُخيَّلُ إلَيَّ [ لَو أنّ إبْلِيس يمُوت ] !

ويُطِلّ الفَجْرُ فِي الرابِعَة , ومَعَ صَوْتِ الأذَانِ الّذِي يستَلّلُ لِتخشَعَ لهُ القُلُوبُ , أسْمَعُ صَوْتَ والِدِي وهُوَ يُؤدّي الفَرْضَ بِخُشُوعٍ تامّ , الرَابِعَة والربع يَرَانِي فيَبْتَسِمُ .. تَدُبُّ الحيَاةُ وَتسلّلُ أنفَاسِ الصَبَاح للحيَاة , فَأخلُدُ للنّوم , وقَبْلَ أن أغْفُو أخْبِرُ خالقَ الجنَّةِ بِأنِّي أحبِّهُ وأحِبُّ مَن يُحِبُّه , وأثِقُ بِهِ ثقَةً لا حدَّ لَهَا , وأوؤمِنُ بِكُلِّ ما بثَّهُ فِي داخِلِي , وبِكُلّ ما مَنَحَنِي إيَّاه !

فِي هذِهِ اللَّيْلَة وَجَدْتُ حُلمَاً طريَّاً يَسْكُنُ عَقْلِي , ويستَوْطِنُ قَلْبِي , هٌوَ [حُلْمُ الشَهَادَة] .

الطُهر 13-04-2010 17:24

-
 

.
تَتَرَهَّلُ الكَلِمَاتُ فَوْقَ جَسَدِ الحيَاة ويتَزَايدُ المَارَّة فَوْقَ أرْصِفَةِ العُمْرِ , ولاَ يَبْقَىَ إلاّ أن نَمْضِي , نَحْوَ الحُلم !

الحُلْمُ , وهَل هُنَالِكَ ما يَجْعَلُ الأمَلَ يَخْفِقُ مِن القَلْبِ ويَنْبِضُ حتَّىَ يَبُثَّ الحَيَاة فِي كُلّ الجَسَدِ المُرْهَق إلاّ الحُلْم !
الحُلمُ , وهَل هُنَالِكَ ما يَجْعَلُ الحُزْنَ يَذُوبُ ويُدْفَنُ فِي مَقْبَرَةِ المَاضِي , إلاَّ التَمَسُّكِ بِتَلابِيبِ ثَوْبِ الحُلْمِ !


ونَّة , ألـ هند ,
وكأنَّ دائِرَةَ الحُلمِ تتسِع , ويبْقَىَ المرْكَزُ واحِدَاً .
لِكَليْكِمَا دَعَواَتٌ صَادِقَة من قَلْبٍ عانَقَ الفَرَح أخيراً !

أميرة الخالدي 14-04-2010 14:58

رد: - يَومِيّات -
 
ما بين الحياة .. والموت أنثى جعلت من الحرف أماني تليق بصلواتها العميقة .. وما ألذّ العمق ..
بل وأي عمق هذا يا طُهر الوطن ؟
أنتِ هُنا في قمة الإنسانية والأنوثة , والمزج بينهما يتطلب إحساس فاخر كالمضمون ..
وجدت لغة خرافية عذبة أشبه ما تكون بعينيك وقت الخشوع ..
ذلك الخشوع الذي لا زالت ترتسم بجبينكِ تفاصيله ولا يعلم تفاصيله إلا من يلامسها برفق ..
ويحكي عنها لتحكي له أنها بجبين أنثى وبنبض إنسانة ..

كان لي فخرٌ أن أقرأ مقطوعات طاهرة أقرب ما تكون لحديث شفتيك ..
وسأقترب دائماً لأصغي لهذا الطُهر المقارب لأنفاس تفاصيلك وأدعو الجميع لقراءة اليوميات هُنا ..
ممتعة وأعمق قسماً أنكِ ممتعة ..:11:

الطُهر 14-04-2010 15:01

أحُوبك
 
http://i43.tinypic.com/ne9j6q.jpg


No comment

أميرة الخالدي 14-04-2010 15:09

اووه ياحلوتي..
 


يأكلني الطمع بك إلى أبواب السعادة..:11:

صَمتْ الرمَـال } 10-06-2010 05:58

رد: - يَومِيّات -
 



ساره ... وحشتيني




:6:








أسيرَة الغُموض 11-06-2010 21:51

رد: - يَومِيّات -
 
حَـجَزتُ مقعداً هُنا

أرتَـشِف جمالَ حرفِك بِصَمـت ،

مُـتابِـعة بِشـغف ،

")

الطُهر 15-07-2010 04:22

رد: - يَومِيّات -
 
تفاصِيل , كان لهذه المقطوعات فخراً ب وقوع ناظريكِ عليها .
أنتِ لا تُشبهين أيّ أحدٍ ممن عرفتهُم يوماً .. !
تفاصيلك وحرفك وعُمقكِ يا بياض مُختلف .
سأكتُبُ .. اقتربي أكثر .. ود يليق بتفرد حرفكِ .. :2:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تفآصيل ..! (المشاركة 53009)
ما بين الحياة .. والموت أنثى جعلت من الحرف أماني تليق بصلواتها العميقة .. وما ألذّ العمق .. بل وأي عمق هذا يا طُهر الوطن ؟
أنتِ هُنا في قمة الإنسانية والأنوثة , والمزج بينهما يتطلب إحساس فاخر كالمضمون ..
وجدت لغة خرافية عذبة أشبه ما تكون بعينيك وقت الخشوع .. ذلك الخشوع الذي لا زالت ترتسم بجبينكِ تفاصيله ولا يعلم تفاصيله إلا من يلامسها برفق .. ويحكي عنها لتحكي له أنها بجبين أنثى وبنبض إنسانة .. كان لي فخرٌ أن أقرأ مقطوعات طاهرة أقرب ما تكون لحديث شفتيك .. وسأقترب دائماً لأصغي لهذا الطُهر المقارب لأنفاس تفاصيلك وأدعو الجميع لقراءة اليوميات هُنا .. ممتعة وأعمق قسماً أنكِ ممتعة ..:11:


الطُهر 15-07-2010 04:56

لك الحكايا تشتاق !
 
عذبَةٌ كَ المَاءِ أنتِ ,
ولكِ الحكايا تشتَاق .. :10:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمتْ الرمَـال } (المشاركة 54488)
ساره ... وحشتيني :6:


الطُهر 15-07-2010 05:01

-
 
بكِ أهْلاً ,
مُمتَنَة للسَمَاءِ التِي حمَلَتْكِ للهُنا ,
.. :2:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسيرَة الغُموض (المشاركة 54521)
حَـجَزتُ مقعداً هُنا
أرتَـشِف جمالَ حرفِك بِصَمـت ،
مُـتابِـعة بِشـغف ،
")


الطُهر 15-07-2010 05:16

أول تجربَة شعريّة .
 
