حين قرأتها قبل شهر يانفسي ،
أقسمت أني أحببته أكثر منها .
وأعمق منها . وأسخف منها . وأغبى منها .
وأني مثلها تماما ،
ما احتضنته إلا حين أصبح لغيري !


-‏ أمس يانادل ..
كنت كالأصنام تماما .
صامتة / يتمسح الكلام بي تضرعا !
وتقبل ردات الفعل أقدامي توسلا .
بعض [ الغبينة ] يانادل ، تجعلك من فرط رداءة إحساسك حينها ترفض أن توزع قليلا منها لأمكنة غير صدرك .
وبعض [ الغبينة ] يانادل تنسيك أن تتعوذ من الشيطان ، لأنه أصلا قد استعاذ منك مسبقا ورحل .
وبعض [ خلق الله ] يانادل ..
حرام أن يكونوا بشر !!


‏*‏ وش فيه أمس ماخلا أحد بحاله ؟

بس عشان الوعد وربك يازهر .

[ ]

قل لها يانادل ،
أننا قلوب وخيبات مسيرة .
نفتعل الترتيب والأحاديث والنوايا والقرارت ‏، ثم تأتي الأشياء كما ينبغي لها دون جهد منا .
أخبرها يانادل ..
أن الصباحات مكيدة عتمة كنا نلعنها طويلا .
ف لقمتنا الضوء لنفرغ نتوءات زيفنا وإنكسارنا وتشظينا أمام أعين الشمتة والمشفقين .
وقل لها ..
أن الصباح أصوات أمهاتنا الممتلئ بالقلق على ملامحنا التي وسدها السهر كل فضائح الوجع وأسرار التعب الذي نتذرع به .
وقل لها ..
أن صباحي يشبه عجوزا في الغابرين .
تدس طعام إفطارها للغداء ، ثم تتأبط جوعها وتدسه للعشاء .
ف تهنأ به قطة أثناء إنشغالها بغسل صحون الإنتظار الذي أحدثته سذاجتها .

ثم أهمس لقلبها ب : لا بأس عليك .

[ ]

الغبينة ياتفاصيل ،
تستفز لامبالاة عنادي .
هذا الذي أقسم أن يجمع رديء كلامهم بين أصابعه بحرص شديد .
ليلقي به في وجه إنتظارهم لأن ( أعلق ولو بكلمة ) ثم .. نمضي !

[ ]

أوووه ياتفاصيل لاتأتي بسيرة حزني .
ف أنا أصاب بالإنتشاء فرحا لأن الله عوضني به حين دعوته أن يخلصني منهم .

لذيذة ( فتنة الحزن ) ياصديقة .


يانادل :
ماء فاتر ك ملامحي التي تنظر لهم تتحرك أفواههم بما يشبه الحديث الغاضب جدا ، ولاتسمع غير صوت عنادها .

[ ]

لا تأخذ الأحزان منا شيئا ياصمت .
إنها تهبنا شعورا ننشغل به عن خيبة أننا بعد هذا الكم من الخذلان لازلنا نتعثر بحبهم !


مساء الحب ياوطن .
مساء رسائله التي أحبها وطن .
مساء السكينة يانادل .
ومساء نوره اللي أحرق كذبة نورهم .



كاسة برتقال لاهنت يانادل .

[ ]