العودة   مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ > سَـيُحـذفْ المنـقـولْ > سَاعةْ الهَذيَانْ فِيْ ذَاكِرتكْ .. !!

سَاعةْ الهَذيَانْ فِيْ ذَاكِرتكْ .. !! هَذيانْ أفكَـار .. وفَـوضَى مشَاعِـرْ ..

 
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1 (permalink)  
قديم 19-02-2010, 05:15
الصورة الرمزية هديل .
.
 
بداياتي : Oct 2008
المشاركات: 3,847
تقييم المستوى: 19
هديل . will become famous soon enough
Arrow ...‏ متناسية فجيعة أذني بك !




لازلت أذكر تلك المكالمة جيدا ،
ارتعاشة يدي الساكنة على سماعة الهاتف بثبات حتى تتعلق بها الكلمات التي قد تتساقط من شفتيك ولاتصل أذني ،
هل سبق وأخبرتك أن ل أنفاسي اللاهثة حين تحدثني صوت ك الموج يعلو في أذني ولا أسمعك ؟
إلا : سارا ،
يخفت كل شيء حين تنادي ،
حين تناديني : سارا !
وكأنك تحدث فيه أمرا لم أعهده من قبل ،
كيف تربكني ب اسمي الذي اسمعه مالايحصى من المرات ف اليوم ولا أرتبك ؟
لازلت أذكر تلك المكالمة جيدا ،
كان صوتك مترددا وكأني أراك وأنت تقول وتود أن تمتنع مع أنك كنت تتحدث بطلآقة أدمتني على عجالة .
لو أنك تسألني الآن مالذي كنت سأرغبه وأنت تتحدث ؟
لطلبت منك أن تقتلني بهوادة .
بروية تليق بحبنا .. بهدوء يليق بفراقنا !
: أمي لاترغب بك !
زواجي ستحدده قريبا مع عروسي التي اختارت ، سامحيني .‏

أنا مذ أغلقت سماعة كانت تأتيني بلهفتك وأتتني الليلة بقسوتك أفكر بشراهة في إجابة هذا السؤال الذي أرهق رأسا دار من فرط الحيرة : هل كان حبنا ثلآثيآ ؟
نعم ، أنا أعلم أنك رجل يقدس والدته كحال كل رجال الأرض وأنك تبيع وتشتري الناس والحياة والأعمال وفقا ل رغبة رضاها .
لكن أخبرني ،
من سمح لك ولرضاها بشراء وبيع مشاعر أنثى بلباقة زائفة تليق بكما ؟
أمك لاترغب بي ؟
أمك التي كانت تفاخر بي وكأني طفلة رحمها ولاتنفك تتباهى أمام صديقاتها بخطيبة ابنها الفاتنة ؟
أمك التي زرعتك بين أضلعي بحديثها الذي لايتوجه لأي موضوع أنت لست أحد ابطاله وأنا معها ؟
باتت ترفضني الآن لأنها رأت فتاة أجدر بك مني ؟
ليتك ماقلت هذا فهو يضحكني حد البكاء !
ليتك قلت : أنا لم أعد أرغب بك .
ليتك قلت : أنا أحببت أنثآ ذات غفلة من حبنا وأريدها !
ليتك قلت حتى : سائقنا لايرغب بك .
لكان الوقع أخف من سطوة سكين حديثك التي ذبحتني .
: لك تباريكي قبلآ ، وقبل لي رأس أمك ،
مع السلامة .‏

هل تنبهت لآخر حديث جمعنا ؟
قبل لي رأس أمك !
لم أقل كالمعتاد : قبل لي رأس أمي نورا .
وسامح قسوتي ياحبيبي ، لكن الجرح غائر .
وأحلام حبنا التي تساقطت أمام عين دامعة من حديثك - الذي تسمع أذني المشتاقة لصوتك - لاتعرف كيف تنجب لك الرقة في ذكرانا الأخيرة وأنت ما أهديتها إلا الموت !
سامح قسوتي ياحبيبي ، ف أنا كنت أسلاك كهرباء مكشوفة صافحها رحيلك مودعا بيد مبلولة .
سامح قسوتي ياحبيبي ، ف صدمة أذني بك أكبر من صدمتي أنا !
وفجيعتها بإنسكاب لهفتك في أذن امرأة ستهديك نفسها وتسلبك أنت لاتعنيها هي وتملك أذنا لن تسمعك بها أودت بإتزانها حد التشويش !
وماعادت تسمع غير نذير شؤم يطلب منها أن تنسى لأن أم صوته المحبب لنفسها رفضت صاحبتها !
رفضتني ،
متناسية فجيعة أذني بك .
سامح قسوتي ياحبيبي ، ف أنا لست قطعة أثاث تضعونها كل يوم في زاوية لتزداد جمالا ، ثم تلقون بها لأنها باتت لاتليق بترف أحلام والدة تظنك حمامة السلام المزعومة ، أنا لست الزهرة التي يجب أن تشاركها الصورة !
سامح قسوتي ياحبيبي ، ف أبي علمني كيف ألعن الحنين بينما هو يخنقني محشرجا صوتي و .. صدري الذي بوصلته أنت !
وكيف أمارس البكاء على طريقة ضحك يتمايل من شدة الفرح بينما يتمايل من الخيبة قلب عامود أفراحه وجدران راحته أنت !
وكيف أنسى .. مع أن جوفي يحمل روحا تلحد بالنسيان لأن كنائس لهفتك أوجبتها تدرس أن لا أحكام تعلو على حكم بابا عشقها الذي هو أنت !
وكيف أملؤ غيابك ب إستفهامات خرساء لا يملك كبريائي صكوك خزي إنكسار الصبر فيها مؤكدة أنها تعجبني هكذا فقط ! لأن كاتبها مبدع ربما !
سامح قسوتي ياحبيبي ، سامحها ف أنت تستحقها ! .


ما أنجبه احساس في يده كوب خمر :
ولاعلمتني أنسى !! *




هذه الحكايا لاتمسني من قريب أو بعيد ‏‏!‏
إنها هذيان أنثى تثرثر أو .. ربما عجوز ، أنا مجردة إلا : من إعترافها الأخير !!



____________________________________




"أجيب لك قلب ثاني منين؟"

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 13:35.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1