أجمَل ما حدَث , في هذه الأيّام , أنّي تعلمتُ الشعر ..
تعلمْتُ بحراً واحداً هُو [بحر المتقارب] .. وزنه كالآتي ,
فعُولن فعُولن فعُولن فعُول
فعُولن فعُولن فعُولن فعُول

كتَبتُ أولا أبياتي , فرحتي كانت لا تُوصف , كنت أظنُ أنّهُ لا يشترط وحدة القافية في القصائد ككُل , واتضح لي فيما بعد أن الشعر الحُر فقط هُوَ الشعر الذي لا تشترط فيه وحدة القافية , كانت هذه القصيدة هي أول تجربة شعرية لي .. :10:

أحبُ حُسيناً وأرجُو لقاه
وأنبضُ عشقاً لذاك الإله
يذوبُ جمالاً وحُسناً بهاه
وأسمُو بهاءاً لنيل رضاه
حُسينٌ حبيبُ الإلهِ ارتـضـاه
فكيفَ أهيمُ بحُب سوَاه
جد لي حَبيباً كمثْل عُلاه
وجد لي حبيباً كمثل هُداه
حُسينٌ قتيلٌ بأرضِ الطُفُوف
هَوَاهُ بِقَلْبِيَ لا لن يَزُول
حُسينٌ صَريعٌ بأرض الفداء
وفي موطن القلب أرضُ البقاء
هُنالك رُوحيَ حقاً تهيمُ
حيثُ الحُسينُ هُناكَ تُقيم
حيثُ الحمائمُ تعلُو السماء
على قُبة الطُهر في كربلاء
حديثُ الغرام حديثٌ طوِيل
وللخُلدِ معنَىً بحبِ الحُسين
فمعنَىَ الغرام حقاً سقيم
اذا الموتُ حال دُونَ اللقاء
8 يُوليُو 2010
25 رجب 1431

الطُهر 15-07-2010 05:26

ثاني تجرُبة شعريَّة .
 
ثاني تجرُبة شعريَّة , لم أتأكد من وزنها حتى الآن , يبدُو لي فيها خلل في الوزن في بعض الأبيات , سأعرضها على أساتذتي لاحقاً .. اعتمدت وحدة القافية ..
1- أيا ألقَاً نُورُهُ في الجُفُون يُنوِّرُ قَلْبَ الدُجَىَ بارتيَاح
2- ويا سمِقَاً لا يَرُومُ عُلاه علواً يُضَاهِي علوّ الصبَاح
3- ويا فَلَكَاً شَمْسُهُ لن تغِيب وإن غابَ فينا صُبْحُ الكفَاح
4- ويا جنَّةً دانيٌ قَطْفُهَا وللراغبِينَ مِنْهَا سَمَاح
5- عَرَفْتُكَ أهْلاً لتسكُنَ قلبي وصارَ لعشقِيَ فيك صلاح
6- فأصْلَحْتَ سرِّي وجَهْرِي ومنكَ عرَفْتُ معنى النَجَاح
7- فيَا لذّةً خُلْدُهَا في دَمِي لذيذُ الهَوَىَ لن يُسْتَبَاح
8- حُسَيْنٌ وفيكَ اللّغَاتُ تهيمُ وفيكَ انتحَارُ الحُرُوفِ مُبَاح
9- فأنتَ الجمَالُ وكُلّ الجمَالِ أمامَكَ يسجُدُ دُونُ ارتيَاح
10- وكُلّ بياضٍ وكُلّ صفاءٍ وكُلّ نقاءٍ إليكَ يميلُ وكُلّ صبَاحٍ
11- ففيكَ تجلّى الجمَالُ وكُلّ جمالٍ يحمِلُ اسمَ الحُسين وشَاح
12- وكُلّ القلُوب السليمَةِ هامَت بحُسنِ جمالِكَ هاكَ امتداح
13- وكُلّ المديح فيكَ قليلٌ فحتّى المديح حين استتب صاحَ وناح !
14- حُرُوفي عجْزٌ مديحي عجْزٌ وكُلي عجْزٌ وكُلّي جراح
15- أيا روضَةَ العاشِقِينَ أما من لقَاءٍ يُبدّدُ صوتَ النياح

تمت الساعة الـ 6:21 صباحا
11 / 7 / 2010
28 / رجب / 1431

الطُهر 17-07-2010 06:23

السَادِس عشَر / يُوليُو
 
افتَرَشْتُ التُرْبَةَ وجَلَسْتُ عَلَى الشَاطِئِ , تَأمَّلْتُ بِهُدُوءٍ ذوَبَانَ الشَمْسِ فِي سمَاءِ الله , جُلْتُ بِنَظَرِي نَحْوَ طِفْلٍ حِينَمَا صَرَخَ بِأخْتِهِ قَائِلاً : ستَقْتُلينَ النَجمَةَ !! بِسُرْعَة امْلئِي الحُفْرَةَ بِالمَاء ! .. [ وهَلِ النَجْمُ يَمُوت ؟ ] , بقِيَ يَصْرُخُ بِبَرَاءَةِ طِفْلٍ : سَتَقْتُلِينَ النَجْمَة .. ستَقتُلِينَهَا , هيَّا امْلئِي الحُفْرَة ! , فِيمَا كان نَظَرُهُ على النَجْمَة يتَفَحَّصُ لَوْنَهَا , يُقرِّبُهَا إلَىَ أذُنِهِ تارةً [ وهَل يتَحَدَثُ النَجْم ؟! ] , ويلْمِسُهَا تارةً أخْرَىَ .. !

مَلَأت هِيَ الحُفْرَةَ بِالمَاء , وَ وَضَعَ النجْمَة على عَجَلَةٍ مِن أمْرِه , ولكنّها لم تَتَحرَك ! , وظَلَّ يصْرُخ : لَقَد مَاتَت النَجْمَة ! اجْتَمَعَ مِن حَوْلِهِ الأطْفَال الّذِينَ كانُو يَنتَظِرُونَ مِنَ النَجْمِ أن يسْبَحَ فِي بُحَيْرَتِهِم الصَّغِيرَة , وشَعَرُوا بالخَيْبَة فِيمَا حمَلَ هُو النَجْمَة قَائِلاً : لقَد ماتَت سَأدْفُنُهَا !

ابتَسَمْتُ حينَهَا وجُلتُ بِنَظِرِي للنَوْرَسِ الأبيَضِ المُحلِّقِ حَيْثُ تَنْسَابُ الأشِعَةُ لِتُلوِّنَ السَمَاءَ بِلَوْنِ الشَمْسِ , وتذُوبُ ألوَانُهَا فِي بَحْرِنَا الأزْرَق , حَيْثُ أرْخَت السُفُنُ أشْرِعَتَهَا واستَقَرَّت , وحَيْثُ يعلُو صوتُ المَوْجُ ليُذِيبَ كُلّ ذَرَاتِ الحُزْنِ المُترَاكمَة فَوْقَ طبَقَاتِ الأرْض , [ وكَأنّ المَوْجَ والسَمَاء تَرْنِيمَةُ فَرَحٍ منَحَهَا الرَبُّ للأرْضِ ], ما أجْمَلَ خيُوطَ الشَمْسَ الّتِي تسْبَحُ مَعَ الأطْفَالِ , معَ ذَاكَ الرَجُلِ الذي يحمِلُ ابنَهُ على كَتِفَيْهِ ويَسِيرُ فَوْقَ الأرْضِ الّتِي يغْشَاها المَوْج , حتَّىَ يبعُدُ ويصْغُرُ ولا يُرَىَ مِنْهُ إلاّ ظِلاّ أسْوَد غارِقُ هُوَ الآخَر فِي البَحْرِ .. وما أحلَىَ لَوْنَ الخَيْلِ المُبتَلِّ بِمَاءِ البحرِ ..

وفِي أرْضِ الشاطِئِ أمٌ فِي عيْنَيْهَا حُلمٌ أبْيض تَنْظُرُ لابنِهَا الّذِي يتخطّىَ خطواتِهِ بِبُطءٍ , يبدُو أنّهُ حَدِيثُ العَهْدِ بِلَذَّةِ المَشْيِ , يدْخُلُ للبَحْرِ وتُسْرِعُ نَحوْهُ خائِفَةً , يَبْتَلٌّ بِمَاءِ الله , يُحاوِلُ أن يلتَقِطَ كُرَتَهُ البَيْضَاء الّتِي اختَطَفَهَا المَوْجُ حِينَ أرَادَ مُداعبَتَهُ , وفيمَا كانَ يلحَقُ بالمَوْجِ كانَ المَوْجُ يهْرُبُ حامِلاً مَعَهُ فَرَحَاً , وتاركاً في قَلْبِ الطِفْلِ لذَّةَ المُحاولَة .. أمّهُ تَنْظُرُ إليه وهُوَ ينْظُرُ للمَوْجِ , والتَقَطَ الكُرَةَ أخيراً !

رجُلٌ آخَر جاءَ وفِي قَسَمَاتِهِ تمَرُّد , أشَحْتُ بوَجْهِيَ عَنْهَ ونَظَرْتُ [ للشَمْسِ وهِيَ غَارِقَةً فِي الأُفُق , لتَنَامَ فِي عُمْقِ البَحْرِ ], وتُضِيَء لعالمِه , سُبْحَانَكَ ربِّي إذ خَلَقْتَ الكَوْنَ وأنتَ أحْسَنُ الخَالِقِين ..

سَارَة , سَارَة , نادَتْنِي هِيَ بِصْوتِهَا المبْحُوح , قَائِلَةً : يتلاءَمُ الزَمَانُ والمَكَان لتُدوِنِي يوميّاتكِ ! , أجبَبْتُها بلَىَ هُوَ الزَمَان قَادِراً على أن يَخْلُقَ حَرْفَاً مُتفرِّدَاً فالمَغيبُ آيَةُ جمالٍ , والمَكَانُ يتفرَّدُ بخَلقِ هذِهِ الرَغْبَة في الكِتَابَة .. فالمكَانً أيْضَاً آيَةُ جمَال ! .. زَهْرَاء هِيَ الأُخرَىَ[ كانَت تجُولُ فِي ميَادِينِ الصَمْتِ وتجُوبُ دَهَالِيزَه ] ! ..

وعُدْتُ مَعَ صَوْتِ الاذَانِ في السَابِعَةِ مسَاءاً , فِي قَرْيَةِ أمِّي كَانَت الأنوَارِ مُضَاءَة , والقَرْيَةُ القَدِيمَة تَكْتَسِي بِالزِينَةِ , استعدَاداً لِلْحَفْلِ , إنَّهَا لَيْلَةُ مِيلادِ الحُسين ..
يوم الجُمْعَةَ – السَادِس عشَر من شهرِ يُوليُو .

الطُهر 18-07-2010 05:52

السَابِع عشَر/ يُوليُو
 
يَسْجُدُ النَجْمُ خُشُوعَاً فِي سَمَاءِ الله .. وتَسْجُدُ أنتَ فِي مْحْرَابِ الكَوْنِ , لتُصلِّي الأرْض شُكْرَاً لربِنَا أن أنْعَمَ علَيْهَا بِوُجُودِكَ نُوراً في عُتْمَتِهَا , وكأنِّي أسْمَعُ صَوْتَكَ الحَانِي يُخَاطِبُ الرَبَّ الرَحِيم [ اِلـهي اَتَراكَ بَعْدَ الاْيمانِ بِكَ تُعَذِّبُني، اَمْ بَعْدَ حُبّي اِيّاكَ تُبَعِّدُني، اَمْ مَعَ رَجائي لِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُني، اَمْ مَعَ اسْتِجارَتي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُني، حاشا لِوَجْهِكَ الْكَريمِ اَنْ تُخَيِّبَني، لَيْتَ شِعْري اَلِلشَّقاءِ وَلَدَتْني اُمّي، اَمْ لِلْعَناءِ رَبَّتْني، فَلَيْتَها لَمْ تَلِدْني وَلَمْ تُرَبِّني، ... اِلـهي نَفْسٌ اَعْزَزْتَها بِتَوْحيدِكَ كَيْفَ تُذِلُّها بِمَهانَةِ هِجْرانِكَ، وَضَميرٌ انْعَقَدَ عَلى مَوَدَّتِكَ كَيْفَ تُحْرِقُهُ بِحَرارَةِ نيرانِكَ .... ] , ما ألْطَفَ البُكَاءَ فِي الخَفَاءِ شَوْقَاً , وما أعذَبَ خَلَجَات الحُبّ الّتِي نَسْتَشْعِرُهَا فِي كُلّ المُنَاجَاةِ الّتِي أورثتنَا إيّاها ! . وما أرقَّ اللُغَةَ الّتِي بِهَا تُخَاطِبُ مَحْبُوبك , فَأيّ بَلاغَةٍ تَتِيهُ أمَامَهَا السُطُورِ هِيَ بَلاغَتُك وأيُّ عُذُوبَةٍ هِيَ الّتِي يتيهُ أمَامَهَا وصْفُ الوَاصِفِين هِيَ عُذُوبَةُ لُغتُك ! .
حِينَمَا كَانَتِ الأصوَاتُ تتعَالَىَ والأهَازِيجُ والفَرَحُ بَادِيَّاً رَفَعْتُ يَدَايَ للِسمَاءِ ودَعَوْتُ الخَالِقَ أن يمْنَحَنِي شيْئَاً مِن عِبَادَةِ [ زَيْنِ العَابِدِين ] وشَيْئَاً مِن خُشُوعِه , وأن يمسَّنِي لُطْفُ الله وعِنَايَتهُ فِي هذِهِ النَاحِيَة الدِّينيَّة , فَـ الخُشُوع هُوَ المَطْلَب الأوَّل لإقَامَةِ الصَلاة ! أوَلَيْسَ اللهُ قَد قَالَ فِي مُحْكَمِ كِتَابِه [ وإنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاّ عَلَىَ الخَاَشِعِين ] , وَدَعْوتُ مِن رَبِّي أن يَمْنَحَنِي شيئاً مِن عُذُوبَةِ لُغَةِ سيِّدِي , وشَيْئاً مِن بَلاغَتِه , و شيئَاً مِن هَوَاه لِخَالِقِه .. !

يتبَعُ بِعُمر ,
يُوم السَبْت – السَابِع عشَر من يُونيُو !

الطُهر 22-07-2010 09:21

22 / 7 / 2010
 
1
قبل كم يُوم , كنت مع بابا في البحر , كان الفجر , ودخلت البحر وسبحت , وحسيت نفسي صغيرة جداً , ولما جا طائر النورس , تأملته , وناديت بابا الي سبقني وراح هنااك عند الموجة الكبيرة ! , ومشيت بالبحر كان الموج خفيف لين وصلت عنده , قلت له شفت النورس الي من شوي طار صوبنا ؟ قال لي ايه .. قلت له خاطري أكون نورس ! لو كنت نورس , كانت أحلامي تتحقق أسرع وأسهل ! ..

2
قبل كم يوم رحت مع بابا المسجد أصلي , أحب صلاة الجماعة , لأنها هادئة جداً , ولأنّ في المسجد ما يجيني الشيطان بالصلاة كثر لما أكون بالبيت .. ( أحس الجملة مكتُوبة بالهندي , مو مشكلة ) بعد الصلاة رحت بيت عمّي , عمّي الي يذكرني بطفُولتي لأنّه كان يجي كل يوم الصباح وياخذني ونروح أنا وبنت عمي للمدرسة مع بعض , كان يشغل اذاعة القرآن الصباح , وما يخلينا نسمع لأن باختصار يشغلها ويقرأ مع المذيع , وكانت بنت عمي ( تتحلطم ) , وأنا أقول لها سكتي هذا أبوش :p..

3
المُهم لما رحت بيتهُم قعدت معاها , وصار لنا شهر ونص تقريبا ما قعدنا وسولفنا , وبين السوالف والحكيات , بدأت تحكي لي عن قصصها مع المسن , وشلون زوجة عمي تزعجها بين الحين والآخر , وكانت تقول تجي تتطفل علي وانا قاعدة ع المسن , جان أعطيها ( طراق ) , عشان تتسنع وتتكلم زين عن أمها :( ..

4
أبد أبد , ما تقدر تسكت , الي في قلبها ع لسانها .. عاد في النهاية تقول لي محمدوو المصرقع ( هذا نملة عمره 10 سنوات تقريباً , مصرقع جداً , تووحفة هالانسان لازم اخززه لما اشوفه , ولازم يتمسخر على حركاتي أياً كان نوعها , أذكر جا البيت من قبل كم اسبوع وكنت وقتها حافظة قصيدة جديدة , وكل شوي أقول بيت منها وألحن على كيفي , مرة لحن ومرة شعر , المُهم تنرفز مني , ما اشوفه الا جاي لي يقوول , بس عاااد تكفين خلااص درينا , قسم بالله درينا هه ) .. : (

المُهم نرجع للسالفة الأصلية , تقول لي انّ محمدو يجي يتليقف أحياناً لما أكون ع المسن , عاد قبل يومين يقول لي , ساروو بنت عمّي حفظناها , لما نشوف صورة جناح حمامة , والا عصفور طاير بالسما , والا بجعة بيضااا معنااه هذي ساارة !! , :D مدري شحسيت ذاك الوقت ... المُهم انّي حسيت :p بشي وبقيت أضحك !

5
رايحة أشوف أمّي بقوم أشتري كرت وكم شغلة ثانية , عندي زحمة اتصالات .. ويارب افتحها علينا , أول مرة في حياتي أحاول علشان شي هالمحاولات كلها , أحسها بجد مقفولة من كل صُوب .. بجد بجد صعبة , ومرهقة , ومقفلة , يا أنا يا هالحلم :( ..

6
على طاري الحلم .. كلما رحت أكلم أبوي عن شي ( شبه مستحيل ) .. قلت له اسمعني يا بابا .. اليُوم أبتكلم معاك في موضوع مُهم .. ولما أبدأ الموضُوع .. دائما تكون الافتتاحية .. [ بابا هذا حلمي .. ] :D .. ترى هالكلمة لها سر عجيب .. يخلي الراس يلين شوي .. وتهدئ المخ .. وتساعد على الثقة والقوة في الكلام لاقناع الطرف الآخر والعالم كله .. [ اسألو مجرب ] ..

7
وكل يُوم والثاني طالعة بحلم جديد .. المرة الي فاتت يقُول لي بابا , [ سااااارة , انتين دايما هذا حلمي !؟ ] .. :D , اعترف انّي خجلت على خفيف .. بس يالا هذا حلمي !! :$

8
أمي تقول , انّي لما أكتب بالعامي , أكون طفلة صغيرة - تتعلم تكتب تعبير - , وأبداً مو كأنّي أنا , ويراودني نفس الاحساس .. عادي أصلاً .. [ في أشياء هي تنكتب من نفسها بالعامي (اختراع هاا ) ] .. : )







صعبة الحياة : )

الطُهر 22-07-2010 11:50

صباحك أبيَض ونَّة ..
 


- قلبي نورسْ صغير مُثخن ب الأغترابْ لا وطن لـ ه . *

أحِبّ كتابَات ونّة كثِيراً , كُنتُ أتابعها كثِيراً حينما كُنتُ أتسلل لبُوح كمُجردّ زائِرَة , وقَبْلَ أن أسجّلَ اسمِي وأكتُبَ حرفَاً هُنا بكَثِير .. اليَوم صَبَاحَا بعدَ أن قضَيْتَ ( مشاويري ) وعُدت , وجَدْتُ لهَا تدويناً جديداً في [ خلني ساكت ] , وتذكرتُ كلمَة جدّتِي الّتِي تقُولُها دائِمَاً [ العين ما تشوف , القلب هُو الي يشُوف ] , فِعْلاً بالرّغم من أنّي متواجدَة بشكل دائِم منذ عدة أيام إلاّ أنّي لم أرَى هذا التدوِين , وهُوَ موجود من شهر مايُو .. فتحتُ المُتصَفَح وكان أمَامِي نورَس جمِيل , شعَرْتُ بسعَادَة بالِغَة .. أحسّنِي بدأت أعشَقُ هذا الطائِر الجمِيل ! ..


حرُوف ونَّة مُدهِشَة .. أنا لا أجِيد قراءَة السرد الطَوِيل , أفضِّلُ قراءة الجِمَل القِصَار الّتِي تكتبها ونّة .. أحسّها بليغة وجمِيلَة في الوقتِ ذاته .. وهذا لا ينفي جمال سردها بالطَبع , إنّما أنا أحِب قراءة الأشياء الصغِيرة والمُعبّرَة .. وهي تتقن كتابة ما أحِبّ ...

أنا أسْرِدُ وأفصِّل بشكلِ مُبالغ , مبالغ جداً جداً , أصلح لأن أكُون روائية كما أشاد كثِيرُون .. ولكنّي للأمانة حينَ أعُود لأقرأ سردِي الطوِيل لاحقَاً أشعُرُ بالغثيان من نفْسِي , وأرغَبُ في شطْبِ كُلّ شيء .. وأشعُرُ بكونِي ثرثارة جدّاً .. ولكنّي لا أشطِبُ شيئاً .. لأنّي أرِيدُ بقَاءَهُ بالرغْمِ من كُلّ شيء ..

:2:.. هذي لونّة , وتحمِل إعجابِي الشدِيد بِهَا وبِالنَوَارِس في الصُورة معاً .. !

الطُهر 02-08-2010 06:09

وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..
 
وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..

هذِهِ الأيَّام صعْبَة جداً , تحمِل انتظاراً للآتِي , اممم .. قد يكُونُ ترقُبَّاً .. وجعاً .. حنيناً .. لا زَلتُ أشرقُ جانباً و والدِي يغرب في الجانب الآخَر , ونسير في اتجاهين متضادين , هُوَ لا يقتنع بأفكاري , وأنا من المُحال أن أقتنع بما يقُول .. أنا أقدّر له أبوته .. سَأكُون بائسة جداً عمّا قرِيب إن لم يُؤثّر حديثي معهُ في الغد في شيء .. لأنّ مُحاولاتي معه كلها تبوء بالفشَل .. لا أعلَمُ لم يحدُث كل هذا .. لماذا يجِب أن أمُوتَ قبْلَ أن أحقّق أيّ حُلم ! لم كل شيء صعب إلى هذا الحَدّ .. لِمَ يجب أن أكون مُرهقة , ويجب أن أحاوِلَ آلاف المرّات , لم يجِب أن يبدُو وجهِي شاحباً , وأفقد شهيتي في الأكل والكتابة والحياة أيضاً .. لم يجِب أن أكُون متوترة إلى حدّ أنّي لا أتمكّن من كتابة سطرٍ واحد , ولا من سماع صوتِ بُكاء طفل , أو ضحكةِ اختي , أو صوت جرس المنزل ورنّة هاتفي دُون أن أبدي انزعاجاً .. !
لِمَ يجب أن أجلس هُنا أمام هذا الجهاز الّذِي أحبّ , وأرغبُ في تكسِيرِه , وتمزيق كُلّ الكُتُب أمامي , وتقطيع كلّ الأشياء المحشوة بالقُطنِ حولي ..
ولِمَ لا أفعَلُ شيئاً .. وأصمُتُ وحَسْب .. وأنظُرُ للشاشَة .. أفتحُ صفحة مُستند , لا أكتُبُ شيئاً , أفتحُ الصفحات , المسنجر , أتخفَىَ عنّي وعن الجميع , ولا أرغَبُ في بدءِ أيّ حديث .. تتصلُ آلاء مرة ومرتين وعشرة .. وجهازي صامت , كل شيء يُفترض به أن يكون هادئاً حينما أكون متوترة , أنتبه إليه بعد حين , هي بلى أدنَى شك تنتظرني على المسنجر .. بعد عشر دقائق تقريباً تصلني رسالة منها , تُريدني على المسنجر ولاشيء آخر .. سنتحدث في اللاشيء , ولن نصل إلى شيء , سنحب بعضنا أكثر .. وستمضي كل واحدة إلى قدرها يوماً ما .. كُلّ صديقاتي يشعرُون بالملل .. لا أشعُرُ به أنا , عقلي يُريدُ أن ينتحر .. يحتاجُ لأن يهدأ .. فقط , بلا ضجيج بلا تفكير , بلا أيّ شيء .. أريدُ لهذا الحُلم أن يتحقق .. سأكفّ عن الحُلم بعده لزمن .. رُبما لن أفعل .. أنا متعبة قليلاً .. رُبما كثيراً .. لا أعلمُ .. سَأحدثُهُ غداً , المُشكِلة أنّهُ صعبٌ , وأنّي لا أملِكُ الحيلة أمامه .. وأريدُ جاهدةً أن يكُونَ ما أريدُ فقَط .. !
اممممم .. لمَ الصبر صعب جداً , الانتظار اصعب , تحمّل مزاجية الآخرين صعبة أيضاً , ونقاش والدي هو الأكثر صعوبة .. الصيف متى سينتهي ؟ حينما يشعُرُ الناس بالحرّ , أشعُرُ لوحدي بالبرد .. لا هواء , لا أنفاس , لا شيء , وأشعُرُ بالبردِ .. البرد والأفكار التي تزحمني , هذا الاسبوع سيء جداً , يجب أن يكون لكل شيء حد قبل شهر رمضان , لأنّي لا أريد أن أناقش والدي , ولا أن أبدو مضطربة , ولا أن أفقد شهيتي في الكتابة , وفي البوح , وفي التحدّث , وفي الحياة ! , أريدُ أن أحيى وأنبضَ لأُحيي الحياة .. في كُلّ شيء حولي .. !
لا أحب أن أجلس هكذا وأفكر , وتمضي الساعات , أتصفح الكُتُب بلا أدراك , وأفتح المنتديات بلى رغبة , وأفكّرُ بلا هويّة , اليوم عادت حوراء من السفر , ذهبت إليها لم أتحدث , شعرتُ بأنّي مملة جداً وأنا أسئلها بلا رغبة كيف كان السفر .. وتجيبني بسعادة , ولا أجيدُ الإنصات إليها , اعتذرُ بأسباب تافهة وأعود بعد رُبع ساعة , أمرّ في قاعةِ بيتهم التقي بوالدتها , وزوجة خالها التي تتصرفُ معي بغرابة مُرهقة فعلاً .. تُرحب بي بمبالغة , تسألني عن دراستي بشكل مبالغ , تسألني عن كتاباتي مدوناتي أشيائي , والدروس الدينية , من يُخبرها عنّي ؟ , اممممممممم .. لا اريد التحدث عنها الآن!! , ألقيت عليها التحيّة بسرعة وهربتُ منها ومن كل شيء .. المُهمّ أن أعُودَ .. وعُدتُ !


وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..

وفي الفجر الطوِيلِ أيضاً , يجفيني النوم , أتنهدّ , أمضي وقتاً برفقة إخوتي , ارتحتُ نوعاً ما .. أحبّهم كثيراً .. احبّهم أكثر منّي .. امممم , تحدثت مع زهره ابنة عمّي , التي تتحدث طويلاً .. طويلاً , لا تملّ الحديث , وأنصتُ لها , قالت وقلت , ولم ننتهِ .. كذلك نتحدثُ لنحبّ بعضنا أكثر .. ومن ثمّ تمضي كلّ واحدة لقدرها .. رُبما تختفي عنّي يوماً .. هل أبدو متشائمة ؟ انّهُ الحزن لا أكثر ..

: زهره ادا احتجتين اي شي قوووولي وخبريني .. : )
: صدق كله ساكته عن حقي بس في هالسالفه شي ثاني , لا توصين ههههه .. ما عندي احد غيرش
: : )
: ذاك اليوم عبارة اسولف ويه محمد عنش اقول ليه سارة امي الثانيه
: : )
: :d
: :$

هِيَ وآلاء , وحوراء , وخالتي أيْضَاً .. أحبَبْتُهُم حقّاً , وخفتُ عليهِنّ , وكُنْتُ إلى جانبهنّ دائماً .. ولكنّي لم أكُن لأتمكّنَ من أن أعرّي ذاتِي لهُنّ .. لا أعلَمُ لمَ .. حتّى الآن لا أتمكّنُ من أن أبُوحَ لهُنّ بحُزْنِي الدفين .. أو بِانتظاراتِي , بأحلامِي , بِأشيائِي .. حتّى وإن كتَبْتُنِي في مئات الصَفَحات , رُبّما يصعُبُ أن أكْتُبَ عنّ الحُزْنِ الّذِي لن يُباح لِسِوَاي ! .. الساعة السادسة صباحاً الآن .. أنا مُتعبة , والِدِي يستيقظ ليذهب لعمله , ولا زلتُ أكتُبُني !
وتَمْضِي الحيَاة , وأحْمِلُ حُزنِي على كفتَيَّا ..

صَمتْ الرمَـال } 02-08-2010 14:39

رد: - يَومِيّات -
 

وتبقى هي الاحلام التي كلما ركضنا لها طارت ...


سارة ...
ذات يوم كنت بعيده عن حلمي خطوة ؟
ودُفن الحلم ... طوته افكارهم التي لم تتفق مع الإتجاه الذي نويت أن اسلكه
غضبتُ من نفسي كثيراً حين سمحت للحلم أن ينسل بعيداً عني
وغضبت منهم ومن كل شيء ..... واستمر الغضب !

ابقي قريبة منه يا سارة حاولي كثيراً ولا تيأسي
وسأدعو لك كثيراً / ان ييسر الله الطريق لأحلامك :10:





الطُهر 04-08-2010 02:22

طفلَة !
 
صَمْت , لن أدفُنه , مُحالٌ أن أفَعل , أعِدُكِ !! .. لستُ يائِسَة بما تعنيهِ الكلِمَة , ولكنّي واجِمَة جداً على كُلّ الأشيَاء , على الدُّنْيَا , وعَلَىَ كثِير مِنَ الأشْخَاصِ بِالفِعْل , رُبّما بَدأتُ ألُوكُ مرَارَة الصَبْرِ والإنتِظَار .. أحتاجُ القُوَّة .. أشعُرُ بالضَعْفِ الآن .. !!

أنا أبكِي كَطِفْلَة تُرِيدُ شِرَاءَ دُميَة , ويَحْرِمُهَا والِدَهُا منهَا لأنّ لديهَا دُميَة أفْضَل فِيمَا تبكِي هِي وتتشبّثُ بذرَاعَيْهِ وتُشِيرُ لدُمْيَتِهَا الّتِي تُرِيدُ , التشبيه سخيف جدّاً , والكتابَة تبدُو مُملّة أيْضَاً .. ولكنّي فعلاً أبدُو كهذه الطِفْلَة !
:)


وأهلاً بكِ .. :10:

الطُهر 14-08-2010 20:28

حُزْن !
 
هذِهِ الصَفْحَة الَّتِي تَختَزِنُ انعِكَاسَاتِي وبيَاضِي وحُزْنِي وقَسْوَتِي وكُلّ شيء , وما زِلْتُ أعُودُ إلَيْهَا لِأكتُبَ الوَجَعَ الّذِي لا أتمكَّنُ مِن إفصَاحِهِ بِلِسَانِي , ولا أتمكَّن من تشوِيهِ الأشْيَاءِ الجمِيلَة بِحُزْنِي لِذَلِك أعُودُ لأكتُبَ هُنا .. رُبما لأنَّ هذا المكَان أشْبَهُ بِمَنْفَىَ أبْعَثُ فِيهِ حُزْنَ الرُوحِ المنفيّ إلى خارجِ الجَسَد والّذِي يُمثِّلُ رُكاماً يبقَىَ فَوْقَ صفَحَاتِ القَلْبِ ويَمْنَعُ هذِهِ الفُوهّة مِنَ التنَفُس ! ما وَجْهُ العلاقَةِ بينَ هذا وذَاك .. بينَ الحُزْنِ والاختِنَاق .. بينَ البُكاءِ والحُزْن..
أنا حَزِينَة جِدَّاً .. وأدَّعِي الـ فرَح !
ورُبمَا فرِحَة جِدَّاً .. لـِ درجَةِ البُكاء ..
لا لا .. لستُ كذلِك ..
لا يُشبِهُ هذا البُكاءَ خُشُوعَ شهرِ الله ..
ولا يُشْبِهِ بُكاءَ المُناجاة ..
إنَّهُ الحُزْنُ الّذِي يتجَذَّرُ ويسكُنُنا بِعُمْقٍ ..


أمِّي قَلِقَة .. وتكادُ تَبْكِي لأنِّي حَزِينَة !
زَهْرَاءُ تنْظُرُ إليّ تارَة .. وتسألُنِي ذات السُؤال تارةً أخرَىَ !
أبِي يدعُونِي للخُرُوجِ معَه ..
ما عُدْتُ أقدِرُ على إخفاءِ ضَعْفِي ..
ما عُدْتُ أطِيقُ الكِتْمَان !
ما عُدْتُ أتمكَّنُ من الضَحِكِ بِجُنُون وكُلّ هذا الحُزْن يُطوِّقُنِي !
بِكُلّ بساطَة إنَّنِي أختَنِق .. : )

وَنَّـة خَفوقْ، 15-08-2010 08:11

رد: - يَومِيّات -
 
أحزانُنا يا سارة هيَ تلك الخارطـ ة الدقيقـ ة التي تُحدد الوجهـ ه الصحيحـ ة ل معالم الألم الصادِق في أعماقِنّا والذي تتشكل في حضرتـ ه مظاهِر الأختِناق وَ أولى بدايات البُكاء ال يأتي دون ملامِح متجاوزاً حدود القلب ل يصل إلى مجرى مدامعنا .

ل يهبُكِ المولى يَ أنتِ الكثير من الفرح:2:

الطُهر 18-08-2010 01:55

18 / 8 / 2010
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ღ ونّـة خفوق ღ (المشاركة 56951)
أحزانُنا يا سارة هيَ تلك الخارطـ ة الدقيقـ ة التي تُحدد الوجهـ ه الصحيحـ ة ل معالم الألم الصادِق في أعماقِنّا والذي تتشكل في حضرتـ ه مظاهِر الأختِناق وَ أولى بدايات البُكاء ال يأتي دون ملامِح متجاوزاً حدود القلب ل يصل إلى مجرى مدامعنا .

ل يهبُكِ المولى يَ أنتِ الكثير من الفرح:2:

الدَمْعُ هُوَ التُرجُمان الحقِيقِي للحُزْنِ الطوِيل الدَّفِين الَّذِي يستقِرُّ زَمَنَاً ويُحالُ دَمْعاً ..
ونَّة | أفكِّرُ دائِماً بِأنَّهُ فِي شَهْر الخَيْر يجِب أن لا نَحْزَن , يجِبُ علَيْنَا أن نَشْعُرَ دائِماً بِحفِيفِ الملائِكَة , وبِلَحَظَات السَّعادَة النَّادِرَة , وحينمَا شَعَرْتُ بنَوْبَةِ الحُزنِ تِلْك عرَفْتُ بِأنَّ الحُزْنَ شُعُورٌ يَفْرِضُ نَفْسَهُ .. وكُلَّمَا اخَفَيْنَاهُ زمَنَاً أطوَل , زادَت قُوَّة افتِضَاحِهِ على قَسَمَاتِنا حينمَا نختَنِق ..!

وجُودُكِ فَرَح يا رُوح .

الطُهر 25-08-2010 13:58

رد: - يَومِيّات -
 
25 / 8 / 2010
45 : 1
.
.
يوم السَبت القَادِم !!
سيتحدّد كُل شيء ..
سيكُونُ للإنتظار نهاية ..
سيكُونُ لهذا الحُلمِ الصعب آخَر ..
ويتبقى القرار . :7:
كم تبقَى .. الأربعاء الخميس الجمعة .. ثلاثة أيَّام ..
ستبدُو هذه الثلاثة أيّام أطول من هذه السنَة برمتها ,
ويا الله ..
أشعُرُ بـِ الفرح الآن .
سَأرضَىَ بما سيقسمهُ الله لِي :10: ,
وستذكرُوني جميعاً بدُعائِكُم ..

الطُهر 28-08-2010 10:58

رد: - يَومِيّات -
 
و ... و !

" رمضَان , شكثر أحبّك , كل شي فيك لا ع البال ولا ع الخاطر ! " :)
بين النبضتين آهَه ذابت , وابتسامة تذوب حياءاً !
ومع الخُطوة الأخيرة ما قبل البداية ,
جاء ليجعلني أفكّرُ مُحتاره أيّهما أحقّ بالبدء ..
هُوَ أم حُلْمُ السَنَتَين .. !
حُلمُ السنتين , الّذِي لم أنم ليلة دون أن أفكّر فيه , ولم يمُر يوم إلا وسعيت له بكُل ما أوتيت من قُوَّة .. سُبحانك ربّي , سُبحانك !
و لا أحبّ الخيارات .. سأعُودُ لأكتُب كل شيء بالتفصِيل .. إنّهُ الإختلاج الأوّل وحسب .

.

الطُهر 28-08-2010 11:00

رد: - يَومِيّات -
 
السبت -
28 / 8 / 2010

الطُهر 30-08-2010 17:33

30 / 8 / 2010 وانكسارٌ أخير ..
 
جاءَت لِي أمّي وهِيَ مُنزَعِجَة منزعجة بكل ما تعنيه الكلِمة !
ألَم يُفكِّر , أنّهُ سيَكْسِرُ قلبَكِ بتصرفه هذا .. ألَم يُفكِّر !
ضَحَكْتُ ملأ فَاهِي وأجبتُها : حتى ولو كسر قلبي يبقى تصرّفهُ عقلانِيّ جدَاً ..
ولا بأس بكسر قلبي .. : )
وأنا أعْلَمُ بأنّ الله يَجْزِي الصَابِرِين أولاً ,
وقد دفَعَ بشيءٍ قد نراهُ جميعاً خيراً واللهُ أعلَمُ بالخير ,
كُنتُ فِي سرّي أخفِي فرحاً , ممزوجاً بانكسار ,
ولكنّي مُؤمنَة وبُعمق بِأنّ دُعائي تِلْكَ اللّيْلَة قد استجَاب ,
وبِأنّ الله معِي .. ولكن كيف لي أن أقنعهُم جميعاً بأنّ هذه هي رغبتي ,
لا يهم أني يقتنعَ أحد .. لا يهمّ فعلاً , ولكنّي راضية .
أمّي تظُنّ بأنّي أدّعِي اللامُبالاَة , وبِأنّي سَأبكِي تحتَ وِسَادَتِي !
نعَم سَأفعَل .. أمّي تعرفُنِي جيداً,
سأبكِي لأنّي أنثَىَ .. ولكنّي فعلاً لستُ أبَالِي : )
سأبكي لأفرغ شيئا ما يكتم على أنفاسي حتى أشفى ..
ولكني أقسم لست أبالي .. !

الطُهر 30-08-2010 17:35

رد: - يَومِيّات -
 
يالله , يالله , قاعدة أفكّر بس لو ما كانت هالأيّام من شهر رمضَان ..
وش راح يكون حالي !!!!
رحماك ربّي , فعلاً رحمتك وسعت كُلّ شيء :6:

سَما . 31-08-2010 06:55

رد: 30 / 8 / 2010 وانكسارٌ أخير ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطُهر (المشاركة 57659)
جاءَت لِي أمّي وهِيَ مُنزَعِجَة منزعجة بكل ما تعنيه الكلِمة !
ألَم يُفكِّر , أنّهُ سيَكْسِرُ قلبَكِ بتصرفه هذا .. ألَم يُفكِّر !
ضَحَكْتُ ملأ فَاهِي وأجبتُها : حتى ولو كسر قلبي يبقى تصرّفهُ عقلانِيّ جدَاً ..
ولا بأس بكسر قلبي .. : )
وأنا أعْلَمُ بأنّ الله يَجْزِي الصَابِرِين أولاً ,
وقد دفَعَ بشيءٍ قد نراهُ جميعاً خيراً واللهُ أعلَمُ بالخير ,
كُنتُ فِي سرّي أخفِي فرحاً , ممزوجاً بانكسار ,
ولكنّي مُؤمنَة وبُعمق بِأنّ دُعائي تِلْكَ اللّيْلَة قد استجَاب ,
وبِأنّ الله معِي .. ولكن كيف لي أن أقنعهُم جميعاً بأنّ هذه هي رغبتي ,
لا يهم أني يقتنعَ أحد .. لا يهمّ فعلاً , ولكنّي راضية .
أمّي تظُنّ بأنّي أدّعِي اللامُبالاَة , وبِأنّي سَأبكِي تحتَ وِسَادَتِي !
نعَم سَأفعَل .. أمّي تعرفُنِي جيداً,
سأبكِي لأنّي أنثَىَ .. ولكنّي فعلاً لستُ أبَالِي : )
سأبكي لأفرغ شيئا ما يكتم على أنفاسي حتى أشفى ..
ولكني أقسم لست أبالي .. !

وكاني عِشتُ هذا اليوم , وسمعتُ هذه الكلمه
وقاسيتُ هذا الشعور ,
بكلي أنا معكِ وبظهر الغيب أدعو لكِ
يارب ريح بال سارة وحقق لها ماتمنت


الطُهر 01-09-2010 18:12

رد: - يَومِيّات -
 
سمَا ..
اليوم يا سمَا استيقظتُ عندُ الثانية فجراً , وفعَلْتُ ما أفعَلَهُ كُلّ فجر , وحينَما أطَلّ الصَبَاح , اتّصَلْتُ بِصدِيقاتِي صباحاً ودعوتهُنّ لتناول الفطور معِي , فقَط لأتنَفَسَ مَعَهُنّ وَ .. ! لكِن لسُوءِ الحظّ إحداهُنّ كانت مُنشغِلَة بعضَ الشيء , وباءَت مُحاولتِي الأولى بالفَشَل :)
قرّرْتُ أن أقرأ كتاباً , وأتمَمْتُ مئة صفحة تقريباً , ولكِنّي شعرْتُ بأنّ المُحاولة فاشلَة أيضاً, فلا زال التفكِير في كُلّ شيء يفقدني لذّة القراءة , ولذة الكتابة , ولذة الحديث ..
قرَرْتُ أن أطهُو , وأجرّبَ حظّي مع الطهو , فتحتُ التلفَاز , وقطّعْتُ الخُضَار , وبَحَثْتُ عن "طبخَات" فِي صفَحَات قوقل , ومن السَاعة العاشرة صباحاً وحتّى هذه اللّحظَة "السادسة مساءاً" لم أغادر المطبخ إلاّ للصَلاة .. الآن فَقَط عرَفْت لِمَ تطبَخ النسوَة أطباقاً لا تأكلنها , ويُشاهدن التلفاز على الدوّام , يفْعَلْنَ أشيَاءَ قد تبدُو مُملَّة , يتحدّثْنَ ويضْحَكْنَ باستمرار !
لقَد قضَيْتُ وقتاً جمِيلاً وأنا أجرّبُ دورِي كَـ " شيف " , ولديّ مسَاعدين , خادمتنا وأخي الصغِير , ضحكتُ كثِيراً , وبدت أمّي سعيدة جداً لأنّي عُدتُ أنا ! , تغلّبْتُ على الحُزْن الكبِير فيّ , بعد عُزْلَة مع نفْسِي فِي ليلٍ طوِيل , طهوت أربعة أصناف , وكان انجازاً كبيراً بالنسبة لطفلة لا تُجِيدُ قلي قطع همبرجر دون أن تحرق واحِدَة أو رُبما اثنتين ! .. :)

النسَاء طاقَة عظِيمة واحسَاسٌ عمِيق وقوّة , ولن يفهمَ المرأة إلاّ امرأة نفسَهَا ..
قد أتراجع عن العبارة الأخيرة يوماً .. و .. قد !


المُهم "ما بكثّر حكي وفلسفة " , أنا طبخت اليُوم وهذا انجاز ,
واكتشفت انّ الطبخ أبيخ شي , وأسهل شي
بكتب التاريخ يمكن احتاجه يوم من الأيّام .. 1 / 9 / 2010 ,
حتّى التاريخ شي .. :p
سمَا , :6:

الطُهر 03-09-2010 14:08

-
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لـُـؤلـُـؤة (المشاركة 57776)
أسأل الله العظيم أن يعطيك حتى يرضيك
وأن يعوضك حتى تشعري بالتخمة
وأن يجازي كل مسيء لقلبك
وأن تفرحي فرحا لا يعقبة حزن

آمِينَ آمِين , ومَن رَفَعَ كفَّهُ بِالدُعاءِ لِي أن يمْنَحُهُ ربّي سعادَةً وطُمَأنِينَة وراحَةَ بَالٍ ,
وأن ينَامَ قرِيرَ عَيْنٍ , وتُحقَّق كُلّ آمَاله ..
أمّا من أسَاء إنّي قد غفَرْتُ لهُم !.. ويَبْقَىَ حُكْمُ ربّ العَالَمِين .. :)


اقتباس:

الخميس 2 من سبتمبر
إتخذت قرارا , لا رجعة فيه ,,
ربما به يسكون عقابا قاسيا لبعضهم ,,
بالرغم من حزني لتركي لوالدتي وأبي وأخوتي الصغار وصديقاتي ودراستي !
ولكن الخيره فيما إختاره الله , وسآرضى به


القَرَارَات الَّتِي نتّخِذُها فِي لَحْظَةٍ بَعْدَ طُولِ ألَم هِيَ القَرَارَات الصَارِمَة ..
الَّتِي نُحدِّدُ مَصِيرَنَا ومسَارَنَا باتِّخَاذِها !
نَعْلَمُ بِمَدَىَ صُعُوبَتِهَا ولكِنَّنَا نَمْضِي إلَيْهَا بِرُجْلَيْنَا المُتعَبَتَين .. !
نَمْضِي إلَيْهَا بإرَادَتِنا , وفِيها بَرْدُ اللّيَالِي , و الوَحْدَة .. وفِراقُ الأحِبَّة ..
وجَدْتُنِي يا لُؤْلُؤَة فِي نصِّكِ هذا ..
حُزْنِي وألَمِي , وكُلِّي !
:7:

الطُهر 03-09-2010 14:22

ليلة القَدْر ,
 
كَانَت لَيْلَة مُميَّزَة جِدَّاً ,
" تنزّلُ الملائكة والرُوح فيها "
صلّيْتُ , ورتّلتُ شيئاً من الذِكْرِ الحكِيم ,
إلاّ أنّ التعبَ أنهكنِي ,
فَغَفَوْتُ عَلىَ سجَادَةَ صلاتِي ,
زَهْرَاء أوقضَتْنِي لأكمِل ,
أتمَمْتُ ما بدَأتُ بِهِ ,
وغفَوْتُ على سجادة صلاتِي مرَّة أخرَىَ !
كُنتُ مُتعبَة كثِيراً ..
وأوقضتني مرّةً أخرَىَ لصلاة الفجر ..
الحُزْنُ يفِيضُ ! ..
الدمْعَاتُ من محجَرِ عيني تستفِيض ,
إنّهُ لَوْنُ الحنِين والحَاجَة !
كُلّما رمَمْنا ذواتنا على أمل أن نحيَا من جديد ,
هدمتنا الحيا مرّةً أُخرَىَ !
3 / 9 الجُمْعَة

الطُهر 03-09-2010 14:39

رد: - يَومِيّات -
 
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile...358_2438_n.jpg

أمّي قاهرتها صُورتي هذي ,
اليُوم من قمت من النُوم جيت الصالة وقعدت جنبها ,
كلما فتحت صفحة أوريها شغلة تكون هالصورة بالبداية ,
تقول لي بكل زاااوية بكل مكااان حاطة الصُورة , و مو حلوة !
أنا طبعي لمّن اختار صُورة أخليها بكل الزوايا لين أملّ منها وأغيرها ,
بس ضحكتني , هذي المرّة الثانية الي تكلمني عن هالصُورة ,
أحسها حاقدة عليها , :D
وأحس في غير أمّي بعد منزعجين من الصُورة .. مع انها لطيفة !
بخنقها حلو , ونظرتها , وبريئة , وتتأمّل , وفيها احساس غريب ..
بس قرّرت أغيرها ولو انّي أحبها , بس عشان خاطر أمّي :D ..
أوّل مرّة اختار صُورة وما تعجبها !
لكنها حلوة وأحس البنت بالصورة اسمها سارة , وأحسها كاتبة وهادئة جداً .. :rolleyes:


ما لقيت صورة تناسبني , خلاص ببقى بدون صورة ! :(

هديل . 03-09-2010 16:57

رد: - يَومِيّات -
 
‎‏



سوسو :
أتوقع المشكله ف غرتها :p



أنا هنا استمتع ‏:6:



[ http://up3.m5zn.com/photo/2009/5/3/09/z4s9lh0wi.gif/gif ]



الطُهر 06-09-2010 00:19

رد: - يَومِيّات -
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هديل الجرح . (المشاركة 57903)
سوسو : أتوقع المشكله ف غرتها :p

هدُولَة ما حزرتي , :d
اتضح انّ البخنق الأحمر هو السبب :d

الطُهر 06-09-2010 01:35

هُنَاكَ تنَامُ أوْرِدَتِي عَلَىَ أطْرَافِ ذَاكِرَتِي !
 
..... هُوَ ذَاتُ الحَنِين !

غريبة في مكاني 06-09-2010 03:29

رد: - يَومِيّات -
 
مسكييينه البنت بريئه مررره ..

شوفي ياسوسو بصراحه يعني اول ماشفتها قلت سوسو دايم تختار صور عجيبه بس عجبتني يعني مو انها ماعجبتني بس جد حراام والله كيوت ..

ياللا حطي شااغر حتى اشعار اخر ..
:10:

غريبة في مكاني 06-09-2010 03:36

رد: أول تجربَة شعريّة .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطُهر (المشاركة 55668)
أجمَل ما حدَث , في هذه الأيّام , أنّي تعلمتُ الشعر ..
تعلمْتُ بحراً واحداً هُو [بحر المتقارب] .. وزنه كالآتي ,
فعُولن فعُولن فعُولن فعُول
فعُولن فعُولن فعُولن فعُول



فمعنَىَ الغرام حقاً سقيم
اذا الموتُ حال دُونَ اللقاء

[/center]

:10:

ابدعتي وربي ابدعتي ،،
لطالما وقفت صامته امام علو حسك ..
ف الصمت في حرم الجمال جمال ..

الى الامام ياساره :13:

الطُهر 06-09-2010 13:54

رد: - يَومِيّات -
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريبة في مكاني (المشاركة 58019)
مسكييينه البنت بريئه مررره .. شوفي ياسوسو بصراحه يعني اول ماشفتها قلت سوسو دايم تختار صور عجيبه بس عجبتني يعني مو انها ماعجبتني بس جد حراام والله كيوت .. ياللا حطي شااغر حتى اشعار اخر ..



هههه .. شوفِي أنا لمّن قالت لي وش هالصُورة البايخة أوّل مرّة حسيت انّها تمزح و عادي طوفتها , بس لمّن شفت ملامح وجهها وهي تقول للمرة الثانية ترى هالصورة بايخة ! , كان اسلُوب توكيد , فقلت أشيلها عشان خاطرها :d , > برااا ..
وخلاصّ هوّنت , ما أبي صُور رمزيّة لين العيد , أجَل أنا ينقال لي صُورتي بايخة :(


الساعة الآن 00:28.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1